الإعلام هو السلطة الرابعة فعلاً، أي انه ووفقاً لما يشكله من تأثير في مجرى الاحداث من خلال رصده للاخطاء التي ترتكبها اجهزة الدولة بما ينعكس سلبا على حقوق الشعب، ومن ثم تعبئة واستنفار الرأي العام باتجاه الضغط على تقويم تلك الاخطاء، وكون الاعلام يشكل العين الحقيقية والمرآة العاكسة للمواطن ليرى من خلالها كل ما من شأنه الانتقاص من حقوقه او محاولة غمطها، فإنه سيشكل سلطة رابعة الى جانب السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية.. ولكن ينبغي على من يسمون انفسهم إعلاميين في بعض الدول التي لاتوجد فيها غير سلطة واحدة ضرورة الانتباه الى أنهم سلطة بالفعل ولكنها ليست رابعة.. فأنظمتهم لاتحتمل غير سلطة (القائد) أو (الملك) أو (الامير) وما عليهم غير المزيد من الايغال في تنفيذ مآربه وتكريس طغيانه وتحاشي وخز مشاعره من خلال المس بأحد افراد عشيرته أو أحد طاقم الخدمة في قصره أو حتى مجرد احد الصغار في حاشيته.!!
كل هذا يجعل هؤلاء بتحصيل حاصل سلطة (رابحة)، فغاية المنى لديهم هو ان تمتلئ جيوبهم وتتبخر غيرتهم شيئاً فشيئاً حتى يصلون الى الاستعداد التام للإعلان عن ممارسة (السمسرة) السياسية الرخيصة..المهم أن لا يزعل ولي النعمة..!!