يستمر المستخدمون في مغادرة منصة “إكس” (تويتر سابقًا) المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي أعلن خلالها ماسك تأييده للرئيس المنتخب الجمهوري دونالد ترامب.
وكانت هجرة مستخدمي “إكس” هذه تصب في صالح تطبيق آخر هو “بلو سكاي”، الذي يوصف بأنه بديل “إكس”، حيث شهد التطبيق زيادة كبيرة في عدد المستخدمين الجدد.
وفي حين قد يبدو الأمر على أنه رد فعل مؤقت للانتخابات، تشير بيانات حديثة إلى أن خسائر “إكس” قد تكون أكثر من ردة فعل سلبية للانتخابات، بحسب تقرير لموقع “Mashable” المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه “العربية Business”. وكانت منصة “إكس” تفقد بالفعل المستخدمين حتى من قبل الانتخابات. وبحسب توقعات حديثة، فقد يغادر ملايين المستخدمين المنصة على مدار العام المقبل.
وعادة ما تكون الانتخابات، وخاصة الانتخابات الرئاسية الأميركية، محركات لزيادة استخدام “إكس”، وكان هذا هو الحال في عام 2024 أيضًا في يوم الانتخابات وفي اليوم أو اليومين التاليين لها، بحسب بيانات شركة “SimilarWeb” لتحليلات المواقع الإلكترونية.
غير أن “إكس” كانت تخسر بالفعل مستخدمين نشطين يوميًا في الفترة التي سبقت الانتخابات. وطوال شهر أكتوبر شهدت المنصة خسارة ما بين 300 ألف إلى 2.6 مليون مستخدم نشط يوميًا في الولايات المتحدة كل يوم.
ومنذ أوائل أكتوبر، تراجع عدد المستخدمين النشطين يوميًا للمنصة في الولايات المتحدة من 32.3 مليون إلى 29.6 مليون، أي بنسبة انخفاض بلغت 8.4%.
ويتوقع محللو شركة “emarketer” لأبحاث السوق أن يستمر تراجع عدد مستخدمي “إكس” النشطين يوميًا في عام 2025.
ووفق المحللين، فمنذ استحواذ ماسك على “إكس” في عام 2022 وحتى عام 2025 من المتوقع أن تخسر المنصة سبعة ملايين مستخدم نشط شهريًا في الولايات المتحدة.
لكن تراجع قاعدة المستخدمين هذا لا يقارن بانخفاض قيمة العلامة التجارية لشركة “إكس”، إذ تبلغ قيمة العلامة التجارية حاليًا 673 مليون دولار، وفقًا لتقرير حديث لشركة “Brand Finance” التي تقدم تقييمات للعلامات التجارية وتحليلات.
وكانت القيمة السوقية للعلامة التجارية عند 5.7 مليار دولار قبل استحواذ ماسك عليها في 2022، كما انخفضت إيرادات “إكس” بنحو 40% مقارنة بالعام السابق، بناءً على بيانات داخلية للشركة في يونيو 2024، بحسب موقع “Mashable”.