رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
أبو النصر


المشاهدات 1070
تاريخ الإضافة 2025/01/21 - 8:41 PM
آخر تحديث 2025/01/22 - 7:25 AM

للنصر الف أب كما يقال. أما الهزيمة يتيمة “خطية”. هذه المقولة نسمعها منذ نعومة أظفار صن تزو أو سون تزو سون برواية أخرى حتى خشونة أظفارنا. عمر طويل عشناه ونحن نخوض حروبا ما أنزل الله بها من سلطان مع تسميات مختلفة مثل النكبة, النكسة,  حرب التحرير او التحريك, أم المعارك  أوالحواسم. عموما كل حروبنا ومعاركنا ننتصر فيها على العدو المهزوم دائما شاء أم أبى. ولان العدو يهزم دائما وابدا فإنه مرتاح لجهة اللغة التي تبقى حمالة أوجه ومصائب وفذلكات  منذ “بيض صنائعنا سود وقائعنا” الى “بلاد العرب أوطاني”.  
فيما يتعلق بوقائعنا فالألوان  جميلة عندما تضعها في جمل حمالة سياقات. حمر مواضينا ,  خضر مرابعنا. مرابعنا خضر مرة وسود مرة أخرى, لكن من السواد الذي هو عنوان رواية عبد الرحمن منيف “أرض السواد” بسبب كثرة أشجار النخيل كما كانت أيام كانت سود وقائعنا التي كان من أهم نتائجها أن نخيلنا الذي كان يسد “عين الشمس” الآن لا يسد “عين زالة”. وعين زالة قصة أخرى لها علاقة بالنفط ومشتقاته ومصائبه التي تكاد لا تنتهي طبقا لاسعار النفط التي صرنا نقيس “دكاته” الحلوة مرة حين ترتفع أسعاره وتهبط مرة حين تهبط أسعاره فنضع أيدينا على قلوب رواتبنا. 
نعود الى النصر ذي الالف اب والهزيمة اليتيمة التي لا يدعيها أحد. لذلك فإن حروبنا  تثير دائما طبقا للوقائع مشكلة حقيقية كون أن معركة ما بل معارك التي لبعضها ام “أم المعارك” على سبيل المثال, فإن هناك من يحتكر هذا النصر دون أن يقول له على خشمك “ذبانة”. بخلاصة مكثفة أن “النصر” الدائم لايعني سوى بقاء الحاكم على عرش المصائب والطلائب “المفروض الطلايب” بس من “رخصة” سيبويه. وهناك نوع آخر من النصر هو الصمود مع أن الصمود هو الآخر يحتاج تعريف وبعض النصر يكمن في الخطابة والشعر وافتتاحيات الصحف. مع ذلك فإنه مادام الهزيمة لانقع فيها دائما وابدا منذ طيب الذكر صون تزو أو سون تزو سون برواية أخرى يتيمة فدعونا نتصارع على أبوية النصر. فهذه الأبوية هي الوحيدة التي تدخلنا قاموس اللغة بدءا من بلاد العرب اوطاني الى مع أن تعريف الوطن صار هو الآخر وجهة نظر.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير