الزوراء/ جاسم الطائي ـ مهدي كريم
أعلنت وزارة الزراعة نجاحها بالتغلب على الظواهر المناخية التي أثرت على القطاع الزراعي، ومنها مشكلتا الملوحة والجفاف، من خلال انتاج صنوف زراعية عراقية تتحمل هذه المتغيرات المناخية واستخدام طاقات زراعية متجددة . فيما أكدت توزيعها مادة النخالة كعلف حيواني لمربي الجواميس والاغنام في المناطق الجنوبية حفاظا على الثروة الحيوانية.
وقال مدير عام دائرة الإرشاد والتدريب الزراعي في وزارة الزراعة منير علي كريدي بتصريح لـ”الزوراء”: إن دائرة الإرشاد والتدريب الزراعي إحدى تشكيلات وزارة الزراعة وهي معنية بتقديم الخدمات الإرشادية للفلاحين والمزارعين في عموم العراق عدا إقليم كردستان. مبينا أن الدائرة لديها 15 مركزا ارشاديا تحتوي على مزارع نموذجية موزعة على محافظاتنا العزيزة سواء في الأقضية والنواحي، إضافة إلى تقديم الخدمات الإرشادية من خلال تقديم أساليب حديثة والتي تعد حلقة وصل ما بين الدوائر البحثية والمزارعين بإيصال أي معلومة حديثة إلى المزارعين بشكل مباشر عن طريق المراكز الإرشادية الموجودة في داخل دائرة الارشاد وهذا محور أساسي يعتبر في عمل دائرتنا.
المتغيرات المناخية
ووأضاف كريدي: أن الدائرة نفذت خلال هذا العام العديد من البرامج الإرشادية والزراعية منها برنامج ارشادي وبرنامج حكومي ونشر محاصيل المتحملة الملوحة والجفاف واستخدام الطاقة المتجددة كون ان العراق يعد من الدول العالم المتأثرة بشكل كبير بالمتغيرات المناخية والتي من خلالها خلقت تحديا كبيرا في القطاع الزراعي، وعليه فإن دائرتنا معنية بإيجاد حلول لهذه الظواهر المناخية من أجل إيصال هذه المعلومات للفلاحين والمزارعين لغرض التكيف مع التقنيات الحديثة ويبتعد عن استخدام التقنيات القديمة كون أن هذه التأثيرات المناخية أثرت وبشكل مباشر على مناسيب نهري دجلة والفرات وفي عموم العراق، إضافة إلى تغير مواعيد الزراعة، مثلا هناك محاصيل كانت تزرع في الشهر العاشر أو الحادي عشر، وحاليا تقدمت بسبب هذه الظروف او المتغيرات المناخية .
انخفاض مناسيب الأنهار
وتابع كريدي: أن البرنامج الثاني هو برنامج حكومي حيث قامت دائرة الإرشاد هذا العام بتوزيع مادة النخالة ولاسيما في المحافظات الجنوبية (البصرة والناصرية وميسان والمثنى)، هذه المحافظات تأثرت بالمتغيرات المناخية وحالة الجفاف، فمثلا حيوان الجاموس يحتاج إلى مسطحات خضراء موجودة في تلك المحافظات وبسبب انخفاض مناسيب الأنهار أثر بشكل كبير على هذه المسطحات، وبالتالي أصبح هناك عزوف كبير بالنسبة لمربي الثروة الحيوانية في تلك المناطق كون الجاموس ورعاة الأغنام والتي تعد ركيزة أساسية في إنتاج الثروة الحيوانية في العراق بصورة عامة.
مبيناً: دائرتنا مع دائرة الثروة الحيوانية ودوائر الزراعة ومنظمة الفاو، عملت بشكل كبير على هذا البرنامج والمعني بالثروة الحيوانية وهو برنامج حكومي ينفذ حسب توجيهات دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، وبإشراف وزير الزراعة الدكتور ودائرتنا ودائرة تدريب وإرشاد الزراعي.
برنامج محو الأمية
وبين كريدي: أن لدى الدائرة برامج كثيرة منها الاهتمام بأشجار الفاكهة والتي تقوم الدائرة بالإعداد، فيما تقوم دائرة البستنة بعملية الإدارة، وحاليا نعمل على هذا البرنامج وهناك برنامج للنباتات الطبية والعطرية، ونعمل مع دائرة الغابات والتصحر، وهناك برنامج خاص عن محو الأمية، نحن الدائرة الوحيدة في وزارة الزراعة التي تعمل على هذا البرنامج، ومستمرين على مدى 10 سنوات تقريبا حيث تم تخرج أكثر من (١١٩٨) طالبة من دائرة الإرشاد عام ٢٠٢٢، ومستمرين بهذا العمل في محو الأمية.
وعن خطة الدائرة للعام الحالي ٢٠٢٥ ، أشار كريدي أن خطة الدائرة مرتبطة مع وزارة الزراعة وهي مرتبطة بموازنة الدولة التي لم تقر لحد الآن.
البرامج الإرشادية
وعن أهم المشاكل والمعوقات وطرق حلها، أوضح كريدي: أن الدائرة دائما تنصح المزارعين والفلاحين بحضور نشاطات والبرامج الإرشادية التي تقدمها دائرة الإرشاد والتدريب الزراعي كونهم يحتاجون إلى أساليب زراعية حديثة وإقناعهم بتبني تقنيات متطورة بدلا من استخدام الأساليب القديمة الموروثة عن الآباء والأجداد في طريقة الزراعة، فمثلا لدينا مشروع المشتال الميكانيكي بالنسبة للرز باستخدام الشاتلة الميكانيكية، إذ أن فلاحنا يعتمد على الطرق التقليدية منذ عشرات السنين بزراعة الرز بطريقة الغمر، وطريقة الاشتغال الميكانيكية هي احدى الطرق الحديثة التي تواجه متغيرات المناخ وتساهم بتقليل استخدام المياه، ومن خلال تقليل بالبذور المستخدمة، وبالتالي يكون هناك انتاج عالٍ.