تصنف “ المربعات البغدادية” بأنها نوعٌ من انوع الموسيقى الشعبية الاصيلة، تغنى باللهجة البغدادية الدارجة، وتتمتع بعمق شعبي.
وتختص بوصفها واحدة من الفنون الموسيقية البغدادية، بطراز خاص أضاف إليه رواد “المربعات” ما يحفظونه من “مفردات” من المناطق الشعبية في جانبي “الكرخ والرصافة”، وكان يُغنّى في البداية في الاحياء الشعبية منافسة مع مطربي الاذاعة والمقام العراقي. وبحسب مختصين بالتراث الشعبي العراقي فقد ”كان للمربعات البغدادية” دور مهم في الحياة اليومية في بغداد حتى امتد الى عموم المحافظات وربما خارج العراق بعد مشاركات رسمية او حفلات خاصة.
وتابع المختصون:” هذه المربعات تكون على إيقاع “الجورجينا”، يغنى بأنغام البيات والعجم.
ولفرقة المربعات زي شعبي خاص يرتدي أعضاء الفرقة أزياء بغدادية تراثية، حيث كان أهالي بغداد القدامى يرتدونها، مثل “العرقجين “غطاء الرأس” والجراوية “لفة فوق الرأس”.
وقالوا ان مطرب المربعات البغدادية يجب ان يمتلك صوتاً جهورياً يمكن سماعه من مسافة بعيدة، وأن يكون ملما بتاريخ سكان مدينة بغداد وبالمقامات الموسيقية البغدادية، وان أعضاء الفرقة والكورس لا يقلون أهمية عنه.
“الزوراء” تطرح تساؤلات بشأن امكانية الحفاظ على هذا التراث الشعبي ودعم فرقة المربعات البغدادية، للحفاظ على التراث الموسيقي العراقي الأصيل واستمرار الأغاني الشعبية لإعادة مجده وتقديم الحفلات الشعبية سواء في داخل العراق او خارجه. ويرى متابعون:” أن تسمية المربع البغدادي تعود إلى صيغة كتابته فيما يتكون من أربعة أشطر، ثلاثة منها من القافية نفسها. أما الشطر الرابع فهو من قافية مختلفة.
وقالوا إنه نشأ في بعض المحلات الشعبية القديمة في العاصمة بغداد “كالجعيفر وأبو سيفين والفضل وباب الشيخ والأعظمية”، وكان يقدم في حفلات مثل الزواج والختان والحناء وفي شهر رمضان المبارك بعد الفطور لاسيما مع “ لعبة المحيبس” .
وعن الشعر، لفتوا إلى أن شعراء المربعات البغدادية على أوزان الشعر الشعبي، المعروفة والمتداولة لديهم “ كلتجليبة، والچلمة ونص، ومجزوء الموال، والميمر، والموشح، ومجزوء التجليبة”، وغيرها من الأوزان الأخرى.