أعلنت اللجنة الانتخابية في جورجيا انتخاب مرشح حزب “الحلم الجورجي” الحاكم ميخائيل كافيلاشفيني رئيسًا جديدًا للبلاد، بحصوله على أكثر من ثلثي أصوات أعضاء الهيئة الانتخابية خلال اقتراع جرى في مقر البرلمان.
في المقابل، أعلنت الرئيسة الحالية سالومي زورابيشفيلي أن التصويت “غير شرعي”، رافضة التنحي.
وكافيلاشفيلي، الموالي للحكومة والمناهض للغرب، كان المرشح الرئاسي الوحيد رسميا.
وكانت المعارضة رفضت المشاركة في البرلمان بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت في تشرين الأول/أكتوبر، وتم التشكيك في نتيجتها، ولم ترشح أحدا لمنصب الرئيس.
لاعب كرة قدم جورجي من مواليد 22 يوليو 1971، كان مهاجمًا لعب بشكل ملحوظ في الدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر سيتي وفي الدوري السويسري الممتاز مع جراسهوبرز وزيوريخ ولوسيرن وسيون وآراو وبازل.
كما لعب مع دينامو تبليسي الذي بدأ فيه مسيرته الكروية العام 1989، وسبارتاك فلاديكافكاز.
ولعب 46 مباراة مع منتخب جورجيا وسجل تسعة أهداف.
انتقل إلى السياسة في عام 2016، وانتخب عضوا في برلمان جورجيا عن  حزب “الحلم الجورجي” الحاكم، قبل أن يغادر ليشارك في تأسيس حزب قوة الشعب، وهو حزب مستقل اسميا فقط عن الحزب الحاكم.
في 27 نوفمبر 2024، رشحه حزب الحلم الجورجي كمرشح لمنصب رئيس جورجيا في الانتخابات التي جرت اليوم. 
في خطاب ترشيحه، اتهم الرئيسة المنتهية ولايتها سالومي زورابشفيلي بانتهاك الدستور.
واتهم كافالاشفيلي المعارضة السياسية في جورجيا بأنها خاضعة لسيطرة أعضاء الكونغرس الأمريكي الذين لديهم “رغبة لا تشبع في تدمير بلادنا” والتخطيط “لثورة عنيفة مباشرة وإضفاء الطابع الأوكراني على جورجيا، كما لديه آراء مناهضة لأوروبا والغرب بشكل عام.
لكن المعارضين يتهمون كافيلاشفيلي البالغ 53 سنة، بأنه دمية بين يدي الملياردير بدزينا إيفانيشفيلي الذي جمع ثروته في روسيا وأسس حزب “الحلم الجورجي” ويحكم جورجيا من الكواليس منذ عام 2012.
وتشهد العاصمة الجورجية، تبليسي، منذ أكثر من أسبوع، مظاهرات متزايدة بسبب تعليق مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى العام 2028، وكذلك بسبب نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر، والتي يعتبرون أنه شابها “تزوير واسع النطاق”. 
وفي جورجيا، صلاحيات رئيس الدولة محدودة ورمزية. لكن ذلك لم يمنع الرئيسة زورابيشفيلي المولودة في فرنسا والبالغة 72 سنة، من أن تصبح أحد أصوات المعارضة المؤيدة لأوروبا.
وأعلنت اللجنة الانتخابية في  انتخاب مرشح حزب “الحلم الجورجي” الحاكم ميخائيل كافيلاشفيلي رئيسًا جديدًا للبلاد، بحصوله على أكثر من ثلثي أصوات أعضاء الهيئة الانتخابية خلال اقتراع جرى في مقر البرلمان.
وشهدت البلاد للمرة الأولى انتخاب رئيس عبر هيئة من 300 ناخب، بينما كان يتم انتخاب الرئيس بطريق التصويت الشعبي المباشر.
ومن المقرر أن يجري تنصيب، اللاعب السابق لكرة القدم، ورئيس الدولة الجديد في 29 ديسمبر الحالي.
وأعلنت المعارضة مقاطعتها لتلك الانتخابات، كما قاطعت عمل البرلمان، وهذا ما أدى إلى وجود مرشح وحيد هو مرشح الحزب الحاكم.
ومن المتوقع أن تتفاقم الأزمة في جورجيا مع انتخاب الرئيس، وكانت مئات المتظاهرين بدؤوا التجمع منذ الصباح، في محيط البرلمان احتجاجًا على التصويت للرئيس الجديد.