رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
الدفاع النيابية: نقترب من تفكيك «برنامج الكفالات» لتمويل خلايا داعش


المشاهدات 1278
تاريخ الإضافة 2025/05/13 - 10:40 PM
آخر تحديث 2025/05/15 - 10:21 PM

بغداد/ الزوراء
أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية الاقتراب من تفكيك ما سمته «برنامج الكفالات» الذي يعد من أبرز أدوات تنظيم داعش الإرهابي في تمويل خلاياه النائمة داخل العراق. من جانب متصل، أكدت اللجنة أن الوضع الأمني في البلاد يشهد تحسناً واضحا ومتواصلاً، ما يعزز من إمكانيات استكمال انسحاب القوات الأجنبية وتحويل العلاقة مع التحالف الدولي إلى مجالات سياسية واقتصادية ودبلوماسية.
وقال عضو اللجنة، النائب ياسر إسكندر، في حديث صحفي إن «عصابات داعش الإرهابية، وغيرها من الجماعات المتطرفة، اعتمدت منذ سنوات على ما يعرف بالكفالات كمسار رئيس لتمويل خلاياها النائمة، من خلال مفارز متحركة تتنقل بين المناطق لتأمين الأموال والحفاظ على خطوط التواصل مع تلك الخلايا، التي توفر لها بين حين وآخر دعماً لوجستياً ومعلوماتياً».
وأضاف إسكندر أن «هذا الملف حظي باهتمام كبير من قبل الأجهزة الاستخبارية، وقد شهدت الأشهر الثمانية عشر الماضية سلسلة من الضربات النوعية التي أسفرت عن تفكيك أهم شبكات الكفالات واعتقال من يديرها، ما يشير إلى قرب إنهاء هذا البرنامج الذي يُعد من أبرز أدوات التنظيم في تأمين استمرارية نشاطه».
وأشار إلى أن «القضاء على الكفالات سيمثل ضربة قاصمة لبنية داعش الخفية، وسيعزز من مبدأ نهاية التنظيم بشكل فعلي، خصوصاً أن معركة تفكيك أدواته المالية واللوجستية لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية المباشرة»، مؤكداً أن «الجهود مستمرة لوضع حد لما تبقى من فلوله في عدد من المحافظات».
يُذكر أن «نظام الكفالات» يمثل أحد أبرز مسارات الدعم المالي لخلايا داعش النائمة، ووسيلة للبقاء على اتصال بين مفارزه المتحركة ومجاميعه السرية.
من جانب متصل، أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابيّة أن الوضع الأمني في البلاد يشهد تحسناً واضحا ومتواصلاً، ما يعزز من إمكانيات استكمال انسحاب القوات الأجنبية وتحويل العلاقة مع التحالف الدولي إلى مجالات سياسية واقتصادية ودبلوماسية.
وقال عضو اللجنة علي البنداوي، في تصريح صحفي ان «موضوع انسحاب القوات الأمريكية يُنظر إليه من زاويتين؛ الأولى تعتبره جزءاً من اتفاقية بين الحكومة العراقية والمجتمع الدولي عامة، والولايات المتحدة خاصة»، مبينًا أن «الاتفاق لا يزال ساري المفعول، لكن الوقائع الأمنية في الداخل تشير إلى أن العراق لم يعد بحاجة إلى قوات أجنبية على أراضيه».
وأضاف البنداوي أن «اللجنة تتابع الملف بشكل مستمر مع القائد العام للقوات المسلحة والقيادات الأمنية، وقد تبين أن القوات العراقية بكل صنوفها، من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وجهازي الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب، باتت تمتلك قدرات كافية لحماية البلاد من أي تهديد».
وأشار إلى،أن «الحدود العراقية مؤمّنة بدرجة كبيرة جداً، بينما يشهد الوضع الأمني الداخلي استقرارًا واضحًا يشعر به المواطن بشكل يومي».
وشدد البنداوي على أن «العراق يتجه اليوم إلى إعادة صياغة علاقته مع التحالف الدولي ضمن أطر غير عسكرية، تركز على التعاون الاقتصادي والدبلوماسي والسياسي»، مضيفًا أن «السياسة الخارجية للعراق أصبحت متزنة، مدعومة بقبول دولي واسع، ما يجعل منه لاعباً محورياً في قضايا المنطقة العربية والإقليمية».
 


تابعنا على
تصميم وتطوير