رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
بتول عزيز تكشف لـ”الزوراء” عن تجربتها الفنية ومشاريعها المقبلة


المشاهدات 1192
تاريخ الإضافة 2025/03/23 - 10:00 PM
آخر تحديث 2025/03/31 - 3:05 AM

الفنانة العراقية بتول عزيز هي واحدة من أبرز الأسماء في الساحة الفنية العراقية، إذ تمتلك موهبة فريدة ظهرت منذ الصغر عبر مشاركاتها في النشاطات المدرسية وبرامج الأطفال. انطلقت رحلتها الفنية من بوابة إذاعة جمهورية العراق وصوت الجماهير، ووصلت إلى قلوب المشاهدين من خلال أدوارها المؤثرة في الدراما التلفزيونية، وأبرزها النسر وعيون المدينة.في هذا الحوار الخاص، تكشف لنا بتول عزيز عن بداياتها، تجربتها الفنية، مشاريعها القادمة، ورأيها في واقع الدراما العراقية اليوم.
لنتناول أولا السيرة والبدايات الفنية كيف كانت بدايتك في عالم التمثيل؟
-منذ الطفولة، كنت أهوى التمثيل وأشارك في الأنشطة المدرسية. تأثرت بعائلتي، حيث كان والدي يعمل في الموسيقى العسكرية وأخي قائدًا للجوقة الموسيقية. انطلقت فعليًا عندما تقدمت لاختبار في إذاعة جمهورية العراق، قسم برامج الأطفال، حيث تم قبولي وبدأت رحلتي الفنية.
كيف ساعدتك الإذاعة في تطوير مهاراتك؟
-الإذاعة كانت مدرستي الأولى، حيث تعلمت التحكم بالصوت وأداء الأدوار المختلفة دون الحاجة إلى تعبيرات الوجه أو الجسد، وهو ما ساعدني كثيرًا لاحقًا في التلفزيون.
حدثينا عن التجربة التلفزيونية وأبرز الأعمال التي تعدينها نقطة تحول في مسيرتك؟
-هناك العديد من الأعمال التي أعتز بها، مثل: «النسر وعيون المدينة» بدور فاطمة.
مناوي باشا.. باب الشيخ، «القناص»، «حرائق الرماد».. «الطوفان ثانية» و»يسكن قلبي».. واحد + واحد، حيث تفاعل الجمهور معي بشكل كبير بعد عرضه.
وكيف كانت أول تجربة لكِ على المسرح؟
-كانت من خلال مسرحية «أرجوحة الزمن الضائع» للمخرج محسن العزاوي. رغم رهبة المسرح، استطعت تجاوزها والاستمتاع بالأداء الحي أمام الجمهور.
برأيكِ، ما الذي ينقص المسرح العراقي اليوم؟
-للأسف، هناك نقص في مسرحيات الأطفال والمسرحيات الاجتماعية الهادفة، وأتمنى أن يتم الاهتمام بهذا الجانب أكثر.
كيف ترين مستوى الدراما العراقية حاليًا؟
-هناك محاولات جيدة، لكننا بحاجة إلى أفكار جديدة وقصص تحمل رسائل اجتماعية قوية كما كان الحال في السابق.
مع أي مخرج تحبين العمل مجددًا؟
-هناك العديد من المخرجين المبدعين مثل معاذ جميل، فارس طعمة، الدكتور فارس مهدي، ورضا المحمداوي، وأتمنى أن أكرر التجربة معهم.
لماذا تحتفظين بحب خاص للإذاعة رغم نجاحك في التلفزيون؟
-لأن الإذاعة هي الأساس، فهي التي صقلت مهاراتي ومنحتني الجرأة والثقة في الأداء.
هل لديكِ خطط للعودة إلى العمل الإذاعي؟
-نعم، لو عُرض عليَّ تقديم برنامج إذاعي للأطفال، سأكون سعيدة بذلك.
