في لحظة صمت رهيبة تكون معبأة بالعديد من التساؤلات .. قد لا يحتملها من يكون قد ارهقته اللحظات التي كادت ان تودي بحياته لولا تشبثه اللامحدود بالحياة .. في هذه اللحظة السوداء المظلمة ربما يكون هناك خيار او خياران او حتى خيارات لا متناهية ...
سيبقى الانسان يتأرجح بين حبه لنفسه .. لذاته، وبين حبه للحياة، هذه المنظومة التي تحتوي الانسان والحيوان والنبات وحتى الجماد، والتي سيكون عاجزاً عن تجسيد ذاته إلا من خلالها فحين يصاب هذا الانسان بداء (النرجسية) فسوف تمر به لحظات متعة تمر سريعا كسرعة الضوء ليعود منكفئاً تقض مضاجعه رؤية من حوله سعداء .. لو كان لهذا الانسان الارادة مشفوعة بالرغبة الصادقة بالتعافي من هذا الداء فعليه ان يجبر ذاته على تمارين لا يمكن تحقيقها إلا بين ذاته والذات المضغوطة للمجتمع في دواخله على الشفافية ويداوم على مزاولة هذه التمارين حينئذ سيصل الى فترة النقاهة ومن ثم التعافي الذي يمكنه من استبدال اسم حياته باسم آخر من الممكن أن يكون (متعته )، وهنيئاً لمن يتعافى من هذا الداء المقيت.