هنأ الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الأديب والروائي العراقي عباس خضر بمناسبة فوزه بـ جائزة برلين للأدب لعام 2025، عن روايته «قصر البؤساء» التي تتناول حقبة الحصار الاقتصادي الذي شهده العراق في تسعينيات القرن الماضي، وتوثّق تجارب قاسية عايشها الكاتب وآخرون خلال تلك المرحلة العصيبة.  
في روايته الفائزة، يعالج عباس خضر بأسلوبه السردي المتقن جوانب من حياته الشخصية وتجارب معاناة جيل كامل من العراقيين خلال فترة الحصار، مسلطًا الضوء على الأوضاع المعيشية الصعبة، والضغوط السياسية التي أجبرت كثيرين على الهجرة أو اللجوء إلى المنافي. وتستند الرواية إلى تجربة خضر ذاته، إذ تعرّض للاعتقال والتعذيب في سجون النظام السابق قبل أن يتمكن من مغادرة العراق بحثًا عن حياة جديدة.  
عباس خضر.. رحلة أدبية من المنافي إلى العالمية
وُلد عباس خضر في بغداد عام 1973، وانخرط منذ شبابه في النشاط الأدبي والثقافي، لكنه واجه ملاحقات سياسية اضطرته إلى مغادرة العراق بعد فترة اعتقال قاسية. انتقل إلى عدة بلدان قبل أن يستقر في ألمانياحيث بدأ مسيرته الأدبية في الكتابة باللغة الألمانية، مقدمًا نصوصًا أثارت اهتمام النقاد وحظيت باحتفاء واسع في الأوساط الأدبية الأوروبية.. اشتهر خضر بأعماله التي تستكشف مواضيع المنفى، والهوية، والذاكرة الجمعية، حيث تسلط كتاباته الضوء على تجارب العراقيين في الداخل والخارج، بأسلوب يجمع بين السخرية المريرة، والواقعية النقدية، والبعد الفلسفي العميقمن أبرز رواياته الأخرى:  
- رسائل إلى الغبار (تتناول موضوع المنافي والهجرة القسرية).  
- ضد الحائط (توثّق تجربته في السجن والتعذيب).  
- الأشجار تذهب إلى المنفى (تجربة سردية حول الهوية والانتماء).  
يعد فوز عباس خضر بـ جائزة برلين للأدب إنجازًا جديدًا للأدب العراقي، حيث يواصل الكتاب العراقيون حضورهم البارز في الساحة الأدبية العالمية، مقدمين إسهامات ثقافية تعكس معاناة الشعب العراقي وآماله.