رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
قمة ... في بيتنا


المشاهدات 1400
تاريخ الإضافة 2025/05/13 - 10:48 PM
آخر تحديث 2025/05/17 - 6:25 AM

وسط استعدادات وإجراءات مبكرة مكثفة شملت كل شيء تقوم به الحكومة وأجهزتها المختلفة لاستضافة القمة العربية في دورتها الحالية، ولم تقتصر تلك الاستعدادات على الجانب الرسمي، حيث تقوم الحكومة بكامل أجهزتها بتهيئة المستلزمات المطلوبة في مثل هكذا قمم، إنما تستعد بقية الدوائر لأخذ دورها بما يوفر أجواء ملائمة للقمة، خاصة أنها تلتئم هذا العام وسط متغيرات دولية وإقليمية بالتأكيد ستفرض هيمنتها على القادة العرب من اجل اتخاذ القرارات المناسبة حيالها، وهذا هو الهدف الرئيس والأساس لانعقاد القمة العربية.
الشارع العراقي لم يكن بعيدا عن هذا الحدث ومعطياته والمخرجات التي يفترض ان تتخذ من قبل أصحاب القرار الذين يمتلكون القدرة على معالجة القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة والتي تشمل القضايا السياسية والاقتصادية وامن البلدان العربية وعلاقاتها مع دول العالم، بل ان هذا الحدث يعد اليوم حديث الناس باعتبار ان المسؤولين العرب الذين يحضرون القمة بيدهم مفاتيح الحلول السياسية والاقتصادية والتي باتت تشكل الهاجس الاول لدى المواطن العربي، وعندما نقول هذا باعتبار ان البلدان العربية وما تمتلكه من إمكانات وثروات طائلة، فإنها تشكل الحجر الاساس في اقتصاديات العالم، تلك الاقتصاديات التي أصبحت اليوم هي المحرك الاساس في العلاقات بين الدول والشعوب.
رب سائل يسأل إن قممًا عربية سابقة انعقدت، فماذا حققت من حلول للقضايا والمشكلات العربية التي بقيت متلازمة دون حلول تذكر؟، بل ان البعض من مقررات تلك القمم بقيت في نصوص البيانات الختامية للقمم العربية السابقة فحسب، ولم يلمس الفرد العربي اية نتائج ايجابية في هذا الجانب، الامر الذي يجعل المواطن العربي يعيش حالة اليأس احيانا في ان تتوصل القمة الى الحلول والنتائج التي تحقق تطلعات وطموحات شعوبنا العربية.
هذا الموضوع وغيره باعتقادي هو جوهر الهدف من انعقاد اية قمة على صعيد البلدان العربية لكي نصل الى التضامن والتكامل العربي، وخلق حالة من التفاؤل، وهو ما نلمسه من خلال الكلمات والخطابات التي تشهدها القمة، حيث يحضر جميع القادة العرب لإيجاد الحلول العملية وتجاوز المشكلات والعقبات، وإيجاد واتخاذ قرارات واقعية، بل والتأكيد على اهمية التعاون من قبل الجميع للحفاظ على وحدة الموقف العربي، واتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة جميع بلداننا العربية.
إذاً.. وفي عشية انعقاد القمة العربية في بغداد، فإن الآمال معقودة بأن تخرج القمة بقرارات ذات تأثير وفاعلية كبيرة سيكون عنوانها بالتأكيد قرارات قمة بغداد السلام.. فأهلا بالأشقاء العرب.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير