رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
بغداد توحّد العرب


المشاهدات 1043
تاريخ الإضافة 2025/05/17 - 2:19 AM
آخر تحديث 2025/05/17 - 7:11 AM


تستضيف بغداد مجددًا القمة العربية، لتؤكد مجددًا مكانتها المحورية ودورها الفاعل في الساحة العربية، وتعكس مدى التزام العراق بالمسؤوليات القومية تجاه قضايا الأمة. هذه الاستضافة ليست مجرد حدث دبلوماسي، بل رسالة واضحة بأن العراق شريك حقيقي وأصيل في مواجهة التحديات التي تحيط بالوطن العربي داخليًا وخارجيًا.
إن عقد القمة العربية على أرض بغداد هو دليل راسخ على أن العراق متمسك بدوره التاريخي والحضاري، وملتزم بواجباته القومية، كما أنه يؤكد سعيه الدؤوب ليكون فاعلًا ومؤثرًا في صياغة حاضر ومستقبل الأمة. العراق، بجغرافيته وتاريخه وعمقه العربي، يعيد التوازن للمنطقة، ويثبت أنه ليس بمعزل عن قضايا العرب وتطلعات شعوبهم.
في ظل ما تمر به المنطقة من أزمات سياسية وأمنية واقتصادية، تأتي هذه القمة كمنصة جامعة تُعلي صوت التكاتف العربي، وتعزز من فرص التلاقي على أرض العراق – الوطن الثاني لكل العرب – لمعالجة القضايا الملحة، ومناقشة سبل النهوض بالواقع العربي نحو مستقبل أكثر استقرارًا وتعاونًا.
إن استضافة العراق لهذه القمة ليست الأولى، لكنها تحمل هذه المرة رمزية أكبر، فالعراق اليوم يُصرّ على أن يكون جزءًا من الحل، لا من المشكلة، ويسعى لإرساء مفهوم التضامن العربي الحقيقي. وهذا يتطلب من القادة العرب أن يكونوا على قدر التحدي، عبر دعم مطالب الشعوب العربية، والتوجه نحو تنمية اقتصادية شاملة، وإطلاق مبادرات عملية تعزز التكامل بين الدول.
ويُؤمل من القمة أن تنتج عنها توصيات حقيقية، يتبعها تفعيل من خلال اجتماعات لاحقة لوزراء الخارجية والاقتصاد والإعمار، من أجل ضمان تطبيق القرارات وتحقيق الأهداف المرجوة.
إن نجاح القمة هو نجاح للجميع، وهي فرصة تاريخية لإعادة اللحمة بين الأشقاء العرب، وبناء أسس التعايش السلمي والتعاون المثمر. فالوحدة العربية ليست شعارًا، بل ضرورة حيوية تفرضها التحديات الراهنة. وعلى القادة العرب التأكيد على ميثاق الوحدة والتضامن، والعمل الجاد لحل جميع الخلافات، لأن الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة هما المفتاح لنهضة اقتصادية وتبادل تجاري متين يحقق تطلعات الشعوب.
تبقى بغداد، عاصمة العروبة، قلب الأمة النابض، الحاضنة للقاءات المصيرية، وقادرة على لعب دورها المحوري في صنع المستقبل العربي، بما تمتلكه من إرث وتاريخ وإرادة سياسية فاعلة.
رسالة القمة من بغداد ، نحن العرب… معًا نحو وحدة حقيقية وتكامل دائم.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير