رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
وفقاً لقانون الموازنة وسقف الإنتاج ...استكمال إجراءات استئناف تصدير نفط كردستان


المشاهدات 1070
تاريخ الإضافة 2025/02/22 - 10:20 PM
آخر تحديث 2025/02/23 - 5:32 AM

بغداد/ الزوراء:
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن العراق حافظ على مسار متوازن، ومنع انتشار الصراع في المنطقة.
وذكر بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، تلقته «الزوراء»: أنه «برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، انطلقت في العاصمة بغداد، فعاليات مؤتمر حوار بغداد الدولي بنسخته السابعة، الذي ينظمه المعهد العراقي للحوار تحت شعار (التواصل من أجل التنمية والاستقرار الإقليمي)، ويستضيف عدداً كبيراً من الباحثين والشخصيات المهتمة من العراق والعالم».
وأشار السوداني، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، إلى «أهمية الحوار كوسيلة وفرها الدستور في ظل فضاء حرية الرأي والتعبير، لكشف آفاق الفرص والنوافذ التي قد تغيب عن بال صنّاع القرار»، مؤكداً «تبني الحكومة مبدأ الحوار في كل تعاملاتها مع التحديات المحلية والإقليمية والدولية».
وبيّن أن «الفرصة مفتوحة دائماً أمام الحوار الوطني المباشر، لمعالجة كل الملفات والقضايا، وهو نهج التزمه العراق في سياسته الخارجية، التي التزمت التوازن القوي، وعدم الميل الى أي محور، والعمل مع كل الجهود الساعية الى منع انتشار الصراعات، مع الحفاظ على مواقفه المبدئية إزاء أبرز القضايا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية».
وأضاف أن «حكومتُنا تسلمت مهامَّها الدستورية، وهي تُدركُ سعةَ التحدياتِ السياسيةِ الداخليةِ والخارجيةِ التي تنتظرُها، حيث لم يكن سهلاً تحقيق واجباتنا وتلبية تطلعات شعبناً، مع الحفاظ على المواقف المبدئية للعراق على المستوى الاقليمي والدولي».
وأكد رئيس مجلس الوزراء: «التزمنا سياسة التوازن، وواجهنا الكثير من المزايدات والطروحات غير الواقعية، الخالية من بعد النظر والمسؤولية، حيث عملنا على تبني التوازن الدقيق من أجل تخليص العراق من تبعات الارتهان لخطوات لا تأخذ بالحسبان مصالح شعبنا وإرادته».
وأوضح أن «ما حدث في غزّة، كان حدثاً مفصلياً في رحلة طويلة من محاولات التمويه على حق الفلسطينيين بالحياة، وحقهم في الأرض والوجود، وبعد مسيرة دموية من التهجير وسلب الهوية».
وتابع: «في حواراتِنا مع الأطراف الفاعلة دولياً، ولقاءاتِنا في الأممِ المتحدةِ والمحافلِ الدولية الأخرى، ترسخت القناعات، بفشل منظومة المجتمع الدوليِّ وعجزِها عن القيام بواجباتِها».
ولفت إلى أن «العراق صمم على قطع أشواط في مسار التنمية والإعمار، وهو مسار لا مجال لتأخيره أو تأجيله، كما ومضينا بالمشاريع الاستراتيجية الكبرى، وأبرزها (طريق التنمية)، وهو رافعة اقتصادية ستعمل على تدعيم الاستقرار»، منوهاً بأن «(طريق التنمية) يشكل فرصة للتكامل والشراكة مع الجوار ودول الإقليم، وتعزيز مكانة العراق التاريخية والاقتصادية والثقافية».
وأكد رئيس مجلس الوزراء» «نجحنا في إطلاق وتشجيع الحوارات الأكثر قرباً للساحة العراقية، وأبرزها الحوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما أنهينا بالحوار المسؤول مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش، وانتقلنا إلى العلاقة الثنائية والتنسيق الأمني مع الدول التي اشتركت فيه، إضافة إلى أننا تمكنا من إدارة هذه الملفات بالاستناد إلى تأييد شعبي وبرلماني، ووقفة مسؤولة من القوى السياسية الوطنية».
وأشار إلى أن « التبادل التجاري والثقافي والاقتصادي مع دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة، هو أهم عناصر بناء الحضارة، ورفع قيمة الثروات الطبيعية»، مؤكداً على «أهمية دور (طريق التنمية) بوصفه مشروعاً للعراق والمنطقة، وأداة لتعزيز التبادل بين شعوبها بمختلف الأبعاد».
وأكد رئيس مجلس الوزراء « دعم وتشجيع كل ما يجري طرحه في إطار تعزيز الحوار، وجعل الأفكار منصّة للتلاقي والفهم المشترك».
في غضون ذلك، أكد ممثل الأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، أن العراق عازم على المضي بدعم الأمن والاستقرار.
وقال الحسان في كلمته خلال مؤتمر حوار بغداد الذي يقيمه المعهد العراقي للحوار وتابعتها «الزوراء»: إن «العراق عازم بالمضي على دعم الاستقرار والأمن والوحدة الوطنية»، لافتاً الى أن «العراق بحاجة الى حوار بناء قائم على احترام الرأي، وترسيخ حب العراقيين لوطنهم، والتركيز على المستقبل، وبناء عراق قوي آمن ومستتب».
وأضاف أن «العراق بتأريخه الطويل بحاجة إلى حوار بنّاء يجتمع تحت نقطة واحدة وهي مصلحة العراق»، مبيناً أن «رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يمتلك رؤية واضحة في تطوير الخدمات وتعزيز الأمن والاستقرار.
وشدد على أن «الأمم المتحدة تدعم العراق وستبقى داعمة له».
كما أكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، أن طريق التنمية خطوة تأريخية لبناء عراق أكثر ازدهاراً.
وقال بارزاني في كلمته خلال مؤتمر بغداد للحوار ، «ندعم مشروع طريق التنمية لتعزيز العراق كدولة فاعلة في الشرق الأوسط، ونحن في إقليم كردستان نؤمن دائماً بأن الاستقرار السياسي والاقتصادي لكل العراق هو مصلحة وطنية، وأن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تتحقق بدون التكامل بين بغداد وأربيل، وكذلك بين العراق ومحيطه من دول المنطقة والعالم».
وأضاف أن «هذا المؤتمر يحاكي رؤية العراق للافتتاح والتكامل الإقليمي واستدامة العراق تتطلب التعاون والشراكة وليس الصراع والقيد، ومن هذا المنطلق يأتي مشروع طريق التنمية كمبادرة وخطوة تاريخية لبناء عراق أكثر استقراراً وازدهاراً على أسس اقتصادية متنوعة وانفتاح اقليمي، والتكامل مع دول الجوار»، مبيناً: «أجدد شكري إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على نهجه المعتمد على الحوار».


 


تابعنا على
تصميم وتطوير