رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
السويد تحكم بسجن امرأة من أصول عراقية 12 عاما


المشاهدات 1135
تاريخ الإضافة 2025/02/12 - 9:10 PM
آخر تحديث 2025/03/13 - 5:31 PM

ستوكهولم/ متابعة الزوراء
أصدرت محكمة ستوكهولم، حكما بسجن امرأة سويدية من أصول عراقية، تدعى لينا إسحاق، لمدة 12 عاما، بعد إدانتها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.إذ كان الادعاء العام قد طالب بعقوبة السجن مدى الحياة، إلا أن المحكمة قضت بسجنها 12 عاما، بعد ثبوت تورطها في اختطاف واحتجاز وبيع نساء وأطفال إيزيديين كـ “عبيد” لتنظيم داعش الارهابي خلال الفترة بين 2014 و2016 في سوريا. بحسب الادعاء العام، قامت لينا إسحاق باحتجاز ثلاث نساء وستة أطفال إيزيديين داخل منزلها في مدينة الرقة السورية، حيث تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة، قبل أن يتم بيعهم لتنظيم داعش. وقالت غيتا هادينغ ويبيرغ، محامية الضحايا: “لقد عاشوا كعبيد، تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي، مُنعوا من التحدث بلغتهم الأصلية، وأُجبروا على تغيير دينهم قسرا”. فيما حضر أربعة من الناجين الإيزيديين جلسات المحاكمة في ستوكهولم، حيث قدموا شهادات صادمة عن المعاناة التي تعرضوا لها. على الرغم من مرور ما يقرب من عقد من الزمن على الجرائم، لا يزالون يعانون من آثار نفسية عميقة، إذ تؤكد المحامية ويبيرغ أن “جميع الضحايا يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة، مما يسبب لهم نوبات هلع وإغماء متكرر”. تُعد هذه القضية الأولى من نوعها في السويد، حيث يُحاكم شخص بتهمة ارتكاب جرائم داعش ضد الإيزيديين، مما يشكّل سابقة قانونية قد تؤدي إلى محاكمات مماثلة مستقبلاً لمحاسبة متورطين آخرين في جرائم التنظيم الإرهابي. ونشأت لينا إسحاق في مدينة هالمستاد السويدية، ودرست التمريض، لكنها تحولت إلى التطرف بعد زواجها من رجل دين متشدد يُدعى جيرو مهو. وفي عام 2013، سافرت إلى سوريا مع أطفالها لدعم زوجها المقاتل في صفوف داعش. بعد مقتل زوجها، اختارت البقاء في سوريا، حيث تزوجت مرة أخرى وأنجبت المزيد من الأطفال. كما فقدت أحد أبنائها، البالغ من العمر 16 عاما، في إحدى المعارك، مما أدى إلى محاكمتها سابقا في السويد والحكم عليها بالسجن ست سنوات. علّقت المحامية ويبيرغ على الحكم قائلة:”من الضروري تحقيق العدالة، فهذا الحكم قد يساعد الضحايا على تجاوز معاناتهم والمضي قدمًا في حياتهم”. يمثل هذا الحكم خطوة مهمة في محاسبة المتورطين بجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تعرض لها الإيزيديون، ويعزز الجهود الدولية لملاحقة مجرمي الحرب في المحاكم الأوروبية. 


تابعنا على
تصميم وتطوير