محمود درويش ..
كمقابر الشهداء صمُتكِ و الطريق إلى امتدادِ
ويداكِ... أذكرُ طائرين يحوّمان على فؤادي
فدعي مخاص البرق للأفق المعبّأ بالسوادِ
و توقّعي قبلاً مُدمّاةً و يوماً دون زادِ
و تعوِّدي ما دمت لي موتي ...و أحزان البعادِ !
كفَنٌ مناديل الوداع و خفق ريح في الرمادِ
ما لوّحت، إلاّ ودم سال في أغوار وادِ
وبكى، لصوتٍ ما، حنين في شراع السندبادِ
رُدّي، سألتُكِ، شهقة المنديل مزماراً ينادي..
فرحي بأن ألقاك وعداً كان يكبر في بعادي