رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
سعاد السامر: بداياتي كانت من البيت


المشاهدات 1174
تاريخ الإضافة 2025/04/23 - 9:52 PM
آخر تحديث 2025/05/01 - 10:33 AM

اكدت الشاعرة والمخرجة العراقية سعاد السامر، إن الإنسان لا يمكن ان يصبح شاعراً بالموهبة، الا عندما تجتمع فيه الثقافة واللغة والصورة والموسيقى، تضاف لها الخبرة في الحياة لتأتيه الكلمات طائعة، والشعراء درجات بمقامات ورتب.
وقالت للوكالة الوطنية العراقية للأنباء/نينا/:” قبل ان اتجه للشعر وابدأ كتاباتي الأدبية بمجال الشعر والقصة القصيرة، عملت مخرجة في الإذاعة والتلفزيون العراقي، وقدمت كتابة السيناريوهات وإعداد البرامج، ومن البيت كانت بداياتي الأدبية، فأنا من عائلة معروفة بالشعر، وفي الصف الأول الإبتدائي وقفت على المنصات أقرأ القصيدة حتى وصلت لدائرة (دور الثقافة الجماهيرية) وشاركت بفعالياتها”.
واضافت :” كانت هذه انطلاقتي للوصول إلى بغداد للدراسة بمعهد الفنون الجميلة، فأخذني العمل الفني وبرز اسمي بعالم السينما والتلفزيون، بأول فلم كتبته وأخرجته ويعد أول الأفلام التي أنجزت عن الشاعر (السياب)، مما جعل سحر السينما يبعدني عن طباعة الكتب، ومن بعدها كانت الحصيلة (ثمانية) كتب، في الشعر والقصة القصيرة”.وترى الشاعرة سعاد السامر :” ان الشعر يعد (قضية المرأة) منذ العصور القديمة حتى عصرنا الحالي، لهذا أنا تارةً أكتب عن موضوعات المرأة أبياتًا شعرية، وأخرى أسلط الضوء على إبداعها ونزاهتها، وأركز على الجوانب الجمالية والبطولية في حياتها، لتكون قدوة كالكاهنة والشاعرة الأميرة (الأنخيدوانا) ابنة الملك سرجون الأكدي، التي تعد أول من كتبت قصيدة النثر، ومَنْ جاء بعدها كتب من فيض إبداعها، وركزت على اللواتي دثرت حقوقهن فقمت بخدمتهن ووثقت ما آمَنَّ به من خلال البحث للوقوف على الحقيقة المدثورة، وقد توصلت إلى قتل الملكة (شبعاد) بمطرقة الذهب، عبر متابعتي التحليلات ولي كتب ضمن هذا الحقل، منها (حفريات الطين)، و(الأنثى ورد)، و(أسرار الحرائر)، و(صانعات الجمال)، و(الشينوزية موعدها الشمس)، و(أراقص حوريات النار)، و(حمام نساء..دَيَرَمَ دَمْ)، و(الشعراء ذاكرة حياة)”.
وعن لقائها بالأديبة الراحلة نوال السعداوي، أوضحت السامر قائلة: “كان لقائي أكثر من مرة مع الأديبة نوال السعداوي، فقد دخلت إحدى محاضراتها، وكانت وقتها تروج لتأسيس حزب تقوده بنفسها . ودارت نقاشات دون مجاملات وبتنا نلتقيها خارج القاعة دون الإنتماء والمثول لطلبها، فنستأنس بالحديث معها ونلتقط الصور، ولليوم عندما ينشر عنها بغير حق، أرد بإيجابية حسب ثقافتي، فالإنسان أحياناً يقف ضد رأي ما، وبعد حين ربما يكون معه، فالأفكار تتغير والبشر يتطور، ليحب ويكره ويعود للحب، فلا صداقة ولا عداوة دائمة.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير