في المواجهة الأخيرة، أبدعت اسلام اباد في تسويق حربها أعلامياً بأستخدام ادوات مهمة في مقدمتها «الدين»، وقد ضجت مواقع التواصل بصور وفيديوهات تُظهر تفوّقها العسكري، وانتشر التأييد الشعبي اسلامياً وعربياً من منطلق ديني وعاطفي وحتى استراتيجي بدعم صيني غير مباشر ...
لكن على الأرض، الصورة ليست بهذه البساطة، فالهند نفذت ضربات أكثر عدداً، وأظهرت ايضاً كفاءة في تحديد الأهداف وتنفيذ المهام بدقة عالية، ولكنها لم تُحسن تسويق إنجازاتها أعلامياً بشكل جيد كما فعلت اسلام اباد، فخسرت ميدان الإعلام رغم الحضور الميداني القوي ... وكانت عملية إسقاط مقاتلة «رافال» قد كسرت هيبة الهند، ومنحت اسلام اباد زخماً اعلامياً لصالح الاستمرار في حربها الاعلامية والميدانية، الامر الذي جعل رئيس الحكومة الباكستانية يُعلن «الانتصار» من طرف واحد.
من منظور عسكري، لا أحد من طرفي الصراع حسم المعركة، والهند ليست كما تُصورها البروباغندا.