رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
الإبتزاز الإلكتروني ضد النساء: خطر متزايد وحلول متكاملة


المشاهدات 1552
تاريخ الإضافة 2025/05/04 - 8:54 PM
آخر تحديث 2025/05/09 - 8:26 PM

يشهد العراق في السنوات الأخيرة تصاعدًا مقلقًا في جرائم الابتزاز الإلكتروني، خاصةً تلك التي تستهدف النساء والفتيات. هذه الجرائم تستغل الثغرات في استخدام التكنولوجيا، وغالبًا ما تعتمد على تهديد الضحية بنشر صور أو معلومات شخصية بهدف الإذلال، أو الحصول على مكاسب مادية أو جنسية.
أبعاد الظاهرة
تتعدد وسائل الابتزاز الإلكتروني، منها اختراق الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، سرقة الصور والمعلومات، أو التلاعب العاطفي للوصول إلى بيانات حساسة. النساء، بشكل خاص، يكنّ أكثر عرضة للضرر الاجتماعي والنفسي نتيجة طبيعة المجتمع المحافظ، ما يجعل كثيرًا من الضحايا يلتزمن الصمت خوفًا من الفضيحة أو الوصمة الاجتماعية.
دور الحكومة العراقية
استجابةً لتزايد حالات الابتزاز الإلكتروني، أطلقت وزارة الداخلية العراقية رقم الطوارئ المجاني (911)، كقناة مباشرة لتلقي شكاوى الابتزاز الإلكتروني بسرية تامة، وتقديم الدعم القانوني والنفسي للضحايا. كما أولت الحكومة العراقية، برئاسة محمد شياع السوداني، اهتمامًا بالغًا لهذه الظاهرة، وعملت على تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني – سواء الرسمية أو غير الحكومية – من أجل نشر الوعي، وتطوير أدوات الحماية، وتسهيل الإبلاغ عن هذه الجرائم.
جهود التوعية والحماية
تم تنظيم حملات إعلامية وتثقيفية في المدارس والجامعات ومراكز المجتمع، إلى جانب برامج تدريبية لتثقيف النساء والفتيات حول أهمية حماية الحسابات الإلكترونية بكلمات مرور قوية، وعدم مشاركة الصور أو المعلومات الخاصة عبر الإنترنت، والحذر من الغرباء والروابط المشبوهة، فضلا عن ضرورة الإبلاغ الفوري في حال التعرض لأي تهديد إلكتروني عبر الاتصال برقم 911.
دور منظمات المجتمع المدني
أسهمت منظمات المجتمع المدني في إنشاء مراكز استشارية مجانية لدعم الضحايا نفسيًا وقانونيًا، وتنظيم ورشات عمل ودورات تدريبية حول الأمن الرقمي، خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل الطالبات أو النساء في المناطق الريفية، لذلك يجب ان نعي جميعاً ان الابتزاز الإلكتروني خطر يهدد النسيج المجتمعي، ويقع في قلبه النساء والفتيات اللواتي يدفعن الثمن الأكبر. لكن مواجهة هذا التحدي لا تقتصر على الأفراد فقط، بل هي مسؤولية مشتركة بين الدولة، والمجتمع المدني، والمؤسسات التعليمية والإعلامية. والمبادرات التي أطلقتها الحكومة العراقية، مثل رقم الطوارئ 911، تمثل خطوة جادة نحو تمكين النساء من مواجهة الابتزاز بثقة وأمان.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير