بغداد/ الزوراء
حذرت وزارة البيئة من الآثار الكارثية التي قد تنتج عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية المناخية للمرة الثانية.وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة لؤي المختار في تصريح صحفي: أن “الولايات المتحدة مسؤولة عن 20 % من انبعاثات الكربون والغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتي تسببت في زيادة تركيز الغازات الملوثة في الغلاف الجوي إلى الضعف على مدار قرن من الزمان”.وأوضح المختار أن “هذه الانبعاثات، التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالاعتماد على الوقود الأحفوري خلال العصر الصناعي، تسببت في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري”، مشدداً على أن “انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية يعني تخليها عن التزاماتها بخفض هذه الانبعاثات، ما يؤثر بشكل كبير على نسب الكربون في العالم ويعرقل خطط التصدي للتغير المناخي على مستوى عالمي”.وأكد أن “تأثيرات هذه الانبعاثات لن تقتصر على العراق فقط، بل ستشمل معظم دول العالم، خصوصاً البلدان النامية في إفريقيا وآسيا، التي تعتبر الأكثر تضرراً من هذه الظاهرة”. وأضاف المختار أن “تلك الدول، التي تعاني من مشاكل اقتصادية، ستكون في وضع أصعب في مواجهة آثار التغيرات المناخية”، مشيرا إلى أن “هناك بلداناً مهددة بالاختفاء بسبب التغيرات المناخية، حيث تغمرها المياه بشكل كامل، وهو ما يضيف أعباء جديدة على الاقتصاد العالمي ويزيد من تحديات الفقر في تلك المناطق”.ووقع الرئيس الامريكي ترامب على أوامر تنفيذية للانسحاب من اتفاقية باريس وإلغاء عشرات الإجراءات التي أقرها بايدن.