رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
ضبط الموجة .. وتغيير النغمة


المشاهدات 1090
تاريخ الإضافة 2025/03/23 - 10:28 PM
آخر تحديث 2025/03/30 - 8:43 AM

شد منتخبنا الوطني بكرة القدم الرحال الى الأردن لمواجهة شقيقه المنتخب الفلسطيني في الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم 2026 ويخوض منتخبنا مباراته غدا الثلاثاء وهو مثقل بهموم التعادل المنتزع من شقيقه الكويتي بعد مباراة مثيرة جرت الخميس الماضي في مدينة المدن البصرة الغالية.. التعادل تحقق من غير تدخل من المدرب الاسباني كاساس فقد انتفض اللاعبون او بعض اللاعبين ليستخرجوا ما في كوامنهم من طاقة معنوية فيسدد كام هاشم هدفا يتبعه إبراهيم بايش بآخر لتتعادل الكفة، وكل من الهدفين جاء في الوقت المضاف للوقت الأصلي بما يعني ان المدرب قد سلم الجمل الى الكويتيين بما حمل لولا ان تدارك الامر اللاعبان اللذان احتفظا بتركيزيهما في الوقت الذي انفلت فيه عقال أعصاب الاخرين من لاعبين ومدربين واداريين وجمهور.. هنا استحضر تغريدة الصحفي العراقي المبدع كرم نعمة المقيم في لندن منذ عقود بعد المباراة، إذ كتب “ شاهدت امس مع الملايين محاضرة مدرب منتخب انجلترا السابق غاريت ساوث غيت قال : إذا تعلمت شيئا من حياتي في كرة القدم فهو ان النجاح أهم بكثير من النتيجة النهائية، النجاح الحقيقي يكمن في كيفية استجابتك في اصعب اللحظات “ .
وهذه الاستجابة لا تشمل اللاعبين فقط بمعناها الواسع وإنما كل المعنيين الذين اشرنا الى انفلات اعصابهم من مراكز قرارها واستقرارها .. وعليه لابد من “ضبط الموجة “ وهو مصطلح علمي في عالم الاتصالات، كما انه مثل شعبي لمن أضاع بوصلة التعامل مع الاحداث المنوطة به توجيهها، كما يجب” تغيير النغمة “ وهو أيضا مصطلح علمي في مجال الفن والإلقاء، كما انه مثل شعبي في ما يخص أولئك الذين يروجون لبضاعتهم بما لا يفهمه او يستسيغه السامعون او المستهلكون .
فالمدرب وبعد كل ما حصل ما زال في طور التجريب في اكثر من مركز، واللاعبون ما زالوا منغمسين في نرجسية – اكثرهم – لا يستحقونها بعد ان نفخ في اوزانهم حتى ظنوا انهم حقا كما يصفهم البسطاء سواء كانوا مسؤولين ام متابعين مشجعين عاطفيين، واتحاد اللعبة مازال مصرا على خطابه العقيم في الترويج للدعم الحكومي وكأنه يتخذ منه ذريعة تغطي الأخطاء وتقي من نبش السجلات، والمواقع وفرسانها – اكثرهم – مازالوا متورطين في الجدل العقيم والدوران في متاهة الجهل في استنباط فلسفة كرة القدم في دنيا الاحتراف الغدارة التي تبتسم وتكشر في الدقيقة بألف لون والف وجه، والجمهور الفيزيائي والرقمي كل منهما مازال جذلا سكرانا او حزينا قرفانا بما يقدم له من غير ان يتكلف لحظة استغراق في البحث عن حقيقة ما يقدم اليه .. كل هؤلاء مطلوب منهم إعادة ضبط الموجة وضرورة تغيير النغمة ليتحقق المراد وندخل النهائيات، نهائيات كأس العالم من بين 48 منتخبا من غير سفسطة الحلم ولا هم يحزنون، فالأمر جد بسيط كما المجموعة التي نتبارى مع أطرافها، فكرة تحقيق المراد أن نحسن الاستجابة توقيتا وفعلا، وان نتصالح مع انفسنا وان نزن كل شيء بوزنه الحقيقي وعندها ستطأ اقدام لاعبينا أراضي الأخوة الأعداء..الولايات المتحدة الامريكية وكندا والمكسيك، حيث ستقوم قيامة المونديال غير مشروط النجاح كسابقيه !


تابعنا على
تصميم وتطوير