بغداد/ الزوراء:
أعلنت دار المأمون للترجمة والنشر عن إصدار العدد الفصلي الأول من مجلة بغداد الناطقة باللغة الفرنسية لعام 2025، والتي تأتي في إطار جهود الدار لتعزيز التواصل الثقافي بين العراق والعالم الناطق بالفرنسية، وتسليط الضوء على الإرث الثقافي والفني والتاريخي للعاصمة العراقية بغداد.
يحمل العدد الجديد بين طياته مجموعة من المقالات والتقارير والحوارات التي تعكس التنوع الثقافي للعراق، حيث جاءت الافتتاحية بقلم رئيس التحرير إقبال علاء الدين تحت عنوان «بغداد عاصمة السياحة العربية»، والتي تناولت أهمية العاصمة العراقية كوجهة سياحية بارزة، مستعرضة معالمها التراثية والتاريخية التي جعلتها محط أنظار السياح والمهتمين بالثقافة والتاريخ العربي.
ومن بين الموضوعات التي تناولها العدد، جاء تقرير موسع عن أبرز المواقع السياحية في بغداد، حيث سلط الضوء على نصب إنقاذ الثقافة العراقية وهو عمل فني يجسد صمود العراق وتراثه الثقافي العريق في مواجهة التحديات. كما تناول العدد جانبًا مهمًا من الإبداع السينمائي العراقي حيث استعرض المسيرة الفنية للمخرج العراقي الكبير محمد شكري جميل الذي يُعد أيقونة بارزة في تاريخ السينما العراقية. وفي زاوية التقارير، تناول العدد موضوعًا خاصًا عن البيت الثقافي للإبداع ، وهي مؤسسة إنسانية تُعنى بإعادة تأهيل الأطفال اليتامى وكبار السن، والتي أسسها الناشط في مجال رعاية الطفولة هشام الذهبي كما قدم العدد قراءة تحليلية في أبحاث الدكتور المهندس عباس رسول الوهام في مجال تكنولوجيا الاتصالات ، مسلطًا الضوء على إسهاماته في تطوير هذا القطاع الحيوي.. ولم تخلُ صفحات المجلة من الاهتمام بالفنون الموسيقية والأوبرالية ، حيث تناول العدد أعمال الموسيقار خاجادور بيليكان ، الذي يُعد أحد أبرز رواد الفن الأوبرالي المعاصر في العراق، إلى جانب تسليط الضوء على الفنانة شفاء هادي، التي قدمت العديد من الأعمال المستوحاة من التراث الشعبي العراقي. وفي باب الحوارات الأدبية، أجرت المجلة مقابلة موسعة مع الروائي ناهي العامري، حيث تطرقت إلى أعماله الإبداعية ورؤيته لمستقبل الأدب العراقي في ظل التغيرات الثقافية الراهنة. كما تضمّن العدد ملفًا تاريخيًا عن إعادة تأهيل سور نينوى، المشروع الذي يهدف إلى إحياء المعالم الأثرية لمدينة الموصل والحفاظ على هويتها التاريخية. أما في قسم الأدب، فقد تزين العدد بنصوص إبداعية متميزة، من بينها قصيدة «المنفى» التي تعبر عن معاناة الاغتراب والحنين إلى الوطن، بالإضافة إلى قصة قصيرة ذات بعد إنساني واجتماعي. ويأتي هذا الإصدار ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها دار المأمون للترجمة والنشر لنقل صورة العراق الحضارية إلى العالم، وتقديم محتوى ثقافي غني يعكس التنوع الإبداعي والفكري للمشهد العراقي.