* انتشر في الأيام الماضية على مواقع التواصل خبرا يشير الى عزم إيلون ماسك إنتاج هاتف جديد باسم “ Tesla Pi Phone “.
* لم يكتف الخبر بهذا الإعلان، بل رافقه وصف للسمات “الاستثنائية “ و “ الفريدة “ لهذا الهاتف، مثل بطارية تدوم لفترة طويلة واتصال عبر أقمار ستارلينك الصناعية.
* تناقلت العديد من الصفحات هذا الخبر وطرحته كحقيقة واقعية، بل وصل الأمر إلى الزعم بأن الهاتف الجديد سيقضي على هواتف آيفون و سامسونج.
* الغريب أن صحفيين “ يفترض أنهم يتمتعون بالمهنية“ نقلوا الخبر أيضًا بصيغة الجزم واليقين، بدلاً من عرضه كخبر غير مؤكد.
* المفارقة أن إيلون ماسك نفسه نفى هذه الشائعة، مشيرًا إلى أنه لا توجد خطط حالية لإنتاج هاتف يحمل علامة تسلا، وذلك في مقابلة مع برنامج “ The Joe Rogan Experience” الشهر الماضي.
* من يعرف إيلون ماسك يدرك أنه مشغول حاليا بمهمته الجديدة في الإدارة الأميركية المقبلة، بعد تعيينه من قبل الرئيس المنتخب لقيادة وزارة جديدة باسم “ الكفاءة الحكومية “، والتي تسعى لتفكيك البيروقراطية في الإدارة الأمريكية، وخفض النفقات، وإعادة هيكلة المؤسسات. ويعاونه في ذلك رجل الأعمال فيفيك راماسوامي.
* كما أوضح ماسك أنه مشغول ايضا بتطوير السيارات الكهربائية، والتكنولوجيا الذاتية القيادة، وصواريخه الفضائية، بالإضافة إلى شركته xAI المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، ولم يشر في أي مقابلة أو منشور إلى اهتمامه بعالم الهواتف الذكية.
* نعم، يوجد تصريح سابق لماسك يشير فيه إلى أنه قد يفكر في تطوير هاتف ذكي إذا فرضت شركات مثل آبل و غوغل رقابة مشددة على التطبيقات، وهو شرط لم يتحقق ولن يتحقق في المستقبل القريب.
*تصنيع الهواتف الذكية يعد مهمة معقدة، تتطلب بنية تقنية متكاملة لتحقيقها بنجاح، ولدينا تجارب شركات كبرى فشلت في هذا المجال، مثل مايكروسوفت مع هاتف “ويندوز فون”، وأمازون مع هاتف “فاير فون”، بالإضافة إلى بلاك بيري و نوكيا، مما يعكس صعوبة الدخول في سوق الهواتف الذكية والتنافس مع شركات مثل آبل وسامسونج و غوغل.
* هذه الشائعة وانتشارها الكبير يدعوان إلى ضرورة إعادة التفكير في كيفية التعامل مع منشورات مواقع التواصل، ومراجعة المصادر قبل تصديق الأخبار المنشورة، والابتعاد عن الانجرار وراء الصفحات التي تروج لمعلومات غير موثوقة. .دون أي دليل يدعم مصداقيتها.