رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
ماكرون في بغداد قبل القمة العربية


المشاهدات 1179
تاريخ الإضافة 2025/04/23 - 10:18 PM
آخر تحديث 2025/04/26 - 10:38 AM

بغداد/ الزوراء
ترأس رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، امس الأربعاء، الاجتماع الدوري للمجلس الوزاري للأمن الوطني، جرى خلاله بحث مجمل الأوضاع الأمنية في البلاد، وعدد من الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال، واتخاذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها.وحسب بيان للناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة صباح النعمان فقد شهد الاجتماع مناقشة الاستعدادات الجارية لاستضافة القمة العربية المؤمل انعقادها ببغداد في السابع عشر من شهر أيار المقبل، حيث تم استعراض آخر التحضيرات الخاصة بهذا الحدث المهم.وفي محور آخر، أقر المجلس ستراتيجية الأمن الوطني العراقي (2025-2030)، وما يتعلق بتطبيق هذه الاستراتيجية وفق الخطة التنفيذية المرسومة لها.وناقش المجتمعون أيضاً إنجاز مشروع تكامل بيانات العدالة الجنائية ومتابعة عمل اللجنة الفنية لهذا المشروع والبدء فيه، وإنجاز التحول الرقمي السريع لإكمال المعاملات، والعمل على توزيع المسؤوليات بين مؤسسات العدالة الجنائية، فضلًا عن اعتماد التصنيف الوطني الموحد للجرائم والاستمرار بتنفيذ هذا المشروع الذي يعزز المكانة الدولية للعراق من خلال تطبيق مقررات الأمم المتحدة.من جهة اخرى أعرب رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، عن ترحيبه بالزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى العراق، والمتوقعة حسب مصادر مطلعة  قبل انعقاد القمة العربية في بغداد.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته «الزوراء»: أن «رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، استقبل وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو والوفد المرافق له».وأشار رئيس الوزراء الى «العلاقات المتينة مع فرنسا التي تطوّرت بشكل واضح منذ زيارته إلى باريس قبل نحو سنتين وتوقيع الاتفاق الاستراتيجي،» مرحباً «بالزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى العراق، كما أكد على التقارب في وجهات النظر بين العراق وفرنسا في ما يتعلق بالمنطقة».
وبيّن رغبة العراق «بعقد منتدى الأعمال العراقي الفرنسي في العاصمة بغداد، مشدداً على «أهمية الاستقرار في المنطقة وفي سوريا على وجه الخصوص، وضرورة اعتماد مبدأ المواطنة والتعايش السلمي، ومشاركة جميع المكوّنات في حكم البلد».من جانبه، نقل بارو لرئيس الوزراء، «تحيات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وأشاد بما قام به خلال عمر الحكومة التي تحول فيها العراق إلى بلد ناجح وجاذب للعمل الاستثماري، ما يرفع مؤشراته في التصنيفات الآمنة»، مؤكداً «ضرورة تنسيق المواقف مع العراق كونه بلداً محورياً، وتعزيز العلاقات معه، ولاسيما في الجانب الاقتصادي، وتشجيع بلاده للشركات الفرنسية للعمل بالعراق».
وأشار إلى التزام حكومته «بالتعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب في ضوء الاتفاقيات الثنائية الموقعة الخاصة بالتجهيزات العسكرية»، مبيناً أن «حكومة بلاده تشاطر العراق في موقفه من التطوّرات في سوريا والمنطقة».
كما بحث وزير الخارجية، فؤاد حسين، مع وزير الخارجية الفرنسي، دعم استقرار سوريا والمفاوضات الإيرانية الأميركية، كما بحثا الافكار حول عقد مؤتمر بغداد وفترة انعقاده.
وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان-نويل بارو، تابعته «الزوراء»: إن «علاقتنا مع فرنسا واسعة، حيث لعبت فرنسا دوراً مهماً في التحالف الدولي خلال حربنا مع داعش الإرهابي»، مبينا «تطرقنا إلى القضايا الدفاعية وشراء الأسلحة من فرنسا، وتحدثنا أيضاً عن نمو الإرهاب في سوريا وكيفية محاربته».
وأضاف: «ندعم استقرار سوريا لبناء عملية سياسية شاملة، وندعم أيضا مفاوضات إيران وأميركا، حيث تحدثت مع نظيري الفرنسي بشأن مفاوضات إيران وأميركا وضرورة إبعاد المنطقة عن الحرب»، لافتا الى أن «المفاوضات بين إيران وأميركا الحل الوحيد للوصول إلى نتائج وتفاهمات بصورة سلمية».
وأشار حسين الى أنه «ناقشنا مؤتمر بغداد وقدمنا أفكاراً حوله، ومستمرون بالنقاش مع الجانب الفرنسي حول فترة عقد مؤتمر بغداد».
من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن بلاده تدعم سيادة العراق وخياراته السيادية، وجهوده الكبيرة في تحقيق استقرار المنطقة، مشيداً بجهود رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، في الحفاظ على استقرار البلاد.


تابعنا على
تصميم وتطوير