مع أن ترمب (الرئيس الأميركي دونالد أبو إيفانكا) مثل المرحومة وحيدة خليل «حجاية تجيبه وحجاية توديه» لكنه سيحل اليوم الأربعاء مع موعد نشر مقالي بـ «الزوراء» في مضاربنا نحن سكان الشرق الأوسط الرهيب مثل نجمة أم ذويل التي تذهل العالم وتكثر معها التقولات والأخيلة والقصص والأساطير، أو مثل إعصار لاتعرف مدى قوته وقدرته في وقت تتضارب الأنباء بشأن أعداد الضحايا الذين أوقعهم في طريقه إليك، أو مثل زلزال  يتوقعه صادق عطية أبو أنوائنا الجوية ولاتعرف على أي مقياس من مقاييس ريختر، او ربما مثل المحاذير التي يطلقها بين آونة وأخرى أبو الصحة العالمية التي كثيرا ماتخيب لكن عندما تصيب تكون الإصابة مؤكدة بحجم كورونا التي إن لم «تموتك» تقويك. 
ترمب، دونالد، أبو إيفانكا، نسيب كوشنير، تبدأ زيارته اليوم الى المنطقة والتي تستمر 3 أيام تنتهي في اليوم قبل الأخير من بدء القمة العربية التي لانعرف حتى الآن إن كانت قمة ترمب ستؤثر على قمتنا أو قمتنا سوف تكون أحد محاور قمة ترمب، وبين القمتين يفتح الله. قمة ترمب مع دول الخليج العربي في المملكة العربية السعودية مهمة بلا شك لأسباب عديدة. أولا هي الزيارة الخارجية الأولى له بعد مرور أربعة شهور على تسلمه الرئاسة. وثانيا تتزامن مع إستمرار المباحثات التخصيبية النووية مع إيران ومع اجتماع حاسم في أنقرة يفترض أن يجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلوديمير زيلنسكي. وثالثا وربما هو الأهم أن هذه الزيارة تأتي في وقت تتأزم فيه العلاقات بين ترمب ونتنياهو.
ومع أن ما وقر في أذهاننا على صعيد العلاقة الأميركية ـ الإسرائيلية من قبل  أن إسرائيل عبر لوبيها الضخم هي التي تحكم أميركا لا العكس. لكن يبدو أن ترمب قلب قواعد اللعبة ربما لأنه لم يعد يفكر بولاية ثالثة تجعله مهيض الجناج حيال فرعنة نتنياهو. ترمب يفكر اليوم بجائزة نوبل للسلام، ولذلك فإن كل مقارباته حيال قضايا العالم الساخنة باتت تميل الى التهدئة و»حب عمك حب خالك».. المهم في الأمر على الأرجح أن لدى ترمب مبادرة أو مفاجأة في منطقتنا.. ننتظرها طبعا، لكن نأمل أن لا تكون (بايخة) مثل مبادرة ... إطلاق سراح عيدان من السجن.