النجف / نينا
نفذت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» دورة تدريبية مكثفة حول «أدوات الذكاء الاصطناعي المساعدة للصحفيين وصانعي المحتوى»، بالتعاون مع فرع نقابة الصحفيين العراقيين في محافظة النجف. وهدفت الدورة تدريب الصحفيين وصانعي المحتوى على التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز مهارات التحرير الصحفي بجميع أنواعه، إلى جانب معالجة المحتوى «النصي والمرئي والتفاعلي»، حيث تلقى المشاركون تدريباً متخصصاً حول آليات استخدام الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إنشاء الواجهات التطبيقية (APIs) وإبرام الاتفاقيات التي تتيح لهم تحسين مواردهم المالية وتعزيز استقلاليتهم المهنية.
كما تضمنت الدورة موضوعات حول حفظ الحقوق الرقمية وملكية المبدعين، وتحقيق أمن البيانات والمعلومات في ظل التطور التكنولوجي السريع، وكذلك آليات تحليل البيانات والتعامل معها لأغراض صحفية وإعلامية. وتعزيزا لذلك أشركت المنظمة الأممية الصحفيين في دورة عالمية متخصصة ستستمر لشهر كامل بإشراف يونسكو وتحالف الذكاء الاصطناعي الدولي.
وقال مسؤول البرنامج في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو»، ضياء ثابت إن «هذه الدورة تأتي في سياق برنامج التمويل المشترك لتعزيز حرية التعبير عن الرأي وسلامة الصحفيين (MDP)، بالتعاون مع فرع نقابة الصحفيين العراقيين في النجف الأشرف، ويهدف البرنامج إلى تدريب الصحفيين على أدوات الذكاء الاصطناعي لردم الفجوة الرقمية مع أقرانهم في دول العالم، مما يسهم في تنمية قطاع الصحافة والإعلام في العراق «.
من جانبه، اكد رئيس مجلس محافظة النجف «حسين العيساوي» اهمية مفردات ومنهاج الدورة، قائلاً ان «محافظة النجف هي سباقة في دعم صحفييها وتطوير قطاع الإعلام، وهذه الدورة ستسهم في تمكين الأسرة الصحفية من أدوات الذكاء الاصطناعي، التي تمثل ثورة عالمية كبرى”.
وأضاف « نطمح إلى المزيد من الجهود لتنمية وبناء القدرات والمهارات الصحفية على جميع الأصعدة «، داعيا جميع النقابات المهنية الاخرى إلى ان تحذو حذو نقابة الصحفيين العراقيين لتمكين قدرات العاملين في مختلف المجالات لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
بدوره، ثمن رئيس فرع نقابة الصحفيين في النجف، إياد الجبوري، التعاون بين المنظمة الاممية ونقابة الصحفيين، عادا أن « هذه الدورة خطوة متميزة تؤسس لبناء فريق من الصحفيين المتخصصين داخل المحافظة والذين باتوا قادرين على تطويع أدوات الذكاء الاصطناعي لخدمة مهنتهم ومساعدة زملائهم الاخرين الذين لم تسنح لهم الفرصة بالمشاركة.» وتنشط منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» في تنظيم دورات تدريبية وورش عمل مهنية تخصصية، تهدف للدفاع عن الصحفيين وتعزيز حرية التعبير في العراق. وتشمل جهود المنظمة مختلف المناطق، من المركز إلى إقليم كردستان والمحافظات الأخرى، مع تركيز دائم على تمكين الصحفيين وتطوير مهاراتهم بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية العالمية. وتعد هذه الدورة الأولى من نوعها في المحافظات الجنوبية والفرات الأوسط، مما يعكس اهتمام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة « يونسكو « بتنمية قطاع الإعلام الرقمي في العراق.
ووثقت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء «نينا»، بالصور، جانبا من فعاليات دورة التدريب المكثفة التي نفذتها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة « يونسكو « حول « أدوات الذكاء الاصطناعي المساعدة للصحفيين وصانعي المحتوى»، بالتعاون مع فرع نقابة الصحفيين العراقيين في محافظة النجف . وضمن سلسلة نشاطاتها الدورية، ناقش فريق خبراء منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» مع الصحفيين وممثلي الجهات الحكومية، الأدوار القضائية والتشريعية والتنفيذية المتعلقة باستخدامات الذكاء الاصطناعي في سياق جهود المنظمة الدولية لمحو الامية المعلوماتية والرقمية. وسلطت الجلسة الاولى الضوء على ادوات الذكاء الاصطناعي المساعدة للصحفيين وصانعي المحتوى الرقمي والأدوار المنوطة بالقضاء في التعامل مع هذا المحتوى، سيما ان الحكومة العراقية لديها تجربة مستمرة منذ نحو عامين بإشراف وزارة الداخلية تحمل اسم (منصة بلغ لمكافحة المحتوى الهابط) ترتب عليها اثر قضائي واحكام صدرت بحق عشرات صانعي المحتوى والصحفيين.
وركزت الجلسة ايضا على التطورات القضائية الاخيرة في التعامل مع قضايا الرأي والتعبير للصحفيين او لصانعي المحتوى، وقرار محكمة النشر والاعلام في الكرخ بتحويل مثل هذه القضايا إلى جهات الاختصاص التنظيمي لتمارس مسؤوليتها، في خطوة وصفتها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» بالمهمة، وتضفي مرونة اكبر على الملاحقات القانونية التي تطال هذا القطاع والعاملين فيه. وتضمنت الادوات الرقمية الذكية، التي عرضت للمشاركين، وسائل لتدقيق ومراجعة المحتوى قبل نشره بطريقة تساعد على تلافي الملاحقات القانونية، كانت اهمها ادوات فحص ومطابقة المعلومات FCT.