طالب الجيش الإسرائيلي سكان 4 أحياء رئيسة في مدينة غزة بالإخلاء الفوري، تمهيدًا لشن غارات جوية واسعة النطاق على تلك المناطق.
وفي بيان نشره المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، قال أفيخاي أدرعي: “هذا إنذار مسبق وأخير قبل الغارات.. تعود المنظمات الإرهابية وتطلق قذائفها الصاروخية من داخل المدنيين. لقد حذرنا هذه المنطقة مرات عديدة”.
وأضاف مخاطبًا السكان: “من أجل سلامتكم عليكم الانتقال بشكل فوري جنوبًا عبر شارع الرشيد إلى جنوب وادي غزة إلى مراكز الإيواء المعروفة”.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زامير قد أجرى زيارة لسلاح الجو برفقة قائد سلاح البحرية وقادة أخرين.
وأكد رئيس الأركان الإسرائيلي أهمية بناء ذراع سلاح الجو ذراعًا استراتيجيًا لمسافة بعيدة صاحبة قدرات دفاعية وهجومية.
وقال في كلمة له: “علينا إحباط التهديدات في البحر وضمان جهود دفاعية قوية مع استغلال المساحة البحرية لتعزيز الأمن وضرب أعدائنا على جميع الجبهات المعنية.وفي السياق، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن مسؤولين أمريكيين طلبوا من إسرائيل بجعل حربها على غزة “مُركزة وفعالة ومحددة زمنياً”، وسط توقعات بأن يسهم نجاح رئيس الحكومة الإسرائيلية بإقرار الميزانية في دفعه نحو اتفاق مع “حماس”.
وقالت الصحيفة في تقرير لها: “يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه رغم أن إسرائيل لديها مبرر في استئناف حربها على حماس، بعد تعثر مفاوضات الإفراج عن الرهائن، إلا أن الحرب يجب أن تكون مركزة وفعالة. وقال أحدهم: (ليس لدينا كل الوقت في العالم)”.
وأضافت الصحيفة:“الإسرائيليون الذين تحدثوا مع المسؤولين الأمريكيين قالوا إنهم يدركون أن تل أبيب تحظى بدعم أمريكي لمواصلة القتال في غزة، ولكن ليس إلى أجل غير مسمى”.
ويرى المسؤولون الأمريكيون أن “الهجوم العسكري خلال المفاوضات له تأثير، ولكن لا جدوى من إطالة أمده دون مبرر. ويجب على الحكومة الإسرائيلية أن تعترف بأن رصيدها لدى الإدارة الأمريكية محدود”، بحسب “يديعوت أحرونوت”.
وعلّق مسؤول أمريكي على تصريحات أدلى بها شريكا نتنياهو في الائتلاف الحاكم، الوزيران إيتامار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، وهما من اليمين المتطرف، قائلاً: “إنهما لا يعرفان قراءة خريطة الجغرافيا السياسية. إنهما لا يدركان أين يقفان”.
وبحسب التقرير، “فبعد أن نجح نتنياهو في إقرار الميزانية، يوم الثلاثاء، مما أدى إلى تأمين استمرار حكومته، وتخفيف بعض الضغوط السياسية الداخلية عليه، يتوقع الأمريكيون منه التحرك نحو التوصل إلى اتفاق مع حماس”.وقالت مصادر مقربة من نتنياهو إن “التصويت على الميزانية لا علاقة له بمفاوضات الرهائن، وإن إسرائيل تواصل دعم اقتراح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الذي من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح جميع السجناء على مرحلتين”، بحسب التقرير.
بدورها، فاجأت حركة “حماس”، الأوساط الإسرائيلية ببث مقطع مصور يظهر فيه اثنان من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الجناح المسلح للحركة “كتائب القسام”.
وفي مقطع حمل عنوان “أخبرهم يا أوهاد، ألم تكن هنا معنا؟!!” أطلّ الأسيران الإسرائيليان ألكناه بوحبوط ويوسف حاييم أوحانا موجهين رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.وحذّر الأسيران من أن حياتهما وآخرين غيرهما في خطر، في ظل القصف العشوائي العنيف الذي تشنه مقاتلات الجيش الإسرائيلي، مطالبين بإنقاذ حياة الجميع وإعادتهم إلى عائلاتهم.وفي رسالتهما قال الأسيران: “أنا الأسير رقم 21 وأنا الأسير رقم 22، حتى أمس كان لدينا اسم وهوية وكان عندي أمل، واليوم أنا مجرد رقم فقط”.وأضافا: “نريد منكم أن تعلموا أن حماس لم تطلب منا الخروج لنقول ما سنقوله في هذا الفيديو، وهذه ليست حرباً نفسية، ونحن توسلنا أن نخرج للكلام، وأرجو أن تسمعوا صوتنا”.