رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
الجولاني بـ “الكجول”


المشاهدات 1199
تاريخ الإضافة 2024/12/17 - 9:04 PM
آخر تحديث 2024/12/21 - 5:31 PM

 ما أن دخل “أبو محمد الجولاني” دمشق فاتحا حتى تخلى عن لقبه الذي عرف به “الجولاني” لصالح  إسمه الحقيقي  الذي لم يعرف به وهو “أحمد الشرع”. ولم تمض أقل من عشرة أيام على مابدا زلزالا شرق أوسطيا لا مثيل له منذ عقود من الزمن أعلن رئيس وزراء إسرائيل مجرم الحرب بنيامين نتنياهو إنه أوفى بوعده بتغيير خريطة الشرق الأوسط. لكن تخلي الجولاني عن لقبه القديم الذي عرف به أيام الإنتماء  للحركات الإرهابية من “القاعدة” الى “داعش” ومن ثم خلافه مع الإثنين وتأسيسه “جبهة النصرة” وأخيرا “هيئة تحرير الشام” تزامن مع إعلان آخر لنتنياهو كان هو الآخر بمثابة وعد وهو إعلانه ضم “الجولان” الإقليم السوري المحتل الى الكيان الصهيوني. 
مفارقة في غاية الغرابة أن يتخلى رجل عن لقب كان قد صنفه ضمن جماعات إرهابية ليعود الى الأسم الحقيقي له في مسعى لإعادة التصدير من خلال مايمكن تسميته “غسيل أسماء” بينما العدو المفترض إنه العدو الحقيقي لا الآخر المختلف حتى لو كان من نفس الدين واحيانا من نفس المذهب بالنسبة للجماعات الأصولية أو الإرهابية, وأقصد هنا إسرائيل تضم بلدة الجولاني السابقة التي حمل لقبها سنوات طوال لكي يتم قبوله من قبل السوريين ودول الإقليم والعالم فهذا أمر آخر يطرح سؤالا حائرا وهو كيف سيتعامل الشرع حاليا الجولاني سابقا أمام هذه المفاجأة غير السعيدة؟.
كل أيام الشرع الماضية تبدو سعيدة منذ إنتصاره السريع على الأسد ونظامه بلا قتال لكن أن يواجه حقيقة ضياع بلدته الاصلية التي ينتمي اليها حتى لو لم يولد على أرضها “ولد في الرياض بالمملكة العربية السعودية حيث كان والده يعمل هناك” لاتبدو سعيدة الإ إذا كان له رأي آخر في كيفية التعامل مع إسرائيل في قابل الأيام. مع ذلك فإن الجولاني سابقا والشرع حاليا عمل مايبدو أهم وهو ليس التخلي عن اللقب والعودة الى الإسم فقط بل التخلي عن اللباس الذي عرف به أيام الإنتماء الى الحركات الإرهابية ليرتدي لباسا مدنيا تماما عندما بدأ يظهر في اللقاءات التلفازية بـ “الكجول” الذي بدا لائقا له شكلا لكن لانعرف إن كان .. يرهم مع المضمون.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير