الفنان وجدي العاني ولد عام 1940 بمدينة الناصرية جنوبي العراق، والده الصحفي عبد الغفارالعاني، صاحب صحيفة «اللواء» التي تعد من أوائل الصحف في الناصرية.بدأ ممثلاً في النشاط المدرسي ومخرجاً للفرق الأهلية ومثل في مدينته مسرحية (زنزانة رقم 17) اخراج محسن العزاوي عام 1959 قبل التحاقه بمعهد الفنون الجميلة للدراسة، وأدى شخصية معاون الشرطة، مع الفنان عزيز عبد الصاحب.كتب ومثل مئات الأعمال الدرامية والإذاعية، وأخرج العديد من الأعمال التلفزيونية.
بدأ الفنان وجدي العاني حياته الفنية من (1940 – 2013)، عاصره خيرة الفنانين وكان من شدة التزامه لا يمتنع ان يتأخر في التدريب حتى ساعات متأخرة ادى الكثير من الشخصيات البطولية كما وأدى شخصية معاون الشرطة.تخرج وجدي العاني في معهد الفنون الجميلة / قسم المسرح.
انه كان في الخامس الابتدائي حينما كانت رغبة استاذ الموسيقى والنشاط الفني المدرسي في ان يخرج مسرحية صقر قريش، (عبد الرحمن الداخل) ولكنه لم يفلح في تحقيق اخراج هذا العمل، وبعد قراءة النص من قبله ومع زملائه الطلبة ترسخت هذه المسرحية في ذهنه، لم يكن في حينها يصدق بانه سيحقق هذه الرغبة ويقف على خشبة المسرح وهو في هذه المرحلة الابتدائية لأمثل امام جمهور من المشاهدين.
وهكذا بدأ حلمه لتحقيق هذه الرغبة في اقتحام صعوبة هذا الجدار وهو بلا تجربة فنية سوى مشاهده من الافلام العربية وبعض التمثيليات القصيرة في النشاط المدرسي، ثم وانتظر العطلة المدرسية واشترىكتاب مطبوع فيه هذه المسرحية، فحينما كان يقرأيستعين بوالده لتفسير بعض المعاني ومفردات الكلام والجمل الحوارية، وبعد انتهاء العطلة الصيفية وفي بداية المرحلة الدراسية الجديدة ذهب الى مدير مدرسته وفاتحه برغبته العمل على اخراج هذه المسرحية، ولم يكاد ان يصدق ما سمعه منه ومتعجبا من الجرأة فلم يحرجه بقدر ما شجعه ووافق على طلبه فورا .
يستذكر الفنان وجدي العاني تلك اللحظات الممتعة التي كانت الخطوة الأولى نجو احتراف المسرح فيقول: وعلى الفور ذهبت لأجمع اصدقائي من طلبة المدرسة واسندت لكل صديق دورا من ادوار المسرحية وانا اخذت الشخصية الرئيسية والتي هي صقر قريش (عبد الرحمن الداخل) واستعنت بأثاث منزلنا لاستعماله كديكورات في المسرحية ، وابتدأت العمل على اخراج هذه المسرحية في الوقت ذاك لم اكن افهم شيئا من الثقافة المسرحية سوى الاعتماد على حسي الفطري، انما والحمد الله خرج العمل بصورة جميلة بحيث اشاد به معظم الاساتذة واولهم مدير المدرسة-- هكذا ابتدأ هذه الفنان مسيرته الفنية بفطرة حسية فيها من الابداع والجمال منذ صغره .
يعد الفنان وجدي العاني من مؤسسي الفرقة القومية للتمثيل اضافة انه تميز من بين اقرانه بانه كان ممثلا وكاتبا ومخرجا، فله العديد من الكتابات الاذاعية والتلفزيونية، وكما انه كان نجما مسرحيا وتلفزيونيا واذاعيا وسينمائيا، هذا الارث الحضاري من الفن الملتزم تعرض الى ازمة صحية شلت حركته ومنعته من العمل الفني وعلى الرغم من العناية الصحية والتي تلقاها في العراق وخارج العراق الا ان ما كان مكتوبا لا يتغير، حيث توفي هذا الفنان العراقي عن عمر ناهز السبعين عاما.
في مطلع الستينيات كان طالبا في معهد الفنون الجميلة / قسم المسرح، وكانت معه الطالبة لفنانة القديرة هناء عبد القادر ، وعاش الاثنان قصة حب جميلة انتهت بزواجهما، في تلك الفترة مثلت هي شخصية (جان دارك) في مسرحية (عذراء اللورين) وهو كان يمثل شخصية الضابط في مسرحية ( القلب الأرعن).
لقد عرف الفنان وجدي العاني مؤلفا وممثلا ومخرجا، حيث قدمت دائرة السينما والمسرح مديرية المسارح (الفرقة القومية للتمثيل) مسرحية (تكلم ياحجر) من تأليف محي الدين زنكنه واخراجه حيث لاقت عروضها النجاح ومن خلال اخراجه الذي ابهر الصحفيين والمعنيين بشؤون المسرح اضافة الى اقبال الجماهير على مشاهدة عروضها. كما ويعد الفنان وجدي العاني من أبرز رموز الحركة المسرحية العراقية المعاصرة، ومن المؤكد ان المسرح العراقي خسر واحدا من اعمدته وكانت مسرحية “الحقد” من اعماله التي قدمها قبل ان يقعده المرض كما مثل في مسرحيات كثيرة منها: مسرحية “الايقونة”ومسرحية” الموت والعذراء”. عمل مخرجا للعديد من الاعمال المسرحية منها مسرحية” رغيف على سطح الماء” للفنان عزيز عبد الصاحب، ومسرحية” الجمجمة” لناظم حكمت، ومسرحية “مواطن بلا استمارة”، ومسرحية “القناع الاسود”، ومسرحية “هرم الصمت السداسي”، ومسرحية “الينبوع” لنور الدين فارس، ومسرحية “الناي والقمر”. كماكتب وأخرج مسرحية (ملحمة الحب) وقد مثلت زوجته (هناء عبد القادر) الشخصية النسائية المحورية فيها.
كان وجدي العاني يعشق المسرح ويمثل بنكران ذات غير مهتم للوقت او المال وقد احب المسرح كثيرا حتى انه كان يشير في الكثير من لقاءاته الصحفية عن سبب اختياره للمسرح دون باقي الفنون فيقول : كان ذلك بسبب القصص الجميلة والأحاديث المثيرة التي حدثني بها والدي، عن الاعمال المسرحية التي كان يشترك بتقديمها ضمن فرقة مسرحية متجولة، هذه القصص أثرت في تأثيرا كبيرا وجعلتني اعيش خيالات رائعة، كنت تواقا لترجمتها على المسرح وعلّي ان اكون بطله، وفي مجمل اقوله التي كان يقولها عن عشقه للمسرح ان المسرح هو عالمي الاثير، وكلما انقطعت عن ممارسته وابتعدت عن خشبته مرغما أحسست بالضياع، ودب الموت باطرافي، لكن الامل بالعودة الى عالمه السحري يدفع قلبي للحركة، أما الاذاعة والتلفزيون، فهي ممارسات لا غنى عنها بالنسبة لديمومة الفنان واستمراره بالعيش. الى جانب ارضاء غرور الاخرين من معجبين.
كان وجدي العاني ممثلا جديا ملتزما يسعى الى تسخير امكاناته كلها لخدمة المسرح الجاد وكثيرا ما كان يمقت العمل في المسارح التي يسميها تجارية غير جادة انها لا تقدم في كثير من الأحيان سوى ما يفسد الذوق ويحول المتعة الراقية للذهن والوجدان إلى متعة فجة تتعامل مع أحط الغرائز وتلغي العقل والاحساس.
في عام ١٩٨٤ حضرت عرض خاص لمسرحية «عندما يأتي المساء» من اخراج وجدي العاني ومثل أيضأ فيها دور الطبيب. وكانت تتحدث عن مجموعة جرحى عسكريين من كافة الرتب في جناح واحد بالمستشفى وكل واحد منهم يتحدث عن دوره في الحرب...لان في وقتها كانت تدور الحرب العراقية الإيرانية.. المسرحية تتحدث عن الحميمية الإنسانية التي تربط أفراد الجيش فيما بينهم وهم جرحى حرب وكانت من بطولة جلال كامل وراسم الجميلي وهناء عبد القادر. وطبعا المسرحية نالت استحسان الجمهور كونها كانت كوميدية في قالب تراجيدي وما يميزها انها كانت تحمل كوميديا الموقف.
عاش وجدي العاني في خضم احداث عصره، ولأنه طيلة مسيرته الابداعية، كان فنانا صاحب موقف آزاء قضايا الوطن، فأصدر» ثلاث مسرحيات».. لموضوعة الساعة، موضوعة الاحتلال، فيعالجها دراميا، ويختار منها ثلاثة نماذج، هي في الواقع من أبشع الاحتلالات، ففي مسرحية « الخطيئة العارية « يتناول الاحتلال العثماني للعراق، وفي الواقع لأجزاء كبيرة من الوطن العربي، والذي جثم ثقيلا لعدة قرون. وفي مسرحية « جمر المأساة « التي تتمحور احداثها الرئيسية حول الاحتلال البريطاني لمدينة الناصرية، بل وكل العراق ولأكثر من بلد عربي في اعقاب الحرب العالمية الاولى ولفترة طويلة زرع خلالها حكومات موالية له اشاعت ثقافته في «فرق تسد» والفساد والابقاء على التخلف وافقار الناس. وفي مسرحية « لماذا ادميتم القمر؟» ا يتعرض وجدي العاني للاحتلال الاستيطاني الصهيوني لفلسطين منذ منتصف القرن الماضي ولحد الان لكن وللقراءة الأولى لهذه الاعمال تكشف العداء لتلك الاحتلالات التي ابتليت بها اوطاننا، وغيرها من الاحتلالات لبقاع اخرى من العالم نتلمس المشتركات في الغايات والاهداف بين المحتلين. عام 2012 اصدركتاب (امرأة شرقية) ، ارهاصات نهلت من نبع الشعر عام 2012 ، من هواياته الاخرى غير التمثيل الرسم فقد كان يهوى الرسم وله بعض اللوحات.
ان اختيار هذه الموضوعة والتصدي للكتابة المسرحية عنها ، فضلا عن انها تسجل موقفا ايجابيا لكاتبها ، حيث اختار اللحظة المناسبة لطرحها في ذلك الوقت العصيب ، تأتي تأكيدا على درايته بحاجة المسرح العربي لنصوص من هذا النوع تدفع المسرح والمسرحيين للتفاعل مع قضايا الوطن المصيرية ، واخذهم لزمام المبادرة ، لكي يعود المسرح ليأخذ دوره المرتجى في عملية التنمية وبناء الانسان الجديد والمشارك الجاد في عملية التنمية وخلق الظروف المواتية لها لينعم المواطن بمواطنته كاملة الحقوق والافادة من ثروات وطنه ليضمن وتائر سريعة لبنائه واللحاق بركب البشرية المتطورة التي تنهل من تقدم الحضارة المضطرد .
ان الفنان المسرحي وجدي العاني لا يفاجئنا هنا في اختياره لكتابة نصوص مسرحية تتصدى للاحتلال، فهو وريث ورائد فاعل في الحركة المسرحية العراقية، التي ترعرعت ونمت في احضان حركة شعبها الوطنية، ومن الدلائل التي تشير ان هذه الحركة المسرحية في بواكيرها، مطلع القرن الماضي، ان شاعر ثورة العشرين محمد مهدي البصير، كتب المسرحيات المناهضة للمحتل والمنادي باستقلال الوطن.
لكن يبدو لنا ان وجدي العاني في معالجاته ، لا يريد ان يشير الى تلك المشتركات فقط ، وانما يسبر اغوار ثنائيات التاريخ البشري : الخير والشر ، العدل والظلم ، الصداقة والعدوان وغيرها ، فنراه يطوعها من خلال البناء الدرامي لمسرحياته الثلاث ، التي ضمها ، الى كتاب واحد ، وحسنا فعل ، ونجح في ذلك ، فهو الذي يملك تجربة مسرحية غنية تجاوز امدها النصف قرن ، مستخدما امتلاكه ناصية التحكم بالصراع الدرامي سواء بين الشخصيات او الافكار ، واضعا نصب عينيه ادراك المتلقي عن طريق اشراكه في لعبة العرض المسرحي ، واعتنائه الفائق بالنص والحوار اللذين يخاطبان عقل المشاهد او القارئ ، والوصول بهما الى اتخاذ القرار الصائب من القضية التي يتعاملان معها اثناء القراءة او المشاهدة ..فتكون عملية الابداع المسرح عند كاتبنا منتجة ومثمرة ، وليس غريبا على كاتب هذه المسرحيات ان يخوض غمار هذه الموضوعة الشائكة هذه في تلك الأيام.
لقد تميز اسلوب وجدي العاني في الاخراج المسرحي الى جانب كونه ممثلا ،اهتماما بالممثل وبهندسة الديكور والذي يعتبره الاساس كي يستطيع ان يرسم عليه حركات الفنانين بتشكيلات برع من خلالها بتحريك الممثلين ببراعة ذلك الفنان المبدع اضافة انه كان يهتم بتحريك المجاميع ليرسم من خلالهم لوحة تشكيلية تجسد الافكار الذي يروم توصيلها الى المتلقي، حيث نجح في هذا الاسلوب ولهذا استطاع ان يحصد على الشهادات التكريمية ولاسيما تلك التي استحقها على اخراج مسرحية (لا تقولوا لماذا) والتي منحته اياها مديرية النشاط المدرسي لمحافظة يغداد- الكرخ عام 1975، وكذالك حصل على شهادة تكريمية من وزارة الثقافة والاعلام – المركز العراقي للمسرح، لريادته المثمرة في المسرح العراقي سنة 1977.
و كان وجدي العاني يعمل في الاشتغال على النص بالمعالجة الرمزية عن طريق تنميطه للشخصية المسرحية، وجعلها مركبة تمثل ذاتها ونمطا في آن واحد، لكنه لا يغرق في الرمزية في اسلوبه الرمزي آنذاك ، وانما بطرح واقعي حياتي سلس وانسيابي .. فالشخصية عنده هي ذات انسانية وتمثل في نفس الوقت نمطا بشريا يتوفر على قيم وفكر لمجموعة او شريحة اجتماعية تعكس قيمه ومورثه.. ولابد لنا من تشخيص ان اسلوب وجدي في الترميز والتورية والمجاز لا يبتعدانعما هو يومي معاش في حياة الناس، بل يمهد للجمهور ان يستلم رسالة العرضالمسرحي ويحاكمها ويتخذ بشأنه موقفه الحاسم منها. لقد كان الممثل عند وجدي العاني هو الأساس في العملية الإخراجية، يعمل معه على فهم وإدراك الشخصية ويحاول الغوص في أعماقها ومن ثم يحاول تجسيد ذلك الفهم وعكسه جسديا وصوتيا. وكلما كان الممثل متكاملا، جسديا وصوتيا، وأدواته التعبيرية ناضجة، أمكن التعامل معه للوصول الى إدراك جوانب الشخصية شكلا ومضمونا.من أشهر أعماله بالمسرح: (الناي والقمر / رغيف على وجه الماء / الجمجمة لناظم حكمت / الحقد / السيف والطبل / مواطن بلا استمارة / تذكر قيصر / الينبوع / تراتيل فوق المنبر) وغيرها.
