تُمثل نقابة الفنانين العراقيين ودائرة السينما والمسرح ركيزتين أساسيتين للنهوض بالحركة الفنية والثقافية في العراق. تُلقي صحيفة الزوراء، لسان حال نقابة الصحفيين العراقيين، الضوء على إنجازات النقابة والدائرة خلال العام الماضي، والتحديات التي تواجه الفنان العراقي، والآفاق المستقبلية. في هذا الحوار الحصري، نستضيف الدكتور جبار جودي ، نقيب الفنانين العراقيين، للحديث عن الجهود المبذولة لدعم الفنانين وحماية حقوقهم، فضلاً عن تسليط الضوء على المشاريع الطموحة للنهوض بالقطاع الفني.
ونحن نُرحب بك دكتور جبار في صحيفة الزوراء. مع بدء العام الجديد، ما أبرز التحديات التي تواجه الفنان العراقي؟ وكيف تسعى النقابة ودائرة السينما والمسرح لتجاوز هذه التحديات؟
- شكراً لكم. أبرز التحديات التي تواجه الفنان العراقي هي قلة الوارد المالية مما تسبب قلة فرص العمل والنقابة ودائرة السينما والمسرح نسعى إلى تنشيط القطاع الفني، وقد شهد العام الماضي تطوراً كبيراً بميزانيات غير مسبوقة، حيث قدمنا أكثر من 17 عرضاً مسرحياً وحصلنا على موافقات لإنتاج 5 أفلام روائية طويلة و4 أفلام قصيرة. لكن التحدي الأكبر يكمن في تأخر التخصيصات المالية، وهو ما نحاول تجاوزه بتخطيط طموح ودعم الفنانين بكافة الوسائل الممكنة.
التمويل يُعد عائقاً رئيساً، فكيف تتعامل النقابة مع هذه المشكلة؟
- الموارد المالية للدائرة قليلة، ولذلك نعتمد بشكل كبير على المنح الحكومية والدعم الحكومي . على سبيل المثال، تمكّنا من استعادة المنحة السنوية للفنانين والصحفيين والأدباء بفضل جهود مشتركة مع الاخ مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين والإخوة في اتحاد الأدباء وبقية المنظمات . كما نعمل على تعديل قانون تقاعد الفنانين لإضافة الخدمة الفنية لأغراض التقاعد، وهو أمر حيوي لحماية حقوق الفنانين.
كيف تسعى النقابة للحفاظ على التراث الفني العراقي؟
- النقابة تحتضن مشاريع عديدة تهدف إلى الحفاظ على التراث، إلى جانب ما تقدمه دائرة السينما والمسرح من جهود في هذا الإطار
الحركة الفنية تتطلب إقامة علاقات ونشاطات مع الوسط الفني العربي ؟
- علاقتنا بالوسط العربي قوية، ولدينا بصمات واضحة في المؤتمرات والمهرجانات العربية وهي كثيرة والعراق دائما يدعى للمشاركات العربية ولعلكم تعرفون آخر مشاركة وليس اخيرها مشاركة نقابتنا بوفد كبير في مهرجان المسرح الدولي في مسقط .
حدثنا بشكل أوسع عن مشاركة العراق الأخيرة في سلطنة عُمان.
- كانت مشاركة العراق استثنائية بوفد مكون من 37 فناناً. قدمنا عرضين مسرحيين، أحدهما في المسابقة الرسمية، وأقمنا حفلات توقيع كتب لأربعة باحثين. كما شارك باحثون عراقيون في جلسات نقدية ومؤتمرات فكرية وكانت لي مشاركة ببحث فني من خلال الجلسات وعرض كتب وغيرها من نشاطات أكدت صورة العراق الكبير .
هل هناك توجه لدعم الفنانين الشباب؟
- بالطبع، الشباب يمثلون عماد المستقبل. ندعمهم عبر منتدى المسرح ودائرة السينما والمسرح، ونسعى لتوفير منصات تتيح لهم التعبير عن إبداعهم وتطوير مواهبهم.
كيف تعمل النقابة على تحقيق الشهرة العالمية للفنان العراقي؟
- مشكلتنا الرئيسية تكمن في ضعف التسويق، وهو ما نعمل على تحسينه لإيصال الفنان العراقي إلى العالمية. الإنتاجات الدرامية والسينمائية بحاجة إلى استراتيجيات تسويقية فعالة.
ما الجديد الذي ستقدمه النقابة خلال العام الحالي؟
- لدينا جدول زمني حافل بالمهرجانات والفعاليات المحلية والعربية. نطمح أن يكون عام 2025 عاماً مميزاً للحركة الفنية في العراق.
كلمة أخيرة منكم عبر منصة الزوراء.
- أتمنى أن يحظى جميع الفنانين العراقيين بفرص عمل مستدامة، وأن يتمتعوا بالصحة والسلامة. سنواصل العمل لتحقيق هذه الأهداف بإصرار.