رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
يهدف لاستقطاب 10 آلاف مؤثر لدولة الإمارات في المرحلة المقبلة .. «مقر المؤثرين» يجمع مبدعي صنّاع المحتوى العالميين في الإمارات


المشاهدات 1162
تاريخ الإضافة 2025/01/15 - 9:10 PM
آخر تحديث 2025/02/04 - 1:23 PM

 دبي/متابعة الزوراء
افتتحت الإمارات «مقر المؤثرين» الذي يجمع أهم صناع المحتوى ورواد اقتصاده من مختلف دول العالم أعماله، ضمن «قمة المليار متابع»، بهدف تعزيز تأثيرهم وتطوير أعمالهم للمساهمة في استدامة اقتصاد صنّاع المحتوى والنهوض بإمكانياته وآفاقه المستقبلية، وترسيخ موقع الإمارات عاصمة عالمية لصناعة المحتوى الرقمي.
ويهدف مقر المؤثرين إلى استقطاب 10 آلاف مؤثر لدولة الإمارات في المرحلة المقبلة. وهو ثمرة لـ”صندوق دعم صناع المحتوى” بقيمة 150 مليون درهم، خلال أعمال “قمة المليار متابع” في نسختها الثانية في يناير الماضي، لدعم صناع المحتوى وأصحاب المواهب والمبادرات والأفكار المبتكرة، وتعزيز قطاع صناعة المحتوى الرقمي ودفع فرص نموه. وجاء افتتاح المقر بالتزامن مع فعاليات النسخة الثالثة من قمة المليار متابع 2025، أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، والتي نظمها المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير بدبي، تحت شعار “المحتوى الهادف”، وبمشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى ومؤثر وأكثر من 420 متحدثاً و125 رئيساً تنفيذياً وخبيراً عالمياً.
وانطلقت أعمال المقر بحضور ومشاركة 100 عضو مؤسس من صناع المحتوى والممكنين والداعمين لصناعة المحتوى الذين يمثلون أكثر من 20 جنسية، سواء المقيمين في الإمارات أو على الصعيد الدولي، وبالشراكة مع أكثر من 15 مؤسسة متخصصة في صناعة المحتوى المرئي والمسموع والمكتوب، من بينهم ميتا، تيك توك، اكس، سبوتر، تيوب فلتر، وأكاديمية الإعلام الجديد وغيرها.
وقال محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء “افتتاح مقر للمؤثرين هو داعم مهم لتوجهات الإمارات في تعظيم الأثر الإيجابي لصناعة المحتوى في تنمية المجتمعات، وهدفنا الأول أن نجعل من الإمارات ملتقى يجمع صناع المحتوى من حول العالم في بيئة تتفرد بتنوعها الثقافي الواسع، ودعم صناع المحتوى الهادف وربطهم بالداعمين والممولين والشركات الاستثمارية لتمكينهم من تقديم إبداعاتهم والانتشار والتوسع.”
وأضاف “العالم يشهد تحولات متسارعة، وأهمها التطورات في صناعة المحتوى والإعلام الرقمي، وعلينا أن نكون جاهزين لتعظيم الأثر الإيجابي من هذه التطورات ومواجهة تحدياتها، وتوجيهها نحو خلق واقع أفضل للشعوب.”
ويجسد “مقر المؤثرين” حاضنة عالمية لرواد صناعة المحتوى والمؤثرين واقتصاد المحتوى من مختلف أنحاء العالم، وتم تجهيزه لاستضافة أكثر من 300 فعالية وورشة عمل سنوياً. ويقدم المقر خدمات حصرية لأعضائه، تشمل إجراءات التقدم للحصول على الإقامة الذهبية، ودعم الانتقال إلى الإمارات، والمساعدة في تأسيس الشركات، وذلك ضمن جهوده في تمكين صناع المحتوى من توسيع نطاق تأثيرهم، وتطوير مهاراتهم ونجاح تجاربهم في صناعة المحتوى.
ومن بين المؤثرين الذين شاركوا في قمة المليار متابع، الصحفي والكاتب والمعلق السياسي الأميركي تاكر كارلسون، مالك ومؤسس “شبكة تاكر كارلسون”، الذي وصف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة بأنه “قائد حكيم ولم يلتقِ برئيس مثله من قبل.” وخلال جلسة رئيسية بعنوان “القواعد الجديدة للتأثير”، أدارها سعيد العطر مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الاستراتيجية، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، قال كارلسون “تحدثت إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عدة مرات، ولم أسمع أي قائد في العالم يتحدث بتواضع وحكمة مثله.”
