رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
من الدبلوماسية إلى السياحة.. بغداد تفتح أبوابها


المشاهدات 1031
تاريخ الإضافة 2025/05/17 - 2:22 AM
آخر تحديث 2025/05/17 - 6:52 AM

يتزامن انعقاد القمة العربية في العراق مع اختيار بغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025 وهو ما يراه خبراء ومختصون فرصة لترويج السياحة العراقية، إذا ما تم وضع برنامج واعد يهيئ الفرصة للوفود المشاركة الاطلاع على المعالم السياحية والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتعزيز القطاع السياحي.

بغداد/ الزوراء:
وفي هذا الصدد، أكدت عضو لجنة الثقافة والسياحة والإعلام النيابية، النائبة سميعة الغلاب، أن «اللجنة تواصل تنسيقها مع مكتب رئيس الوزراء واللجنة العليا الخاصة بفعالية بغداد عاصمة السياحة العربية، بهدف إنجاح القمة العربية التي تعكس صورة العراق الحضارية أمام الوفود العربية والدولية».
وقالت الغلاب ، إن «اللجنة وضعت خططاً وبرامج مشتركة مع الجهات التنفيذية، لاسيما اللجنة العليا ومستشار رئيس الوزراء لشؤون السياحة وهيئة السياحة، لجعل العراق عموماً وبغداد على وجه الخصوص قبلةً للسائحين».
وأضافت أن «مشاريع تطويرية تُنفذ حالياً في عدد من المواقع السياحية والأثرية، بما يشمل الخدمات التي تضيف بعداً جمالياً وتلبي احتياجات الزائرين»، مشددة على أن «اللجنة لم تدخر جهداً في متابعة جميع التفاصيل المتعلقة بهذا الملف».
وبيّنت الغلاب أن «الهدف من هذه الجهود إيصال رسالة واضحة إلى شعوب العالم بأن العراق سيبقى شامخاً، يمتلك إرث الحضارات الأولى، ويستعيد موقعه من خلال القمة العربية وفعاليات بغداد عاصمة السياحة العربية».
غرفة عمليات
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والسياحة والآثار، أحمد العلياوي ، إن «العراق يشهد تحضيرات مكثفة لانعقاد القمة العربية المرتقبة في بغداد»، مشيراً إلى أن «هذه القمة تمثل محطة استثنائية في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية».
وأوضح العلياوي أن «العراق يعمل منذ فترة على تهيئة كل مستلزمات نجاح هذه القمة، وقد أُنيطت بوزارة الثقافة مجموعة من المهام، من بينها تشكيل غرفة عمليات بالتنسيق مع باقي الوزارات، إلى جانب غرفة خاصة لمتابعة المهام المرتبطة مباشرة بالوزارة».
وأضاف أن «من أبرز المخرجات المتوقعة للقمة هو الترويج والتسويق السياحي للعراق لاسيما من خلال الوفود المشاركة، والتي تضم قادة وزعماء ووزراء وكوادر فنية، إلى جانب التغطية الإعلامية الواسعة من قبل وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية».
وبيّن أن «الفعاليات والجولات والاجتماعات المرافقة للقمة ستوفر فرصة مهمة لنقل صورة جميلة عن بغداد، وتسليط الضوء على معالمها السياحية، بما يسهم في تعزيز موقعها على خارطة السياحة العربية»، لافتا إلى أن «هذه القمة تمثل أيضاً رسالة طمأنة مهمة للسائحين من داخل وخارج العالم العربي، وتعكس استقرار العراق أمنياً واجتماعياً واقتصادياً، خصوصاً في العاصمة بغداد، مما يعزز ثقة الزائرين ويعطي صورة حقيقية وآمنة عن الواقع». وتابع العلياوي أن «اجتماعاً عقد برئاسة وزير الثقافة والسياحة والآثار، أحمد فكاك البدراني، مع لجنة بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025، شهد التأكيد على الاستمرار في تنفيذ الخطط الثقافية بالتزامن مع أعمال القمة، بما يدعم الصورة الحضارية للعراق»، مؤكدا أن «مثل هكذا قمة تحمل الرسائل الإيجابية التي تُعد من أبرز دلالات استضافة العراق لاجتماعات كبرى على مستوى القادة، وتسهم في ربط الزائرين بالبلاد على أسس من الثقة والاطمئنان».
