نفى مسؤول روسي بارز وجود خطط لدى بلاده، تهدف لمهاجمة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وقال مدير إدارة الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية الروسية فلاديسلاف ماسلنيكوف، لصحيفة «إزفستيا» المحلية، إن «روسيا لا تعتزم مهاجمة دول الناتو وليس لدينا مثل هذه الخطط العدوانية» وفق تعبيره.
 وأضاف ماسلنيكوف، أن «العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي ليست في أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة فحسب، لقد اتخذ الحلف مسارا واضحا لمواجهة بلدنا واحتواء التهديد المزعوم الصادر عنا، وهذا يحدث في جميع المجالات وفي جميع الميادين».
وأوضح أن «روسيا لم تسع مطلقا إلى تدهور علاقاتها مع حلف شمال الأطلسي، إن اللوم في تدهور الوضع يقع بالكامل على عاتق الحلف» وفق تقديره.
وكشف ماسلنيكوف، أنه «في حالات الطوارئ، تحتفظ روسيا وحلف شمال الأطلسي بما يسمى بالخطوط الساخنة وإمكانيات الاتصالات في الحالات الضرورية».
ولفت إلى أنه «فيما يتعلق بالاتصالات العادية وآليات الحوار التي يمكن استخدامها لإيجاد سبل لتخفيف التوترات، فقد رفضها الحلف، لم يكن ذلك خيارنا».
 وأكد ماسلنيكوف، أنه «في عام 2014، أوقف حلف شمال الأطلسي من جانب واحد التعاون معنا في مجلس روسيا-الناتو على الخطوط العسكرية والمدنية».
تواصلت روسيا وأوكرانيا تبادل إرسال الطائرات السيرة  الهجومية، مع استمرار الحرب بين البلدين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية ، إن «الدفاعات الجوية اعترضت ودمرت 85 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية فوق عدة مقاطعات روسية وجمهورية القرم وبحري آزوف والأسود».
 وذكرت الوزارة في بيان: «دُمرت 31 طائرة مسيرة فوق البحر الأسود، و16 فوق أراضي مقاطعة فورونيج، و16 فوق أراضي إقليم كراسنودار، و14 فوق بحر آزوف، و4 فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، و2 فوق أراضي مقاطعة تامبوف، وواحدة فوق أراضي جمهورية القرم، وواحدة فوق أراضي مقاطعة كورسك».
بدورها، قالت القوات الجوية الأوكرانية في وقت مبكر السبت، إن روسيا أطلقت 74 طائرة مسيرة على أوكرانيا أثناء الليل.
وأضافت في بيان، أنها أسقطت 47 منها في حين اختفت 27 من على شاشات الرادار قبل أن تبلغ أهدافها.
وذكرت القوات الجوية، أن بنايات وسيارات في 7 مناطق مختلفة تعرضت لأضرار بسبب الحطام المتساقط من الطائرات المسيرة التي جرى إسقاطها.
وأضافت أن الهجوم لم يسفر عن قتلى أو مصابين.
وأعلن حاكم مقاطعة فورونيج الروسية، ألكسندر جوسيف، ، أن منظومات الدفاع الجوي اعترضت وأسقطت 15 طائرة مسيرة خلال الليل فوق أراضي المقاطعة، مؤكدًا عدم وقوع إصابات أو أضرار مادية.
ووفقًا لوكالة «سبوتنيك» الروسية، قال جوسيف في بيان عبر تطبيق «تليغرام»: «تم رصد وتدمير عدة طائرات بدون طيار من قبل قوات الدفاع الجوي المناوبة ومعدات الحرب الإلكترونية في ، وفي المجمل، تم إسقاط أكثر من 15 طائرة بدون طيار في المنطقة هذه الليلة».وأضاف: «وفقًا للبيانات الأولية، لم تكن هناك إصابات أو دمار»، مشيرًا إلى أن خطر الهجوم لا يزال قائمًا، وفق تعبيره.
وتستهدف القوات المسلحة الأوكرانية، بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية في شبه ومقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج، بالطائرات المسيرة والصواريخ.
واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في «وضع صعب»، بعد أن فرضت واشنطن ولندن عقوبات جديدة ومنسقة على قطاع الطاقة الروسي على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وقال بايدن للصحافة في البيت الأبيض إن «بوتين في وضع صعب حاليا، وأعتقد أن من المهم حقا ألا يكون لديه أي متنفس للاستمرار في فعل الأشياء الفظيعة جدا التي يواصل القيام بها» بحسب تعبيره.
ورأى الرئيس الأمريكي أن روسيا لم تحقق أي هدف من أهدافها في أوكرانيا، رغم مرور ما يقرب من 3 سنوات على بدء الحرب التي شنتها موسكو.وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، وأكد على أهمية الاستمرار في دعم كييف في الحرب ضد روسيا، وفق ما نقلت «رويترز».
 وأضاف البيت الأبيض في بيان: «بات جليا الآن أن الحرب التي بدأها الرئيس فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا كانت كارثة بالنسبة لروسيا، وبفضل شجاعة الشعب الأوكراني وعزيمته وبدعم من الولايات المتحدة، لم تتمكن روسيا من تحقيق أي من أهدافها الاستراتيجية في أوكرانيا» وفق تعبيره.
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤولين أمريكيين اثنين، قولهما: إن من المقرر إعلان إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو  عن حزمة مساعدات أسلحة ضخمة ونهائية لأوكرانيا، كجزء من زيارة وزير الدفاع لويد أوستن إلى ألمانيا، الخميس المقبل، للقاء ممثلي نحو 50 دولة شريكة جاءت للدفاع عن أوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية قبل ما يقرب من 3 سنوات.ولم يقدم المسؤولان مبلغًا محددًا بالدولار لكنهما قالا إن الحزمة من المتوقع أن تكون «كبيرة»، على الرغم من أنها لن تشمل كل الـ 4 مليارات دولار المتبقية من التمويل الذي أقره الكونغرس لأوكرانيا.
ووفق الوكالة الأمريكية، قال المسؤولان، الثلاثاء، في إفادة للصحفيين الذين يسافرون مع أوستن إنه من المرجح أن يكون هناك «أكثر من بضعة مليارات من الدولارات» متبقية لفريق دفاع ترامب القادم لتقديمها لأوكرانيا إذا اختارت القيام بذلك.
وتستعد أوكرانيا لإطلاق هجوم ثان في منطقة كورسك الروسية وتواجه وابلا من الصواريخ بعيدة المدى والتقدم المستمر من جانب روسيا في حين يسعى الجانبان إلى وضع أنفسهما في أقوى نقطة تفاوض ممكنة قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير الجاري.
 وقال مسؤول أمريكي إن مسؤولي الدفاع في إدارة بايدن الذين يعملون على ملف أوكرانيا كانوا على اتصال بفريق ترامب الانتقالي لمناقشة «جميع القضايا التي نعتقد أنها مهمة». وستكون رحلة أوستن إلى قاعدة رامشتاين الجوية هي اجتماعه الأخير مع المجموعة الخاصة بالدفاع عن أوكرانيا بعد حرب روسيا في فبراير 2022. وقدمت هذه الدول مجتمعة أكثر من 126 مليار دولار من الأسلحة والتدريب العسكري والمساعدة.
وتضمنت هذه الحزم ملايين الطلقات من الذخيرة وطائرات مقاتلة متقدمة وأنظمة دفاع جوي وأنظمة مضادة للطائرات بدون طيار وحتى الدبابات. وقد قدمت الولايات المتحدة، 66 مليار دولار من هذا المبلغ الإجمالي. وقال أحد مسؤولي الدفاع إن الحزمة التي سيتم الإعلان عنها سيتم سحبها من المخزونات الحالية بهدف الحصول على معظم الأسلحة التي تم التعهد بها لأوكرانيا بحلول الوقت الذي يؤدي فيه ترامب اليمين الدستورية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، ، إنه يتوقع أن تعلن  عن مساعدات أمنية إضافية لأوكرانيا في الأيام المقبلة.
وأوضح كيربي أن المساعدات المتوقع الإعلان عنها تأتي بعد إعلان واشنطن الأسبوع الماضي عن تقديم 5.9 مليار دولار من المساعدات العسكرية والمالية الإضافية لأوكرانيا، إضافة إلى عقد اجتماع لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية في المانيا في 9 يناير/كانون الثاني.
وفي وقت سابق الاثنين، قال الرئيس الأوكراني ، إن المساعدات الأمنية الأمريكية الجديدة إلى أوكرانيا البالغة قيمتها 2.5 مليار دولار، جاءت في لحظة حرجة وستساعد في تعزيز الدفاعات الأوكرانية على طول الخطوط الأمامية.