أكدت دراسة غربية حديثة، مجددًا أهمية الاستخدام المسؤول والواعي لمواقع التواصل والهواتف الذكية، مشيرةً، في نتائجها، إلى التأثيرات الإيجابية، التي يمكن تحقيقها عند قطع الإنترنت لفترة زمنية قصيرة.
ادناه مضمون الدراسة ونتائجها :الدراسة أجراها باحثون في جامعة تكساس حول تأثير قطع الإنترنت عن الهواتف لمدة أسبوعين على الصحة النفسية.
نُشرت نتائج الدراسة في 18 من شهر شباط الحالي في المجلة العلمية المرموقة PNAS Nexus.
تم قطع الإنترنت عن هواتف مجموعة من المشاركين لمدة 14 يومًا ، لمعرفة مدى تأثير ذلك على المستخدم . بعد انتهاء الفترة، شعر 91% من المشاركين بتحسن واضح في حالتهم النفسية، وارتفع مستوى التركيز لديهم بشكل ملحوظ. أظهرت النتائج أيضاً أن الابتعاد عن الهاتف والانترنت قد خفّض من أعراض الاكتئاب لدى المشاركين، وكان تأثيره يشبه الأدوية المضادة الأكتئاب ! تُعرف هذه الممارسة باسم Digital Detox أو الصيام الرقمي، حيث يبتعد المستخدم عن الإنترنت لفترة محددة لاستعادة توازنه النفسي واكتساب راحة ذهنية و التقليل من الإجهاد الرقمي. إن تجربة الابتعاد عن الإنترنت تؤدي، حتى لو كانت لفترة قليلة، إلى نتائج إيجابية، كتقليل التوتر، تحسين المزاج، وزيادة التركيز والإنتاجية. الاستخدام المفرط للهواتف والتصفح العشوائي يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والذهنية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات القلق والاكتئاب وضعف التركيز. توصي الدراسة بضرورة الوعي الرقمي المسؤول، وتحديد أوقات محددة لاستخدام الإنترنت، أو قطع الاتصال بشكل دوري، لتحسين صحة الأنسان النفسية، وتقليل التأثير السلبي للاستخدام المفرط للهواتف الذكية.