الزوراء/ محمد داود
يعتبر العراق من البلدان التي تتقدم الصفوف في بيئته الخصبة المتنوعة والجاذبة للسياح، ومنها أسواقه التراثية التي لم تزل تقارع الزمن للحفاظ على الإرث الشعبي الذي يتغنى به العراقيون جيلا بعد جيل، ”يتقدمهم “ سوق الصفافير “ الذي أصبح مثارا للإعجاب وبقي صامدا رغم هجمات البضائع المستوردة “.
ومن وجهة نظر سياحية، يتمتع العراق بوجود أسواق مختلفة في المهن المتنوعة، والتي تبهر الرواد لهذه الاسواق، والتي شكلت لأصحابها عاملا مدرا “ للرزق والديمومة” للموروث للابقاء عليه من الاندثار والاستمرار بالحرفة التي تتوراث من جيل الى آخر.
وعلى وقع ذلك شكّل وجود المحال التجارية لسوق الصفافير ذات الصنعة الوفيرة علامة مميزة في أسواق بغداد بالرغم من وجود بضائع “رخيصة من المستورد “ بقي الانتاج وفيرا “لسوق الصفافير“ وعلى خط متوازٍ يتصاعد.
لكن ما يثير الريبة، عدم وجود أيادٍ من بعض المؤسسات للنهوض باحتياجات السوق لما له من اهمية كبرى وعلامة فارقة في اسواق بغداد العامرة بشتى البضائع المحلية والمستوردة، والتي يمكن أن تساهم بالارتقاء به من حيث الدعم المستمر والنهوض من الكبوات التي تلازمه، لأنه من علامات أسواق بغداد إن لم يكن أفضلها .