رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
مظلوم عبدي يشيد بقرار حزب العمال


المشاهدات 1112
تاريخ الإضافة 2025/05/13 - 10:40 PM
آخر تحديث 2025/05/30 - 8:01 AM

أشاد قائد «قوات سوريا الديمقراطية»، في سوريا، مظلوم عبدي، بقرار حزب العمال الكردستاني حل نفسه، معرباً عن أمله في أن تبادر جميع الأطراف المعنية باتخاذ خطوات مهمة.
وكتب في تدوينة في منصة «إكس» أن «قرار حزب العمال الكردستاني بحل بنيته التنظيمية إنهاء الكفاح المسلح والبدء باتباع السياسة الديمقراطية بناءً على نداء القائد عبد الله أوجلان محل تقدير».
وأكد أنه «كان لحزب العمال الكردستاني دور تاريخي في الشرق الأوسط خلال المرحلة المنصرمة»، مردفاً: «كلنا ثقة بأن هذه الخطوة ستمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من السياسة والسلام في المنطقة».
وأعرب عن أمله في أن «تبادر جميع الأطراف المعنية باتخاذ خطوات مهمة وأن يقدّم الجميع الدعم المطلوب».
وحول انعكاسات قرار «الكردستاني» على القضية الكردية في سوريا، ومستقبل «قوات سوريا الديمقراطية «قسد» قال الباحث السياسي الكردي أسامة الشيخ علي لـ «القدس العربي» إن ملف سوريا ليس بمعزل عن تركيا.
وأضاف: القضية الكردية متشابكة ومرتبطة في الدول الأربع سوريا وتركيا والعراق وإيران، وبالتالي موضوع حل الكردستاني سيكون له تأثير كبير على الوضع في سوريا والقضية التركية وقوات سوريا الديمقراطية.
وأضاف: في مرحلة الحوار والمفاوضات، كانت قوات سوريا الديمقراطية ضمن هذه الأجواء، وعقدت لقاءات مع الوفد الذي التقى الزعيم عبد الله أوجلان في السجن، كما أن الاتفاق الذي وقع في 9 مارس/ آذار بين الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع وعبدي كان يندرج ضمن هذا الإطار.
وعبّر المتحدث عن اعتقاده بأن الاتفاق المبرم في مارس/ آذار الماضي، كان انعكاسا لقرار الحزب بإنهاء الحالة العسكرية، كما أن مؤتمر القامشلي أكد سابقا أنه ثمة سقف سياسي للقضة الكردية في سوريا وسيكون هناك عمل ضمن الفضاء السياسي السوري، حيث ستتم مواصلة العمل على الاتفاق المبرم بين الشرع وعبدي حتى انتهاء هذا الملف ودمج «قسد» في صيغة معينة ضمن قوات الجيش السوري، وكذلك يشمل الاتفاق ضم القوات الأمنية، والأمن الداخلي «الأسايش» الشرطة في وزارة الداخلية السورية.واعتبر الباحث أن الفترة المقبلة ستشهد عملا سياسيا أكبر، مقابل اختفاء المظاهر العسكرية على المدى المتوسط والبعيد.وزاد: حل الكردستاني سيكون له الانعكاس المباشر على سوريا، كما أن التهمة الأساسية التي كانت توجه إلى «قسد» من قبل تركيا، بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني، ستنتهي. وبالتالي سنشهد انتهاء العمليات العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، وخروج العناصر الذين كانوا ضمن هياكل تنظيم حزب العمال الكردستاني، حيث سيخرجون من سوريا، وسيتم التعامل معهم مثل ما تم التعامل مع قيادات حزب العمال في كردستان العراق.وأشار إلى أن خروج هؤلاء العناصر المرتبطين بالكردستاني من سوريا، يعني القبول نوعا ما، من قبل تركيا باندماج كلي لقوات سوريا الديمقراطية التي ستصبح ضمن الجيش السوري، كما سيشهد العمل السياسي نشاطا أكبر، من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي «بي واي دي» الذي كان فرع حزب العمال الكردستاني في سوريا.
واعتبر الشيخ علي انه في المرحلة المقبلة سوف تتصرف قوات سوريا الديمقراطية فعليا كفصيل سوري محلي، وستحاول التخلص من عبء علاقاتها السابقة، مع تنظيم حزب العمال الكردستاني ووصمة الإرهاب التي رافقت هذا الحزب، وبالتالي كانت تدفع قوات سوريا الديمقراطية ضريبة هذه العلاقة، من ضربات جوية واستهدافات من قبل الجيش التركي.
وأكد أن انتهاء هذا الحزب وحله سيكون له انعكاس كبير على القضية الكردية في سوريا، وعلى المدى القريب على قوات سوريا الديمقراطية.
وحسب مراقبين وخبراء، فإن قرار الحزب بحل نفسه سببه التراجع في الدعم الإقليمي والدولي.
وفي هذا الإطار قال الكاتب والمحلل السياسي السوري أحمد الهواس لـ «القدس العربي» إن قرار حل الكردستاني، وإنهاء الصراع المسلح مع تركيا الذي دام نحو 4 عقود، وخلف وراءه مأساة إنسانية تقدر ضحاياها أكثر من 40 ألف شخص، وإراقة الدماء في العراق وسوريا وتركيا، يعني أن حزب العمال الكردستاني العسكري قد انتهى تماما من المنطقة وانتهى كتنظيم.


تابعنا على
تصميم وتطوير