في تقديري أن التجمع الذي نظمته نقابة الصحفيين صباح أمس الأول لصُنّاع المحتوى الهادف، يُعَّد واحداً من أهم الأنشطة المهنية التي خرجت فيه النقابة من أسوارها التقليدية لتقتحم عوالم السوشيال ميديا في أول تجمع من هذا النوع يهدف إلى تنظيم أولئك الشباب في رابطة صُناع المحتوى الهادف التي اعلن عن إطلاقها كواحدة من الروابط الجديدة التي ستحظى برعاية النقابة ودعمها وحمايتها لكونها واحدة من أهم وسائل التصدي للمحتوى الهابط. وقد اتيحت لي الفرصة لحضور معظم فقرات الحفل الذي أقيم في هذه المناسبة والاستماع إلى الجلسة النقاشية التي أدارها بجدارة د. علاء الحطاب وشارك فيها عدد من المسؤولين الأمنيين والبرلمانيين الذين تتخطى مسؤولياتهم دعم تشجيع ودعم الرابطة إلى الدفاع عن أعضائها الذين قد يتعرضون أثناء عملهم الميداني لعقبات وصعوبات أو إشكالات أمنية أو قانونية أو غيرها، مع غياب أي نص قانوني أو توصيف أكاديمي يحدد معنى المحتوى الهابط، لذلك يصعب ملاحقة أصحابه وفقاً لمبدأ لا جريمة ولا عقوبة إلّا بنص، كما أوضح ذلك د. سعد معن، أحد المشاركين في الجلسة، وهو يتحدث للشباب المتحمسين الذين غصت بهم القاعة، وعليهم يعول إشاعة المحتوى الهادف الذي يخدم الوطن ويعكس صوراً إيجابية تعزز القيم الأخلاقية والإنسانية والوطنية للشخصية العراقية التي تتعرض للتشويه على أيدي صُنّاع المحتوى الهابط.
د. محمد سلام، الذي انيطت به مسؤولية الرابطة، تحدث في بداية الجلسة عن أهميتها وعن مسؤوليتها في الدفاع عن اعضائها. وقد نجح مع زملاء آخرين في مجلس النقابة ولجانها وبدعم مباشر من نقيب الصحفيين والمجلس في تحشيد هذا العدد الكبير من صُناعه الذين مثلهم في المناقشة الشاب المبدع أحمد نبيل.
قال نبيل إنهم يحتاجون لدعم كل مؤسسات الدولة من أجل نجاح مهمتهم في نشر المحتوى الهادف، موضحاً أن عددهم الآن بلغ ألفاً ومائة واثنين وأربعين عضواً، يمتلكون أكثر من ثمان وثمانين منصة من المستوى الأول. وبكلمة بسيطة لخص هدفهم بعبارة جميلة : “نحب أن نمثل بلدنا بأجمل صورة“.