الزوراء/مصطفى فليح:
كشفت لجنة الزراعة عن السبب الرئيس وراء تفشي مرض الحمى القلاعية بين المواشي، فيما دعت الى تعويض المتضررين.
وقال عضو لجنة الزراعة النيابية، ثائر الجبوري، في حديث لـ»الزوراء» ان « الاستيراد بدأ يخرج عن إطاره الصحيح وذلك بوجود تجار ضعاف النفوس يأتون بهذه الحيوانات إلى العراق دون فحص بيطري لذلك يجب أن تحجر هذه الحيوانات على الحدود و تفحص، ومن ثم تمنح شهادة صحية للدخول الى البلد، لكن هذا الموضوع يبدو انه لم يحصل و الحدود مفتوحة و هناك تأثير من قبل التجار على المنافذ الحدودية».
وكشف «الامر الاخر هو عدم وجود عناية، وخصوصا في السنوات الأخيرة، وكان هناك 17 مستشفى بيطري قد أغلقت بسبب عدم وجود التدرج الطبي أو التدرج الصحي البيطري في المستشفيات وإذا غادر أحد الأطباء هذا المستشفى بسبب أو لأخر لن يعوض وهذا إثر تأثير مباشرا على صحة الحيوان».
وذكر ان «دول العالم المتقدم تهتم بصحة الحيوان أكثر من صحة البشر وفق مبدأ الوقاية خير من العلاج ولأن نسبة كبير من الأمراض التي تصيب البشر هي ناتجة عن الحيوانات».
ولفت الى ان « أبناءنا غادروا التعليم البيطري وحتى الكليات الأهلية، فلا توجد كلية واحدة بالعراق على الرغم من عددها الكبير يوجد فيها فرع لتعليم الطب البيطري».
واكد ان « مرض الحمى القلاعية سيسيطر عليه بسرعة» داعيا الى «تعويض أصحاب المواشي الذين تعرضوا إلى خسائر لانها خسائر فادحة لا يمكن أن تعوض بسنة أو أكثر ما لم تقم الدولة بتعويضهم ماليا».
كذلك، أكد وزير الصحة صالح الحسناوي، أن المؤسسات الصحية لم تسجل أي إصابة حتى الآن بالحمى القلاعية، فيما أشار الى أن الحمى القلاعية مرض وبائي ستتم السيطرة عليه قريباً.
وقال الحسناوي في تصريح صحفي: إن «الحمى القلاعية مرض فايروسي يصيب الحيوانات والأبقار والماعز والأغنام، وطريقة انتقاله الى الإنسان ضعيفة جداً».
وأشار الى أن «المؤسسات الصحية لم تسجل أي إصابة حتى الآن بهذا الفايروس»، مبيناً أن «وزارة الصحة قامت بالإرشادات لمربي المواشي، إضافة الى المتعاملين باللحوم كمصانع تعليب اللحوم والقصابين والحملات مستمرة «.
وأضاف أن» أداء وزارة الزراعة والدائرة العامة للبيطرة أداء جيد، وهذا المرض يعد من الأمراض الوبائية التي ستنتهي، وستتم السيطرة عليه قريباً».