رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
رواد الفن العراقي....سعدون العبيدي.. سبعة عقود “فناناً وكاتباً ومخرجاً وممثلاً وإدارياً ورائداً مسرحياً”


المشاهدات 2325
تاريخ الإضافة 2024/11/24 - 9:13 PM
آخر تحديث 2024/12/26 - 11:05 AM

المتصفح لسفر الفنان المعلم سعدون العبيدي الإبداعي يلاحظ التنوع في مسيرته الفنية الطويلة التي جاوزت أكثر من سبعة عقود، بصفته كاتباً ومخرجاً وممثلاً وإدارياً وإنساناً مثقفاً ورائداً مسرحياً أصيلاً.
 إضافة الى ممارسته الفن التشكيلي من نحت وسيراميك ورسم وديكور، وهي من الأمور التي ربما يندر وجودها لدى الفنانين الآخرين. 
لقد عرف الراحل سعدون العبيدي منذ نعومة أظافره بموهبته المتميزة التي أهلته ليكون واحداً من أبرز رواد المسرح العراقي، لما حققه وقدمه من عطاءات مسرحية متنوعة جعلت منه فناناً شاملاً بكل معنى الكلمة، منذ دراسته في معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1950، لإيمانه بضرورة صقل موهبته بالدراسة الأكاديمية التي شكلت انطلاقته الأصيلة نحو المسرح حيث تتلمذ على أيادي أساتذة منهم: حقي الشبلي وإبراهيم جلال وجاسم العبودي وجعفر السعدي، وقد برزت هذه الموهبة منذ أول عمل مسرحي أنجزه أثناء دراسته في المعهد، وكان بعنوان (القلب بلا قلب) للكاتب جون باتريك وقد أحدث ضجة كبيرة  حينها  لأنه نقل وعكس التقنيات الحديثة فيها.
ففي مطلع الخمسينيات لم يكن المسرح وبكل تفاصيله قد تبلور عند الشباب الهواة وحتى المحترفين وخاصة في مجال التأليف والتمثيل لعدم توفر الشروط والقواعد التي من شأنها الأخذ بأيدي الشباب نحو ولوج بوابات هذا العالم الثقافي والفني المؤثر والذي اسمه المسرح. بل كان جزء من هذا النشاط يقتصر ويعتمد على (النشاط المدرسي) وفي حدود معينة كهواية وتعبير عما يتخلج في ذات الهواة آنذاك وهذا جزء من الواقع الاجتماعي والثقافي المعاشي في فترة الخمسينيات. لذلك يعد سعدون العبيدي الطراز الاقرب للمسرح في تفاعله مع الاتجاه الواقعي بوصفة حضورا نسبيا في جوانب كثيرة.
وعلى مدى سبعة عقود  زاخرة بالأعمال الفنية من عمره ، تتوزع وتتنوع اهتماماته المسرحية بين التمثيل والتأليف والاخراج، وكثيرا ما يذكر في مسرح العمارة كيف انه مثل دور امرأة في مسرحية « لولا المحامي «التي قدمت في مسقط راسه العمارة في النصف الاول من خمسينيات القرن الماضي ، وكيف انه شعر في الاستراحة ما بين فصول المسرحية برغبته لتفريغ ( التبول ) ما في مثانته من مياه، فتوجه الى التواليت القريب فكان مشغولاً، مما اضطره للخروج خارج المسرح وعلى ضفاف النهر ليقضي حاجته واقفاً، وهو الذي يرتدي ملابس نسائية كوستم نسائي استعاره من شقيقته ، الامر الذي اثار انتباه البلامة في الشط، إذ من تكون هذه المرأة التي تجرؤ على ذلك وبهذه الطريقة. عندها راحوا يمطرونه بوابل من التعليقات الساخرة اللاذعة، فما كان منه إلا ان يتوارى عن الانظار وسط هرج ومرج البلامة ويعود الى خشبة المسرح ليلعب دور المرأة كما هو مرسوم في المسرحية.
