رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
عمليات التجميل... وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر


المشاهدات 1998
تاريخ الإضافة 2025/05/26 - 9:26 PM
آخر تحديث 2025/06/04 - 4:54 PM

يعد المثل العربي «لا يصلح العطار ما أفسده الدهر» من الأمثال الشعبية التي تعبر عن أن ما تآكل أو تضرر بفعل الزمن لا يمكن إصلاحه، وينجم عن ذلك فكرة أن بعض الأمور تكون قد بلغت مرحلة من التدهور تجعل من المستحيل إصلاحها ومع ذلك، فإن التطورات التكنولوجية في مجالات متعددة، وخاصة في مجالات الطب والجراحة التجميلية، قد أثبتت أننا يمكننا تغيير الكثير مما اعتقدنا أنه لا يمكن إصلاحه.
في السنوات الأخيرة، شهدت عمليات التجميل تطورات هائلة، حيث توفر التكنولوجيا الحديثة خيارات متعددة تمكن الأفراد من تحسين مظهرهم الجسدي، وتصحيح العيوب التي قد تُرتبط بالتقدم في العمر أو الحوادث أو حتى العيوب الخلقية.
عمليات التجميل ليست مجرد إجراء طبي، بل تحمل أيضًا تغييرات في المفاهيم الاجتماعية، اذ أصبح المجتمع أكثر تقبلاً للفكرة بأن الجمال يمكن تحقيقه من خلال التدخل الطبي، مما يجعل من الأمور الممكنة تصحيح ما كان يُعتقد أنه مستحيل، وهذا يشير إلى تغير في الأبعاد الثقافية المرتبطة بالجمال والمظهر.
لا تقتصر فوائد عمليات التجميل على المظهر الخارجي فقط، بل تحمل أيضًا آثارًا نفسية إيجابية، الكثير من الأشخاص الذين خضعوا لعمليات تجميل أبلغوا عن زيادة في مستوى الثقة بالنفس والشعور بالرضا، مما ينعكس إيجابيًا على حياتهم الشخصية والمهنية. رغم أن المثل «لا يصلح العطار ما أفسده الدهر» يعبر عن حالة من العجز، فإن التطورات المذهلة في مجال عمليات التجميل تُظهر أن هناك دائمًا مجالًا للتغيير والتحسين، لقد أثبتت هذه العمليات أنه يمكن استعادة الجمال والثقة بالنفس حتى في المراحل التي كنا نظن فيها أنها وصلنا لنقطة غير قابلة للإصلاح.
 لذا، فإننا نعيش في عصرٍ يحمل في طياته آمالًا جديدة وقدرات غير محدودة لتحقيق التحسينات الجسدية والنفسية.


تابعنا على
تصميم وتطوير