برنامج شامل
من جانبه، قال مدير العلاقات الدولية في هيئة السياحة، علي ياسين، إن «الهيئة أعدت برنامجاً شاملاً يتضمن جولات في معالم بغداد القديمة، منها شارع المتنبي، وسوق السراي، والقصر العباسي، والمتحف الوطني، إضافة إلى زيارة عدد من المطاعم البغدادية».
وأشار ياسين إلى أن «الهيئة خصصت فرقاً ميدانية لاستقبال وتلبية طلبات الوفود، وهي على أتم الاستعداد لتنفيذ أي متطلبات خاصة»، مبيناً أن «الهيئة ستقوم بتوزيع مطبوعات سياحية متنوعة، تتضمن ملف (بغداد عاصمة السياحة العربية) ودليل العراق السياحي، بهدف تقديم صورة إيجابية تعكس الأمن والاستقرار في البلاد».
وأكد ياسين أن «البرنامج يهدف إلى تقديم خدمة سياحية عالية المستوى، تتسم بحسن الاستقبال والتعامل، بما يسهم في نقل صورة مشرقة عن العراق كبلد يشهد تطوراً مستمراً في ظل حكومة الخدمات والإنجازات».
وأوضح أن «البنية التحتية والفوقية للقطاع السياحي شهدت تطوراً ملحوظاً»، مشيرا الى «تنظيم أمسيات خاصة للتعريف بالمطبخ العراقي، حيث سيتم تقديم أكلات شعبية معروفة مثل (المسكوف) وأطباق تراثية أخرى». وبيّن ياسين أن «البرنامج يشمل جولات نهارية وليلية في شوارع بغداد ومعالمها، مع الاستعداد لتنظيم زيارات إلى أماكن مثل عقرقوف، وسلمان باك، ووسط المدينة، والمدينة القديمة، بالإضافة إلى المتاحف»، لافتا إلى أن «مندوبي الهيئة متواجدون على مدار الساعة في مقار إقامة الوفود لتقديم الدعم اللازم وتسهيل مشاركتهم في مختلف الفعاليات والأنشطة». حملات ترويجية
الى ذلك، أكد الخبير الاقتصادي، أحمد عبد ربه أن «استضافة العراق للقمة العربية، بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2025، تمثل فرصة استراتيجية نادرة يمكن استثمارها في الترويج للقطاع السياحي وتعزيز الصورة الإيجابية للعراق على المستويين العربي والدولي».
وأوضح عبد ربه ، أن «القمم العربية تجذب وفوداً دبلوماسية وإعلامية من مختلف الدول، ما يجعلها منصة مثالية لإطلاق حملات ترويجية للمواقع الأثرية والسياحية العراقية مثل بابل، وأور، وأربيل، عبر مواد دعائية حديثة تشمل كتيبات وفيديوهات ترويجية ومجسمات رقمية تفاعلية (AR/VR) تبرز ثراء العراق التاريخي والثقافي».
ودعا عبد ربه إلى «تنظيم فعاليات ثقافية موازية على هامش القمة، تتضمن عروضاً فنية وموسيقية ومعارض تراثية بمشاركة نخبة من الفنانين العراقيين، إضافة إلى تنظيم زيارات للوفود إلى معالم بارزة مثل شارع المتنبي، البيت البغدادي، والقاعة العباسية، بما يعكس التنوع الثقافي في البلاد ويعزز الدبلوماسية الثقافية».
واقترح «تخصيص جلسة خاصة ضمن أعمال القمة لعرض مشاريع تطوير المناطق السياحية، من بينها شط العرب، وبحيرة الحبانية، وجزيرة أم الخصاصيف، مع توجيه دعوات إلى رجال الأعمال العرب للمساهمة في صندوق دعم السياحة العراقية»، مؤكدا أن «هذا الجهد يتطلب تخطيطاً حكومياً مشتركاً وتنسيقاً إعلامياً عالي المستوى، مع إبراز بغداد كرمز للسلام والانفتاح والتنوع الثقافي العربي، واستثمار الزخم السياسي والثقافي الذي توفره القمة في دعم نهضة سياحية شاملة».
 


تابعنا على
تصميم وتطوير