رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
السينما العراقية تنعش صالات العرض


المشاهدات 1259
تاريخ الإضافة 2025/05/13 - 10:25 PM
آخر تحديث 2025/05/15 - 8:51 PM

تشهد السينما العراقية في عام 2025 انتفاضة فنية حقيقية، بعد سنوات من التحديات الإنتاجية والغياب شبه الكلي للأفلام الطويلة عن صالات العرض، والتي تتزامن مع عرض أربعة أفلام روائية طويلة دفعة واحدة في قاعات السينما العراقية.. حدثٌ فني بهذا الحجم لا يحمل فقط بُعدًا ترفيهيًا، بل يرمز إلى عودة العراق إلى دوره السردي، كأرض للحكايات، ومسرح للدراما الإنسانية، وفضاء للتجريب البصري والفني.
“أناشيد آدم” 
عمل ساحر يستعرض تاريخ العراق عبر قصة طفل يرفض أن يكبر، ويتنقل بين طبقات الزمن والحلم. الفيلم نال إعجابًا نقديًا وجماهيريًا، بفضل لغته السينمائية الرشيقة، وأداء تمثيلي عميق، وصياغة بصرية تلامس القلب والعقل.
“الوكيل” 
فيلم أكشن بمستوى إنتاجي عالي، يسرد جانبًا من تضحيات القوات الأمنية العراقية، مستخدمًا عناصر الإثارة، والتشويق، وروح التضحية الوطنية. فيلم يُبرز قدرة السينما العراقية على دخول نوعيات جديدة بأسلوب احترافي يعانق الواقع.
“ندم” 
بكثير من الشفافية والصدق، يروي هذا الفيلم قصة العائلات العراقية المهمّشة، مسلطًا الضوء على الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها مناطق الريف والجنوب. لكنه أيضًا لا يغفل عن بث الأمل في النفوس، موجّهًا رسالة ملهمة إلى الجيل الجديد.
“باب رقم 7” 
فيلم فنتازي نفسي، يُعد جرأة سردية في حد ذاته. ينطلق من بغداد نحو عوالم خفية تحت الأرض، حيث يتداخل الغموض بالميثولوجيا، وتلتقي الشخصيات في فضاء وجودي يستحضر التاريخ والأسطورة. عمل غير تقليدي يؤكد نضج الخيال السينمائي العراقي.. هذه الأفلام الأربعة لا تُمثّل فقط تجارب فردية بقدر ما تحمل معها ملامح موجة سينمائية جديدة، سينما تبحث عن هوية، وتنتج من رحم المعاناة، وتنطق بلسان الأرض والناس.. إنها خطوة شجاعة نحو استعادة العراق لمكانته الفنية، لا كذكرى سينمائية، بل كصناعة حقيقية بدأت تتنفس من جديد.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير