رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
الفنان علي خصاف.. مايسترو يقود السيمفونية بإبداع وحرفية


المشاهدات 1508
تاريخ الإضافة 2025/03/02 - 9:38 PM
آخر تحديث 2025/03/24 - 4:04 PM


•يزخر العراق بقاعدة فنية واسعة، فهو بلد عريق في الفن والموسيقى، يمتلك تراثًا موسيقيًا متجذرًا يمتد عبر العصور. ومن بين الأسماء التي سطرت اسمها بحروف من ذهب في عالم الموسيقى العراقية، يبرز اسم المايسترو علي خصاف، الفنان الذي حمل على عاتقه مسؤولية الإبداع والتطوير في مجال الموسيقى السيمفونية. 
في هذا الحوار الخاص، نستعرض مع الفنان علي خصاف مسيرته الفنية الغنية، ونتعرف على محطات بارزة من حياته، منذ بداياته الأولى وحتى دوره الحالي في توثيق الإرث الموسيقي العراقي.
البداية والانطلاقة
حدثنا عن بداياتك الفنية وكيف اكتشفت ميولك نحو الفن ؟
-في البداية، أود أن أتقدم بالشكر لجريدة الزوراء التي أثبتت على مدار أكثر من خمسين عامًا قدرتها على دعم الثقافة والفن.
أنا علي خصاف زوير، من مواليد 1957، خريج معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1988، حاصل على دبلوم في الفنون الموسيقية، كما أنني خريج مدرسة الموسيقى العسكرية بدبلوم موسيقى عسكرية عام 1976. بدأت ميولي الموسيقية منذ الصغر، إذ كنت شغوفًا بسماع الموسيقى، خاصة التراثية العراقية والمصرية. كان لشقيقي الأكبر مهدي خصاف، أحد منتسبي الفرقة الموسيقية العسكرية، الدور الأكبر في توجيهي نحو الموسيقى، وعبره التحقت بمدرسة الموسيقى العسكرية، حيث تعلمت العزف على آلة الكلارنيت.
الطريق إلى الاحتراف
متى بدأت حياتك الفنية بشكل رسمي؟
-بدأت حياتي الفنية الفعلية عندما التحقت بمعهد الفنون الجميلة عام 1973، وبعد تخرجي، انضممت إلى الفرقة السيمفونية العراقية، وهو ما شكّل نقطة تحول كبيرة في مسيرتي. خضت العديد من التجارب الموسيقية، ودرّست في العديد من المؤسسات، مثل المعهد الوطني بعمان عام 2004، ومعهد الفنون الجميلة ببغداد عام 1998، وأكاديمية الفنون الجميلة عام 1992، بالإضافة إلى تدريسي في مدرسة الموسيقى والباليه منذ عام 1982 وحتى الآن.
أبرز الإنجازات والمؤلفات
ما أبرز أعمالك الموسيقية؟لدي العديد من المؤلفات الموسيقية التي أعتز بها، ومنها موسيقى تصويرية لفيلم «جندي تحت التدريب»، وقيادتي لأوركسترا الشباب العراقية في إقليم كردستان تحت إشراف القائد الاسكتلندي بول ماك ليندن عام 2009. كما قدمت مع الأوركسترا السيمفونية الوطنية العراقية كونشيرتو الكلارنيت لموزارت وكونشيرتو الكلارنيت لفيبر، إلى جانب تأليفي لموسيقى مسلسل «حكايات من التاريخ»، ومشاركتي في تلحين أوبريت «في يوم بغداد» عام 1995، وهو عمل مشترك مع الموسيقار عبد الرزاق العزاوي وكلمات الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد.
تجربة مدرسة الموسيقى العسكرية
كيف أثرت مدرسة الموسيقى العسكرية على مسيرتك؟
-هذه المدرسة كانت محطة أساسية في حياتي، فهي ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت مدرسة أكاديمية متكاملة تقدم مناهج موسيقية رصينة. بعد تخرجي منها عام 1976، تم اختياري للمشاركة مع الجوق الموسيقي الممثل للعراق في يوغسلافيا عام 1977، حيث تعرفت على فنانين وعازفين من مختلف الدول العربية، مما فتح لي آفاقًا جديدة في عالم الموسيقى.
الانخراط في الفرقة السيمفونية
كيف كانت رحلتك مع الفرقة السيمفونية؟بعد تجربتي في الموسيقى العسكرية؟
- شعرت أنني بحاجة للتعمق أكثر في عالم الموسيقى الكلاسيكية والسيمفونية. انضممت إلى الفرقة السيمفونية العراقية بعد اجتياز اختبار صعب أمام لجنة من كبار الموسيقيين العالميين، وكان من ضمنهم أساتذة من هنغاريا. هذه المرحلة كانت بداية رحلتي في التأليف الموسيقي، حيث بدأت بتطوير مهاراتي في الهارموني والتوزيع الموسيقي.
بصمته في مهرجان بابل
كنت من الشخصيات الفنية البارزة في مهرجان بابل , حدثنا عن دورك في مهرجانات بابل؟
- بدأت العمل في مهرجان بابل منذ أن كان الأستاذ علي عبد الله مديرًا عامًا لدائرة الفنون الموسيقية، وكان المهرجان يشكّل حدثًا فنيًا بارزًا. كنت أقود الفرقة الموسيقية فيه، وأعمل على تحضير البروفات قبل المهرجان بشهر ونصف. مع مغادرة العديد من الفنانين العراق بعد التسعينيات، سعيت لتقديم وجوه شبابية جديدة، مثل هيثم سعدون وإبراهيم السيد وجنيد محمود وأحمد عبد الجبار، وقد قدمنا أعمالًا متميزة عبر الإذاعة والتلفزيون.
رؤية مستقبلية للموسيقى في العراق
ما هي تطلعاتك للمستقبل؟
-أحلم بأن يكون لكل محافظة عراقية فرقة سيمفونية تمثل ثقافتها وتراثها الفني، لأن الموسيقى السيمفونية تعكس مستوى رقي الشعوب. كما أنني أعمل حاليًا على توثيق جميع المؤلفات الموسيقية العراقية، وذلك لجمع الإرث الموسيقي وإعادة صياغته في أعمال سيمفونية وكونشرتو تعكس الهوية العراقية الأصيلة.
• وهكذا يبقى الفنان علي خصاف نموذجًا للفنان الموسيقي العراقي الذي لم يكتفِ بالإبداع، بل سعى إلى نشر العلم الموسيقي وتطوير المشهد الفني في العراق. مسيرته الحافلة بالإنجازات تجعله أحد أبرز الأسماء في تاريخ الموسيقى العراقية وهو الموسيقار الذي أنجز موسيقى للمسرحيات التالية روميو وجوليت في بغداد وزمن المطحنة .. للمخرج مناضل داوود .وموسيقى تصويرية لفيلم رحلة الخلاص للمخرج حميد ألرماحي . لحن ثلاثة اوبريتات لهيئة النزاهة ..كذلك لحن نشيد الصحافة . ونشيد كلية النهرين .. فاز بعدة جوائز وكتب تقديرية في التاليف الموسيقي من وزارة الثقافة ودائرة الفنون الموسيقية. عضو اتحاد الموسيقيين العراقيين منذ عام  2003.عضو عامل في نقابة الفنانين العراقيين  منذ عام 1984.عضو جماعة دار السلام للموسيقى  منذ عام 1996) )عضو اللجنة الوطنية للموسيقى العراقية سابقا  منذ عام2001- 2003.عضو اللجنة التحضيرية لنقابة الفنانين العراقيين وقد نال العديد من الجوائز وشهادات التقدير منها كتب وشهادات تقدرية من مؤسسة العويس في دبي عام 2005.كتب وشهادات تقدرية من مؤسسة شومان في عمان عام 1997. وحاصل على كتب وشهادات تقديرية من وزارة الثقافة وعدد من الألقاب الموسيقية.


تابعنا على
تصميم وتطوير