الزوراء/ مصطفى فليح
أكد الخبير الاقتصادي «صفوان قصي» أن سياسة البنك المركزي ذاهبة باتجاه عولمة المصارف العراقية، فيما أكد أنها ستسهم في رفع مكانة تلك المصارف عالميا.
وقال قصي في حديث لـ»الزوراء»: إن «سياسة البنك المركزي ذاهبة باتجاه ترسيخ موضوع عولمة المصارف العراقية، وعملية إنهاء التعامل بالمنصة الإلكترونية سيساهم في قبول المصارف المحلية التي لديها إمكانية في تقديم الضمانات وشروط الامتثال الدولي مع مصارف مراسلة دولية».
وأضاف ان «هذه المصارف المراسلة بإمكانها أن تقوم بعملية تغيير الدينار العراقي لأي عملة عالمية فورا، ولأكثر من مليون مصرف حول العالم، وهناك إمكانية لتطوير أداء المصارف الأخرى لكي تنجح في عملية القبول الدولي، و لا تزال هناك إمكانية لاستيراد رأس المال من دول العالم المختلفة وإعادة ضخه في البيئة المحلية على شكل منح بمحافظ استثمارية مختلفة، وبالتالي إمكانية تحقيق أهداف البنك المركزي في موضوع التنمية».
وأشار الى ان «البنك المركزي سينتقل من موضوع قبول المصارف المحلية دوليا إلى موضوع المشاركة في عملية التنمية، وهذا بالتأكيد سيساهم في تحقيق جزء من أهداف برنامج الحكومة في تشغيل العاطلين، وفي تكوين رأسمال عراقي منتج خاصة أن قسما من العراقيين يمتلكون دينارا عراقيا خارج النظام المصرفي، وكلما شرعنا بموضوع إقناع هؤلاء بالثقة بالمصارف العراقية كانت لدينا أبواب جديدة لتشغيل هذه الكتلة النقدية». 
واكد ان هذه الخطوة ستسهم في رفع مكانة المصارف العراقية عالميا، «بمعنى إنها ستنجح في عملية أن يكون لديها اسم في عمليات التحويل المالي الدولي، وتدريجيا تتعزز الثقة بين المصارف، وهناك ما يطلق عليه غطاء الائتمان بين المصارف العراقية والمصارف الدولية، وسينعكس مستوى الثقة على غطاء الائتمان».
وأشار «كلما كانت هناك تحويلات وتغطية بمستويات ائتمان مقبولة، من الممكن ان يرتفع هذا المستوى لكي ننجح في عملية أن تكون لدينا مصارف عراقية مقبولة دولياـ وهذه خطوة غير موجودةـ فالمصارف العراقية انسحبت خاصة العامة كالرافدين والرشيد من التحويلات المالية الدولية منذ ثمانينيات القرن الماضي».
لافتا الى ان «إعادة تأهيل هذه المصارف وخاصة مصرف tpi يمكن أن يساهم في أن تكون لدينا مقبولية دولية لمراسلين دوليين لهذه المصارف».