رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
«عمرك طويل إن شاء الله»


المشاهدات 1052
تاريخ الإضافة 2025/01/21 - 8:49 PM
آخر تحديث 2025/01/22 - 7:25 AM

لا بد للصحفي حين يلتقي زميله أن يتركز الحوار الدائر بينهما على الصحافة وما يعترض طريقها من مطبات وما يمكن أن تتعرض له من مخاطر لأن ذلك سينعكس من دون ادنى شك على وضعهما المادي والمعنوي ..
بادرني الزميل الذي التقيته وملامح التشاؤم تتطاير من وجهه بالقول: أنا أرى، وعلى وفق معطيات، أن الصحافة الورقية تعيش ايامها الاخيرة.. كيف تقرأ هذه الافتراضية أمام هذا التطور والكم الهائل للصحافة الالكترونية ومواقع التواصل وكذلك الفضائيات، وإن الدليل على ما اقول هو الازمة التي تمر بها الصحف الورقية هذه الايام والتي أدت بالبعض منها الى التوقف ؟
بادرت هذا الزميل بالقول: إن من بين اهم الصفات التي تميز الانسان وربما العراقي على وجه التحديد.. هي الاقتنائية، وهذه الصفة المتلازمة منحت الصحافة الورقية الديمومة اللامتناهية، والدليل على ذلك ان المثقف وبخاصة المغرم بالقراءة باستطاعته التوجه الى الانترنت ليجد ما يروم قراءته من دون كد وعناء.. ولكنه يفضل الذهاب الى شارع المتنبي لشراء الكتاب وقراءته ثم الاحتفاظ به كأحد مقتنياته.. وهذا بالطبع ينسحب على الصحف، فالكثير ممن يتابع صحيفة معينة من دون سواها يعمد وبعد الانتهاء من قراءتها الى ارشفتها وجعلها مصدرا ومرجعا وتاريخا وتراثا ..ومن هنا فإن الصحافة الالكترونية لا يمكن لها في أي يوم من الايام أن تبتلع الصحافة الورقية او تكون بديلاً عنها.
أما عن هذه الازمة التي تعاني منها الصحف، فإن لها أسبابا ربما يكون في مقدمتهاغياب الدعم الحكومي وقطاعاته التي آثرت أن تكون سياستها الاعلانية مقتصرة عل صحف بعينها او على فضائيات او مواقع الكترونية تتناغم مع اهدافها او تروج لما تسعى إليه .. ربما أقنعت زميلي هذا بأن الصحافة الورقية باقية ما بقي جيلنا هذا .. رد عليّ بالقول «يعني السنة الجايه ماكو صحافة ورقية».. فقلت: « عمرك طويل إن شاء الله» !
 


تابعنا على
تصميم وتطوير