في ظل العولمة وتقنيات التواصل الاجتماعي تاثرت العلاقات الاجتماعية نتيجة الاستخدم السيئ للمواقع والجهل والامية وعدم مخافة الله فبرزت جرائم غير مسبوقة و سلوكيات جنونية من ابرزها تزايد جرائم التحرش الاعتداء على الاطفال جنسيا ! اوضحت احدى الاحصائيات ان هنالك 1 من كل 8 أطفال في العالم تعرض لإساءة جنسية قبل سن الثامنة عشرة. قد يبدو الرقم صادمًا، لكن هذه الحقيقة تجعلنا نعيد النظر في كيفية تربية الأبناء وتحصينهم والحفاظ على شخصياتهم من الاعتداء والانتهاك والتحرش الجنسي .
الاعتداء الجنسي معناه فرض افعال جنسية على الطفل (ة) او المراهق (ة)
من قبل اشخاص بالغين أو مراهقين وتكون نتيجة تلك الافعال تدمير نفسية الطفل وتشويه شخصيته.
نحتاج إلى بناء ثقافة اجتماعية وسلوك وقائي من قبل الاهل واعداد برامج اجتماعية تربوية لحماية الاطفال من تلك الشياطين المترصدة في كل مكان مع الأسف! الطفولة في خطر فادح و عندما ننجب طفلاً فإن من ابسط الحقوق توفير الرعاية والحماية والمحبة فضلأ عن المأكل والملبس والتعليم وتوفير بيئة مناسبة صحية للأطفال ، اذ مع الوقت تنمو تلك البراعم الصغيرة وتكون شخصيات متعلمة سوية ناضجة وعناصر نافعة فعالة في المجتمع . لا شك أن وجود الوعي لدى الوالدين مهم ،فواجبهما الاساسي حماية الطفل من اقرب الناس الى الابعدين ،ومعرفة الاشخاص المقربين في حياة الطفل سواء في الروضة او المدرسة او الشارع، والتعرف على كل ما يحيط به من علاقات وشخصيات. اولى سنوات الطفل من عمر ثلاث سنوات الى سبع سنوات تعد قاعدة اساسية لبناء شخصيته السليمة ، وفي هذه المرحلة يتوجب إرشاده وتوجيهه ان هناك خصوصية بعدم نزع ملابسه امام احد، وان هنالك خطوط حمراء لا يمكن لاحد ابدا العبث بها من قبل اي شخص وعدم تخطيها ابدا ، وهناك مناطق في الجسم لا يمكن لاحد لمسها او الوصول لها غير الأبوين عند الحاجة وعدم السماح للاخرين بلمسه او تقبيله في الفم وعدم جلوسة في احضان الغرباء ، والاستماع له عندما يتكلم ويعبر عن مافي دواخله وتعليمه بشكل سلس وتقديم شرح مبسط لافكار عن الحفاظ عن جسده وتمثيلها على الالعاب ليتعلم بالالوان ماهو اللمس الصحيح من اللمس الخاطىء والممنوع منعا باتا وغرس العادات الاساسية الصحيحة منذ نعومة اظفاره. إن حماية الطفولة تبدا من المنزل اولا واخيرا وفي حال عدم وجود الاهل في اي مكان عام او خاص فالكلام المستمر والمحاورة مع الطفل يولد سرعة التلقائية لديه لادراك الخطا من الصواب، ومن خلال الاستماع له دائما واعطائه الثقة والايمان بقدراته ومواهبه يجعله لا يخشى شيئا ولن يخفي اي موقف يحصل معه حتى لو كان كلاماً بسيطاً. نحتاج الى التوعية السلوكية فكل الاطفال معرضون لمواقف خطيرة في المجتمع، وذلك يتطلب من الأسرة والمعلمين وقفة تربوية ارشادية وبرامج توعية اجتماعية سلوكية وعدم اهمال الافعال المسيئة والحد منها لخطورتها على المجتمع .