ولد العبيدي في مدينة العمارة عام 1933، ودخل معهد الفنون الجميلة عام 1953، وتتلمذ على أيدي روّاد الفن المسرح العراقي. أكمل دراسته في إنكلترا عام 1958. كان أحد أبرز المخرجين المسرحيين العراقيين لعقود طويلة. ساهم في تشكيل فرقة (مسرح الرسالة) عام 1972، وصار رئيسها في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، وكان من المؤسّسين للمعهد العالي للتمثيل في دولة الكويت، بمعية المخرج والممثل المصري الرائد زكي طليمات. 
أسّس النواة الأولى لمسرح الطفل في العراق مع الفنان والمخرج العراقي الراحل قاسم محمد، ومؤلّف الأطفال الراحل عزي الوهاب، وكان مشرفًا على مجلة “مسرحنا”، التي أصدرتها الشعبة المسرحية في نقابة الفنانين عام 1977. أصدر عام 1957 مجموعـة مسرحيات في كتاب واحد تتحدّث عن الثورة الجزائرية. وأصدر في عام 1964 كتابًا حمل عنوان “عيون” في لندن، ويتحدّث فيه عن الثورة الفلسطينية، فضلًا عن كتاب حمل عنوان “جسمان تحت مظلة واحدة” عام 1968، وكتاب “لن أقلع أسنان أبي”، ويضم سبع مسرحيات، وقدم مسرحية للأطفال “نور والساحر” في مهرجان السويس في مصر مع الفنانة ليلى محمد، وسامي السراج، ومثل في فيلم “أوراق الخريف”، إضافة إلى العشرات من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية.. وكان بحق فنانًا استمرت رحلته لمدة 50 عاما، وكاتبًا وممثلًا ومخرجًا، فضلًا عن كونه فنانًا تشكيليًا ونحاتًا وفنان ديكور. وكان آخر مهمة تولاها الفنان القدير سعدون العبيدي مديراً عاماً لدائرة السينما والمسرح، بعد التغيير الحاسم في ربيع عام 2003.
فقد كتب العبيدي النص المسرحي عند بداية تفاعله ونمو رغباته واختياره لبوابات المسرح وكان ذلك في خمسينيات القرن الماضي معتمدا على واقع حي يعيشه ويتحسسه وله موقف منه ورؤى واضحة للمستقبل اتسمت بالنقد وبوضوح أفكاره الشبابية المتألقة وكانت تلك الرؤى قد تجسدت في محلته وروحه وهو في مدينته العمارة مسقط رأسه (1933) ومنبع إبداعه.
وسعدون العبيدي كممثل كان مبدعا حقا نجده في مسرحية (الطوفان) للكاتب عادل كاظم التي اخرجها شيخ المخرجين ابراهيم جلال وبدور الراعي (سموقان) هذا الراعي الثوري الذي يرفض الانصياع وراء الغيبيات. وخلال دراسته في معهد الفنون الجميلة، مثل مع الفنانة القديرة ناهدة الرماح في مسرحية (القلب الارعن). كما مثل دور «هاملت» أيضا في معهد الفنون الجميلة من اخراج الفنان ابراهيم جلال وبمساعدة حقي الشبلي.
ثم يسافر الى لندن في اعقاب انقلاب شباط الاسود عام 1963 فيكتب رسالتين الاولى للمثلة فينيسيا رد غريف ويطلب فيها لقاءها، فترد وعلى جناح السرعة: اعتذر عن عدم اللقاء بك، لأنني في يوم غد سأسافر الى أمريكا، أما الرسالة الثانية فيوجهها الى المخرج المسرحي الشهير بيتر بروك وفيها يشير الى انه مثل دور “هاملت» في العراق فيحدد له السكرتير موعدا للقاء مع بيتر بروك.
العبيدي كان مثابراً وناشطاً ودؤوباً اندمج بالمسرح قلباً وقلباً، فقبل دراسته في لندن أسس عام 1962 فرقة (مسرح بغداد) ليترأسها، ويتولى سكرتاريتها الفنان جعفر علي، وضمت الكثير من الفنانين ومنهم: طه سالم، وداد سالم، أحمد فياض المفرجي، عادل كاظم، فاروق فياض، وكان مقرها في عمارة مرجان، وقدمت أعمالاً مسرحية وتلفزيونية عدة، لكنها انقسمت بعد سفره الى فرقتين: إحداهما (مسرح اليوم) والأخرى فرقة (اتحاد الفنانين).
بعد تخرجه من معهد الفنون الجميلة (1957 - 1958) واصل نزوعه الى استكمال دراسته الأكاديمية، في العاصمة البريطانية لندن، فأكمل دراسته الأكاديمية في معهد (جيلد هول) في فيها عام 1962، وتحققت له حينها فرصة التمثيل في مسارح لندن ولعب أدواراً تلفزيونية وسينمائية، فنال العضوية في جمعية الممثلين في لندن عام 1965 إثر تزكية وتوصية من الفنان والمخرج البريطاني الكبير بيتر بروك. كما وتلقى دروسا في الاخراج المسرحي في جامعة ( أليرنا ) في كندا عام 1969. 
والشيء البارز والمؤثر في مسيرة الفنان سعدون العبيدي في هذا الاغتراب عن الوطن هو مشاركته تمثيل العديد من المسلسلات التلفزيونية في لندن منها: ( يلين ميكر ) ، ( تورنج ) ، ( كرين )، كما شارك في تمثيل فيلم سينمائي هناك .وهنا يمكن ان نعتبر المخرج والممثل العبيدي قد سبق الغناء المصري (عمر الشريف ) بالانتشار عالمياً رغتم محدودية الاقامة في لندن .
وعند عودته من لندن اسهم في تأسيس عدة فرق مسرحية اهلية وقيامة بالتدريس في معهد الفنون الجميلة لمادتي التمثيل والاخراج وذلك عام (62 – 1963) ومن تلك الفرق: فرقة مسرح بغداد الفني (62 – 1963) وتبوأ رئاسة فرقة مسرح الرسالة في بغداد (1972 - 2000 ) وكان مقرها في إحدى غرف منتدى المسرح الكائن في شارع الرشيد،. ومديراً لمسرح الكويتي عامي (69 – 1970) حيث اخرج أكثر من عمل مسرحي للفرق الكويتية .
أخرج الفنان العبيدي عدة مسرحيات للفرقة القومية للتمثيل منذ بداية عمله كمخرج أول في الفرقة عام 1971 ومنها: - الأفق ـ الدوامة ـ ipc ـ المزيفون ـ ابن ماجد ـ سيدة الأهوار ـ كوميديا قديمة ، رائحة المسك) أما من تأليفه فقد أخرج للفرقة المسرحيات التالية: (منقار من حديد ـ ماري ـ مذكرات ميم ـ حبيبتي ديدمونة ـ القرد ـ أيوب. لن أقلع أسنان أبي) وهذا النص الأخير يعد نقلة نوعية فكراً وأدباً ومعالجات درامية متقدمة وتتناول حالة مأساوية مرة بها كثرة من العراقيين جراء الفقر الذي لحق بهم. كما ان تلك الصور التي تجسدها مسرحيات سعدون العبيدي في طرح الوجع العراقي المزمن وهي مسرحيات فنطازية من ابتكار مخيلته الشفافة الممتلئة واقعية وخيال.
أما مسرحية « القـرد “وهي نموذج لتجربة نفسية عاشها يخرج المؤلف العبيدي من حقل الاهتمام بشؤون الإنسان وهمومه إلى حقل الاهتمام بالحيوان وشؤونه وإيجاد الحلقة المفقودة في سلسلة تطور ونمو الكائن الذي يعتقد أننا خرجنا توالديا منه واختلفنا جينيا عنه وبما أن الإنسان أرقى الكائنات على الأرض لذا فان تأثير أي تجريب أو اختبار علمي جديد يقوم به على بقية الكائنات يترك بصماته الإنسانية الواضحة عليه.
لقد امتاز الإنسان عن بقية المخلوقات بطبعه الاجتماعي وميله إلى تأسيس جماعات متآلفة منسجمة تطورت وتحضرت وفرضت إرادتها الجمعية بهيئة قوانين نظمت حياتها وجعلتها أكثر استقرارا. على هذا بنى الكاتب سعدون العبيدي مسرحيته القصيرة (القرد) بناءً تناول فيه حياة ثلاث شخصيات تربطهم أواصر قوية امتدت تأثيراتها إلى مديات غير متوقعة إنسانيا فعرضت على المتلقي مهمة الدخول إلى عوالمها والكشف عن نواياها وبواعثها وتشاحض بعضها عن بعض من خلال شخصية العالم.
إن تحول القرد إلى إنسان دفع العالِمَ إلى عالَمِ الشهرة والتربع على عرش المشاهير في العالم. وفي الوقت ذاته جعله يعي حالة الاضطراب والشعور بالضيق وفقدان الهدوء فاصطدم بعد ذلك التحول بفعل الكذب وانعكاسه المرضي عليه. 
وبعد ان تم اعتماد العبيدي مخرجاً في (الفرقة القومية للتمثيل) كتب وأخرج لها مجموعة من المسرحيات المتنوعة الموجهة للكبار والصغار بينها: رزاق أفندي، ابن ماجد، رائحة المسك، الأفق، آي. بي. سي، الدوامة، زهرة الأقحوان، علاء الدين والمصباح السحري، المزيفون، كوميديا قديمة، سيدة الاهوار، نور والساحر، الأميرة والنرجس، الكرة السحرية).
وعلى صعيد التأليف المسرحي أصدر أول مجموعة مسرحية مبكراً عام 1957 وهو بعمر الأربعة والعشرين ربيعاً، وتضمنت ستة نصوص: انطلاق، بيت المرضى، جسر العدو، أكلة البشر، طبول الانتصار، إنه سيعيش، وغيرها.
وعندما انتدب للعمل في فرقة البصرة للتمثيل أخرج لها مسرحيات: الشاهد والشهيد والتجربة، الفرحة والحسرة في أخبار البصرة، حب على الثرثار، وفيها قدّم العبيدي عن رؤيته الإخراجية وأسلوبه الذي يتميز بجمالية التكوين المسرحي الذي يدخل فكر وقلب المتلقي، حيث عرف بحسن اختياره لإخراج نصوص هادفة بمستوى عال من المهنية والإبداع.
وفي الوقت الذي كانت للعبيدي له ريادة في التأليف المسرحي الأصيل لمسرح الطفل فقد كان من بين الاوائل في كتابة واخراج الأعمال المونودرامية بينها: مذكرات ميم، ولن أقلع أسنان أبي، وماري، وكان من أبرز من اعتمد مفهوم (المخرج المؤلف) فهو يكتب ويخرج نصه بنفسه، وأغلب النصوص التي أخرجها كانت محلية من تأليفه أو لمؤلفين عراقيين آخرين كمعاذ يوسف وعزيز عبد الصاحب وغيرهم.