وعلى الصعيد السينمائي مثل في فلم (فائق يتزوج) عام 1984م وكانت هذه آخر تجربة له في السينما، اختاره المخرج العربي صلاح أبو سيف، وأسند له دور شخصية رومانية في فلم (اليرموك)، كتب وأخرج مسرحية (ملحمة الحب) وقد مثلت زوجته (هناء عبدالقادر) الشخصية النسائية المحورية فيها، وهي أشهر أعماله التي منها: (الناي والقمر)، (رغيف على وجه الماء)، (الجمجمة) لناظم حكمت، (الحقد)، (السيف والطبل)، (مواطن بلا استمارة) ، (تذكر قيصر) ، (الينبوع) ، ( تراتيل فوق المنبر) وغيرها .
لقد سطر هذا الفنان الرائد في سفر الريادة ابداعا متميزا في تاريخ المسرح العراقي، مسيرة طرزت اعماله بالعديد من الاعمال التلفزيونية والمسرحية والاذاعية والتلفزيونية، واخيرا فقد رحل وحمل جثمانه من ابو ظبي الى بغداد بعد ان ترك يعد رحيله الى مثواه الاخير حالة من الابداعوالتألق وتجربة فنية لا تنسى. فقد عاش نورس المسرح العراقي الفنان المخرج والمؤلف والممثل وجدي العاني طيلة حياته وهو عاشقا لفنه ومقدسا له، يؤمن بقدسية وطهارته.
نعم كان وجدي العاني فنانا يحمل الما وحزنا حينما كان يصادفه من المعوقات والتي كان يضعها بعض الرفاق من رفاقه الفنانين في سبيل عدم تنفيذ طموحاته في التغيير والتطوير، هذا الفنان كان كثير التأمل مع ذاته ونفسه ليفكر في كيفية تصوير الحدث بلوحة تشكيلية يجسدها من على خشبة المسرح، ولهذا نجده دائم الابتكار والابداع وبعيدا عن التقليد ليخرج بعمل متميز يضيف الى اعماله السابقة تجربة ذات خصوصية في الاخراج ومن خلال رؤية ناضجة يجسد فيها احاسيسه ساعيا الى توصيل الفكرة الاساسية للمتلقي بأسلوب يشد الجمهور ويساعده على متابعة العرض المسرحي، كان يهتم بخلق العلاقة ما بين الممثلين على المسرح ويؤكد على تجسيد هذه العلاقة ضمن المشاهد المتلاحقة ليساعد من خلال هذا الاهتمام بناء الخط الدرامي وتنمية الصراع بأسلوب بعيد عن الانفعالية وقريب الى الاسلوب الواقعي، كان وجدي العاني يهتم بالكلمة وتفسيرها وهذا ما كان يجسده في معظم اعماله كممثل ويؤكد عليه ان كان مخرجا، يخلق الشخصية ويسخرها وفق معالمها الصحيحة ويبني علاقتها مع بقية الشخوص في المشهد الواحد، كان يهتم بالإلقاء والتلوين، يهتم بتجسيد المشاعر والاحاسيس الانسانية والتي كانت تعيش في ذاته وفي صمته ليجسدها ومن خلال شخوصه وبلغة تعبيرية فيها من جمال التكوينات للمجاميع ويهتم في كيفية تحريكها>
كان يهتم بالحركة الكلاسيكية كونها تعبر عن جمالية مرحلة من مراحل المسرح العالمي وتكييفها في صورة تحمل من الشكل المعاصر لخلق حالة من حالات الطبيعية للشخصية وجمالية الواقعية المعاصرة والابتعاد عن الكلاسيكية بشكلها التقليدي.
توفي الفنان وجدي العاني وامله ان يشاهد بأم عينيه ازدهار وتطور المسرح العراقي، انما تراه وهو يتكلم عن ازمة يعيشها العراق بعد غياب رواده من الفنانين والحسرة والعبرة تخنقه وصوته يتهدج بكلام مليىء بالحزن على مستقبل المسرح العراقي، فلقد خسره العراق وكما خسر من قبله العديد من الفنانين الرواد ولم يبقى من ذكراهم الا اعمالهم الخالدة وعلى مر الزمن.