وأضاف “قيادة دولة الإمارات لديها رؤية مستقبلية بعيدة المدى، وليس لسنوات فقط، بما ينعكس بالإيجاب على كل جزء من الدولة، كما أنها قيادة تنتهج التحفيز على العمل والتميز فلديكم هنا العديد من الجوائز العالمية، وهذه جميعها نقاط قوة لدى دولة الإمارات.”
وأكد تاكر أن قادة دولة الإمارات ساهموا في ازدهار وتعزيز مكانة الدولة ودخولها إلى سباق المستقبل لمواكبة التطوّر المتسارع والارتقاء بكافة الخدمات لصالح الشعب.
وتطرق كارلسون للحديث عن مهنة الصحافة والإعلام، قائلاً “في أعقاب الحرب في العراق عام 2003، انحصرت التغطية الإخبارية حينها فقط بتقديم أولويات إدارة الأمن القومي في الولايات المتحدة.”
وفي إشارته إلى أبرز تحديات الإعلام الحديث قال “الصحفي يحصل على أخباره من مصادر، ولكن في الوقت ذاته يجب أن تعتمد كصحفي على المنطق في التحليل؛ فالآن يستطيع الجمهور تصفُّح المواقع والحصول على ما يريدونه، لكن دون الاهتمام بمصداقية المحتوى، وهذا ما يجب الانتباه له.” وتناول أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً “المعلومات تمثل قوة وسلطة، وشهدنا عقوداً مرت على احتكار الإعلام وتوزيع المعلومات، لكن الفضل في تداولها يعود الآن إلى وسائل التواصل الاجتماعي، التي ساهمت في انتقالها بسرعة كبيرة بفضل التطور التكنولوجي.” وتابع “شعرنا بقوة منصات التواصل الاجتماعي كذلك في الولايات المتحدة بالتزامن مع حرائق لوس أنجلس.” وعن توقعه لشكل الإعلام خلال السنوات الأربع المقبلة، قال تاكر “في المقام الأول أعتقد أن الأنباء الخاصة بالبيت الأبيض ستأخذ حيزاً كبيراً، ومن جانب آخر ستلعب منصات التواصل الاجتماعي دوراً مهماً في مستقبل الإعلام، كما أن الشركات المالكة للمنصات الرقمية الإخبارية باتت تركز على إعداد القادة المؤثرين لتقديم المعلومات الموثوقة.” يذكر أن “مقر المؤثرين” سيوفر لأعضائه، ورش عمل وبرامج تدريب سنوية خاصة تناسب احتياجاتهم على أيدي خبراء وأصحاب تجارب وقادة بارزين من أهم الشركات والمنصات العالمية، مثل معسكر المبدعين الشباب، ومجموعة الشركات الناشئة الإبداعية، وبرنامج الإرشاد، وجمع التمويلات، وبرامج الشراكات الإبداعية إضافةً إلى برامج تدريب الخبراء في بناء شراكات ناجحة للعلامات التجارية، والعصر الجديد لتصوير الفيديو، وكيفية إنشاء محتوى متميز، ومهارات التفاوض وقراءة الجمهور والتواصل وفن سرد القصص، وقواعد وضع ميزانية العمل وتحديد الأسعار، إلى جانب كيفية إنشاء محتوى متخصص.ويستهدف “مقر المؤثرين” استقطاب واحتضان المؤثرين وصناّع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات البث الرقمي، وصناع المحتوى الصوتي “البودكاست” والعاملين في الفنون البصرية، إضافةً إلى شركات الإعلان والتسويق والعلامات التجارية وإنتاج الوسائط والموسيقى والفنون، واستوديوهات الرسوم المتحركة، والعلامات التجارية للأزياء وأنماط الحياة.
ومن أجل ترسيخ عناصر متكاملة لمجتمع الصناعات الإبداعية الحديث، تشمل الفئات المستهدفة أيضاً، شركات التكنولوجيا، من منصات وتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، وخدمات بث الفيديو والصوت، إلى شركات الألعاب والرياضات الإلكترونية، وشركات الواقع الافتراضي والمعزز، والشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، ومطوري البرمجيات والتطبيقات، إلى جانب وكالات إدارة المواهب، ورواد الأعمال المتخصصين بالوسائط   والمحتوى.
(عن/صحيفة     العرب)


تابعنا على
تصميم وتطوير