كما ان ريادة  الفنان سعدون العبيدي في التأليف والإخراج لمسرح الطفل خاصة بعد مجيئ المخرج القدير قاسم محمد وتقديمه مسرحية طير السعد والتي جسّد أدوارها ممثلو الفرقة القومية للتمثيل وعرضت من على خشبة المسرح القومي في كرادة مريم بغداد ، فكانت تجربة جديدة في منهاج اعمال الفرقة القومية من حيث الانتاج، أعطت تشجيعا لبقية الفنانين والمهتمين بعالم الاطفال، بعد ان اطلعوا على الجمهور الذي حضر العروض لمسرح الطفل، فجاءت التجربة الاخرى للفنان سعدون العبيدي مختلفة عن تجارب المخرج قاسم محمد من حيث التأليف، لقد طرح الفنان المؤلف والمخرج سعدون العبيدي نفسه من خلال نصه المسرحي ( زهرة الاقحوان ) يختلف عن اسلوب قاسم محمد ، إنما لم تقل ابداعا وجمالا عما طرحه من حيث معالجة مشكلة الطفل بأسلوب شيق ينم عن ثقافة عالية بهذا العالم الطفولي من حيث الفكرة و هندسة الديكور والالوان الجميلة والملابس التي ابهرت جمهور الاطفال بألوانها، كما ان مسرحية (زهرة الاقحوان) هو تأليف عراقي والذي لم يسبق لأي نص عراقي لأدب الاطفال إلا هذا النص الذي كان من تأليف سعدون العبيدي ، وقد اشادت به الصحافة والدوائر والمؤسسات المعنية بثقافة الاطفال . العبيدي مارس أيضاً كتابة عدد من التمثيليات الإذاعية والتلفزيونية وعرف ممثلاً بارزاً في الإذاعة والتلفزيون والسينما لاسيما في تمثيلية (المكحلة) ومسلسلات: الجرح، وحكايات المدن الثلاث، ودائماً نحب، وفي الأفلام السينمائية: أوراق الخريف، تحت سماء واحدة، في ليلة سفر، الملك غازي.
 كما صدرت له أربعة نصوص مسرحية عن دار الشؤون الثقافية عام 1988 ومسرحية (نور والساحر) عن دار ثقافة الأطفال عام 1990، فضلاً عن إقامته كاليري للرسم بجوار فندق الشيراتون ومعارض للرسم في نادي العلوية وفي الكويت ولندن. وفي مجال النحت قام بنحت شخصية الكاتب الشهير (برنادشو) بالإضافة الى إنجازه أعمالاً عدة في فن السيراميك جسدت الوجه الآخر لمواهبه المتنوعة وهوايته المفضلة.
وللفنان العبيدي مجال واسع من العمل اذاعياً وتلفزيونياً وسينمائياً منها بطولة فيلم ( اوراق الخريف) إخراج حكمت لبيب وفيلم ( تحت سماء واحدة ) وفيلم وثائقي ( زهرة البرقوق ) ) آخر بعنوان ( حب في بغداد) اخراج الراحل عبد السلام الاعظمي. كما كتب للإذاعة العراقية عشرات التمثيليات والمسلسلات فيها مسلسل ( كفر قاسم ) و ( الشيخ والبحر ) و( شخصيات تحاكم مؤلف وغيرها )، وله كذلك  مشاركات واسعة في تمثيل المسلسلات التلفزيونية ومنها (الأقحوانة) تأليف احسان السامرائي ومسلسل (الكبرياء تليق بالفرسان) و ( كره الثلج ) و ( الورود دائما  عمرها قصير ) و ( طرقات الليل ) وغيرها .  في الرابع من كانون الثاني عام 2022 يتوقف قلب الفنان الرائد المبدع سعدون العبيدي ليعلن عن رحيله وبهذا فقد المسرح العراقي آخر عمالقته الأفذاذ الذين رسموا مساراته الإبداعية المتنوعة بحرص وتفانٍ وثبات ومهنية ومهارة احترافية عالية، ليشكل هذا الرحيل خسارة فادحة لا يمكن تعويضها، لما اتسمت به تجاربه الإبداعية من مغايرة وبناء جمالي جديد شكلا ومضمونا، وبعد رحلة طويلة ومضنية في محراب المسرح وباعتباره نافذة للتنوير والتثوير والتغيير.


تابعنا على
تصميم وتطوير