إسطنبول/متابعة الزوراء:
قالت وسائل إعلام تركية، الاثنين، إن قوى الأمن اعتقلت في وقت مبكر صحفيين شاركوا في تغطية تظاهرات المعارضة الداعمة لرئيس بلدية إسطنبول المسجون أكرم إمام أوغلو الذي عزل من منصبه الأحد.
وأوضحت قناة خلق تي في المعارضة أن قوى الأمن اعتقلت في ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين 11 صحفياً غطوا الفعاليات الاحتجاجية التي تلت اعتقال أكرم إمام أوغلو.
ومن بين الموقوفين مراسل قناة ناو المعارضة علي عمر توسون، والصحفية زينب قوراي، والمصور الفوتوغرافي بولنت قليج، والمصور الفوتوغرافي في وكالة الصحافة الفرنسية ياسين آك غول، والمصور الفوتوغرافي لبلدية إسطنبول قورطولوش آري.
كما أفادت بأن من الموقوفين مراسل موقع نقابي يدعى زياشان غور، والكاتب في موقع بير غون باريش إنجه، إضافةً إلى الصحفيين خيري تونج وإمره أورمان، والمصور الفوتوغرافي لبلدية باقركوي غوكهان كام، والمصور الفوتوغرافي مراد قوجا باش. وبحسب القناة، نقل الصحفيون إلى مديرية الأمن في مدينة إسطنبول، مشيرةً إلى أن حقوقيين تطوعوا للدفاع عنهم.
من ناحيتها، قالت قناة تيلي بير إنه تم توقيف عشرة صحفيين على الأقل، وأسندت الخبر إلى جمعية أبحاث الإعلام والقانون، لافتةً إلى أن الصحفيين وجهت لهم تهمة مخالفة القانون 2911 الناظم للتجمعات والتظاهرات، خلال الاحتجاجات التي جرت في الأيام الماضية.
بدورها، نقلت القناة عن الحزب الشيوعي التركي أن من بين المعتقلين رئيس فرع الحزب في إسطنبول أحمد دينجال، وعضو المجلس الحزبي أردا حاجي يوسف أوغلو، إضافةً إلى ثلاثة من أعضاء الحزب. من جهتها، قالت نقابة الصحفيين الأتراك في منشورات على منصة إكس: «كذلك في ساعات الصباح، جرت اعتقالات عند الساعة السادسة صباحاً»، مضيفة أن «الصحفيين يقومون بواجبهم تجاه الرأي العام في عكس ما يجري ونقل الحقائق للشعب»، داعيةً إلى التوقف عن «سياسة قمع وإسكات الصحفيين». ولم يصدر عن الصعيد الرسمي أي بيانات أو تعليقات على أنباء توقيف الصحفيين. وفي السياق ذاته، أعرب عدد من الفنانين والمشاهير الأتراك عن دعمهم لرئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في منشورات عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. كما نشر على المنصات الاجتماعية بيان حمل توقيع قرابة 400 فنان وحقوقي بعنوان «جنباً إلى جنب من أجل الحقوق والعدالة والديمقراطية».
ومن بين الداعمين لإمام أوغلو المطرب المعروف تاركان، الذي كتب: «باعتباري شخصاً يؤمن بفضائل الديمقراطية وأهميتها، فقد رفعت صوتي دائماً للمطالبة بحقوقنا الأساسية في الحرية، رفعت صوتي أحياناً من أجل أمن ومستقبل المرأة والطفل، وأحياناً أخرى من أجل حقوق الطبيعة والحيوانات، ولكن الأهم من ذلك كله، من أجل نظام قانوني مستقل وعادل».
وأضاف: «من الرائع أن نرى أننا نستطيع أن نتحد دون أن نفقد إيماننا بضمان وحماية الاستقلال المطلق وتفوق القانون من أجل مستقبل أكثر عدلاً وحرية، آمل أن يعطي هذا النضال من أجل الديمقراطية براعم جديدة لأملنا المتعب وأن تنتظر بلادنا أيامٌ أكثر سلاماً».
                                           (عن/صحيفة العربي الجديد)