هل تشعر بتول عزيز أنها استطاعت أن تحقق بين التوازن بين الفن والحياة العائلية؟
-الأمر ليس سهلاً، لكنني أحظى بدعم عائلتي، وزوجي متفهم لطبيعة عملي.
هل أثر الفن على حياتكِ العائلية؟
-أحيانًا، خاصة مع السفر والانشغال بالتصوير، لكنني أحاول التوفيق بين الجانبين.
هل أنتِ راضية عما حققته حتى الآن؟
-نعم، لكنني ما زلت أسعى لتقديم أعمال أكثر تأثيرًا.
ما رسالتكِ للفنانين الشباب؟
-الموهبة وحدها لا تكفي، يجب أن يكون هناك إصرار، تدريب، وثقافة. على الفنان أن يتعلم من جميع المجالات الفنية.
ما أمنياتكِ للدراما العراقية؟
-أن نعود إلى تقديم قصصنا العائلية والاجتماعية الأصيلة، وأن نحصل على دعم حقيقي للفن والفنانين.
هل لك مشاركات عربية ؟ حدثينا عنا ؟
- نعم قبل فترة كان لي عملا فنيا في مسلسل درامي جديد عنوانه (مالك)، وهو مسلسل من تأليف حسان دهشان وإخراج تامر حمزة، ويضم نخبة من نجوم الدراما العراقية .
وما دورك فيه ؟
- دوري هو شخصية (رجاء)، وهي أم لطبيب يكون بطل العمل وهو الفنان ذو الفقار خضر، وقد تعبت وعانت في تربية ابنها حتى أصبح طبيبا، ولكن القدر يأخذه إلى منحى آخر مما يؤثر سلبا على الأم، وهي شخصية فيها الكثير من التنوع والانتقالات والأحاسيس
أحيانا نرى وجوها جديدة تدخل عالم الفن ما رايك ؟
- بالتأكيد الفن لا يتوقف ونحن نستبشر خيرا بدخول الوجوه الجديدة إلى الوسط الفني العراقي، وإن دخول أعداد جديدة للوسط يعد إضافة جيدة، ولكن الأمر السلبي يكمن بدخول البعض من غير المهنيين وممن يسيئون لسمعة المهنة الفنية.
كان من المقرر ل كان تطلي في عمل اسمه الحياة اليس كذلك ؟
- نعم كان ذلك من خلال مشاركتي في عملين مميزين دراميين، المسلسل الأول بعنوان (الحياة) من تأليف محمد حنش وإخراج بهاء خداج، والمسلسل الثاني الذي حمل أسم (كاتم) من تأليف أحمد هاتف وإخراج سامر حكمت».
يذكر أن الفنانة بتول عزيز قدمت العديد من الأعمال الفنية ولعل أهمها مشاركتها في المسلسل الشهير (النسر وعيون المدينة) بدور فاطمة عام 1983 ورغم أنها من الممثلات القليلات اللاتي ظهرن على شاشة التلفاز، إلا أنها استطاعت أن تترك بصمة واضحة بحضورها الأنيق والشفاف في كل عمل شاركت فيه، فمنذ بواكير حياتها، وبعمر التسع سنوات، ولجت عالم الإذاعة، ومن هناك كانت انطلاقتها. وقفت أمام عمالقة الفن العراقي آنذاك لتحقق نجاحاً  واسعاً, فقد شاركت في العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية، منها سهرتا (من سيكون معي)، و(أيلتقي الجبلان)، كما مثلت في مسلسلات (النسر وعيون المدينة) و(مناوي باشا) و(بيت الشمع) ومسرحيتي (مواسم الجفاف) و(أحلام الزمن الضائع).
وأعمال أخرى منها كمامات وطن وكاتم وانتقام الروح والاقوى من الحب ومسلسل روح والقديسة ومالك .
 


تابعنا على
تصميم وتطوير