وجه المغرب خلال الأيام القليلة الماضية رسائل واضحة إلى من يعنيهم الأمر على المستوى الجغرافي الجهوي و القاري ، فيما يتعلق بتوازنات القوة العسكرية ، بأن أعلن عن برنامج تسليح غير مسبوق في تاريخه العسكري الحديث . و في هذا السياق تسلم المغرب في حفل رسمي حضرته شخصيات عسكرية مغربية و أمريكية خلال الأسبوع الفارط ، سربا من ست طائرات ( أباتشي AH-64E ) الأمريكية الصنع ،و التي تعتبر من أكثر الطائرات المروحية تطورا في العالم و تتمتع بقدرات هجومية هائلة بالصواريخ سواء جو / أرض ،أو جو/ جو  ، مما يجعل منها عاملا رئيسيا حاسما في العمليات العسكرية الحديثة .و تمثل هذه الشحنة من هذه الطائرات دفعة أولى في صفقة عقدها المغرب مع شركة ( بوينغ ) الأمريكية يتسلم المغرب بموجبها 24 طائرة مروحية من هذا النوع .موازاة مع ذلك كشفت مصادر إعلامية موثوق بها عن وجود صفقة تسلح ضخمة بين المملكة المغربية و الولايات المتحدة الأمريكية لاقتناء 32 طائرة شبحية من طراز ( F35) ، و هي الطائرات الحربية التي يوجد منها حاليا 500 طائرة فقط في العالم ، و يقتصر امتلاكها على دول معدودة . و هي الطائرات الحربية التي تعتمد عليها القوات الجوية الأمريكية بسبب مميزاتها في الخفة و السرعة ، و أنها مجهزة بمدفع داخلي من عيار 25 ملم و بحمولة قتالية تصل إلى 18 ألف رطل و بمدى يزيد عن 220 كيلومتر .  و تؤكد هذه المصادر أنه سواء  بالنسبة لطائرات   ( أباتشي ) المروحية أو بطائرات ( F35 ) الشبحية فإن الأمر يتعلق بتنفيذ  صفقة بين المغرب و الولايات المتحدة الأمريكية ،تم الاتفاق عليها قبل حوالي خمس سنوات ، لكن تعذر تنفيذها في حينها بعدما تنحى الرئيس ترامب عن البيت الأبيض ،و أن خلفه الرئيس بايدن أنه لم يكن متحمسا لتنفيذها ، لكن بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض ، عاد معها الحديث عن إخراج هذه الصفقة إلى حيز الوجود . و أن إدارة الرئيس ترامب قررت تفعيلها لأنها أبرمت في ولايته الأولى . و في نفس الاتجاه يجري تداول أخبار أخرى حول موافقة إدارة البيت الأبيض على عقد مع المغرب يقضي ببيع الولايات المتحدة الأمريكية للمغرب 18 راجمة صواريخ من طراز ( هيمارس ) . من جهة أخرى كشف موقع ( إنفو ديفنسا ) الإسباني المتخصص في القضايا العسكرية ،و في أخبار صفقات التسلح ،و الذي يرصد كل كبيرة و صغيرة تتعلق بالجيش المغربي و بتسلحه ، أن المغرب يعتزم شراء غواصتين . و أوضح المصدر أن خمس دول تتنافس حاليا للحصول على هذه الصفقة المغربية ، خصوصا و أن الزبون هذه المرة لا توجد عليه أي اعتراضات فيما يتعلق بامتلاكه لمختلف الأسلحة . و يمكن اعتبار الأمر لافتا بوجود دولة روسيا إلى جانب كل من فرنسا و ألمانيا و اليونان و البرتغال ضمن هذه الدول ، لأن المغرب يعتبر زبونا ذي ثقة بالنسبة للدول الغربية في مجال التسلح .