* الجار والآنية:
في يوم من الأيام استلف أحد الجيران آنية من جار له، وفي اليوم التالي أعاد إليه الآنية ومعها آنية صغيرة، فسأله جاره: “ما هذه الآنية الصغيرة؟!”
فقال له الرجل: “إن آنيتك قد ولدت بالأمس آنية صغيرة وهي من نصيبك الآن”.
ففرح الجار وسر كثيرا بهذا الخبر، وأخذ آنيته والآنية الصغيرة ودخل منزله؛ وبعد فترة من الوقت أتاه جاره مجددا واستلف منه آنيته من جديد.
ولكنه بهذه المرة تأخر عليه في إرجاعها، فذهب إليه جاره ليسأله إياه، فقابله الرجل بالبكاء والنحيب مخبرا إياه: “إن آنيتك قد توفت”!
فقال الجار في تعجب واستغراب: “وكيف لآنية أن تموت؟!، ألا تعقل يا هذا؟!”
فقال له الرجل: “أيعقل أن تلد آنية؟!، ولكن لا يعقل أن تموت هذه الآنية، أليس كذلك؟!”