الزوراء/ حسين فالح
تستنفر القوات الأمنية جهودها لحماية الحدود العراقية مع سوريا على إثر ما يجري في سوريا من أحداث امنية في مدينتي ادلب وحلب السوريتين، حيث وضعت خططاً تكتيكية عسكرية وارسال تعزيزات امنية الى خط الصد في الحدود لمواجهة أي تهديدات ارهابية محتملة.
وقال رئيس خلية الاعلام الامني اللواء الطيار تحسين الخفاجي في حديث لـ»الزوراء»: ان القوات الامنية اتخذت التدابير اللازمة لمواجهة أي تهديدات محتملة نتيجة ما يحصل من احداث امنية في سوريا من خلال وضع الخطط وارسال التعزيزات والآليات الى خط الصد في الحدود مع سوريا. لافتا الى ان هناك تعاونا كبيرا بين القطعات الأمنية والبيشمركة مع استمرار الزيارات والمتابعة وإعادة توزيع وانتشار القطعات.
وأضاف: إن توجيهات القائد العام للقوات المسلحة تطبق حرفيا لتوزيع وانتشار القطعات على أرض الواقع. مؤكدا «وجود تخطيط وتنسيق ورؤية وتكتيك لأي احتمال يحدث في المستقبل».
وتابع: ان القوات الأمنية لن تتوقف عن متابعة ومطاردة عصابات داعش الإرهابية اين ما تكون. موضحا أن القوات الأمنية قتلت يوم امس 5 إرهابيين من عصابات داعش.
وأوضح: إن عمليات محمد رسول الله دمرت الكثير من مضافات داعش وتم قتل نحو 18 إرهابيا خلال الشهر الماضي. مؤكدا: لا توجد منطقة لا يمكن ان نصل لها والإرهاب يعاني من انكسار كبير في العراق، ولن يستطيع ان يزعزع الاستقرار الأمني.
الى ذلك، وصل وفد امني رفيع الى الشريط الحدودي العراقي السوري.
وذكر بيان لوزارة الدفاع تلقته «الزوراء»: إن «وفداً أمنياً برئاسة رئيس أركان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الامير رشيد يارالله، ونائب قائد العمليات المشتركة، وصل الى الشريط الحدودي العراقي السوري يرافقهما معاون العمليات وقائد القوات البرية وقائد الفرقة المدرعة التاسعة ومعاون مدير الاستخبارات العسكرية». واضاف أن «هدف الزيارة جاء لمتابعة انتشار القطعات الامنية وانفتاح خطوط الصد».
من جانبه، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، أن الحشد الشعبي متجذر وأساسي وراسخ في نينوى، فيما أعلن وضع خطط وتكتيكات على الحدود بآليات جديدة.
وقال الفياض خلال زيارته إلى مدينة الموصل إن « الفقرة الأولى في برنامج زيارتنا الى محافظة نينوى تضمنت لقاء ألوية وأفواج وعمليات وقادة المحاور في عمليات نينوى»، لافتاً إلى أنه «تم الاطلاع التفصيلي على كل الاستحضارات الأساسية التي يقوم بها هذا القاطع من اجل مواجهة تحديات الظروف الخاصة، وأيضا في ميدان تطوير قوات الحشد الشعبي بشكل مستمر ودائم».
وأضاف أن « ما قدم من عرض بيّن أن المحافظة بكامل الجهوزية ومستعدة ولها كل القدرة وتعيش حالة الاستقرار، والحشد الشعبي متجذر وأساسي وراسخ».
وأوضح الفياض أن «هناك تنسيقاً كاملاً مع القوات الأمنية من خلال قيادة العمليات المشتركة، وما تم وضعه من خطط وتكتيكات على الحدود بآليات جديدة سيكون موضع اطلاعنا يوم غدٍ والأيام القادمة».
من جانبها، أعلنت قيادة عمليات نينوى للحشد الشعبي تجهيز 6 أفواج مغاوير للانتشار خلف قطعات الحدود من وادي العجيج جنوباً إلى الحدود الفاصلة مع الأنبار.
وذكر بيان لقيادة عمليات نينوى للحشد أنه «تم تجهيز 6 أفواج مغاوير بكامل جهوزيتها للانتشار خلف قطعات الحدود من وادي العجيج جنوباً إلى الحدود الفاصلة مع الأنبار.»
كما أعلن قائد قوات الحدود الفريق الحقوقي محمد عبد الوهاب سكر السعيدي، تعزيز خط الصد بقوات إضافية لمواجهة اي خروقات على الحدود مع سوريا.
وقال السعيدي في تصريح تابعته «الزوراء»: إن «حدودنا مع سوريا تمتد بطول 618 كيلو متر»، مبينا أن «إجراءاتنا لضبط الحدود ليست وليدة اليوم، وإنما بدأت منذ سنوات».
وأضاف «أجرينا سلسلة تحصينات على الحدود العراقية السورية»، مؤكدا ان «لدينا 600 كلم مؤمنة باسلاك شائكة وجدار كونكريتي مع الجانب السوري».
وأشار إلى أن «الحدود مع الجانب السوري مغطاة بكاميرات حرارية وبشكل كامل»، مبينا أن «هناك 918 كاميرا حرارية تغطي 85% من حدود العراق مع دول الجوار».
وبيّن أن «جميع نقاط حدودنا مغطاة بمنظومة اتصال كفوءة»، مؤكدا أن «خط الصد العراقي قوي وجاهز لردع أي خروقات ارهابية، وتم تعزيزه بقوات اضافية لمواجهة أي خروقات من الإرهابيين على الحدود مع سوريا».