الزوراء/ حسين فالح:
كشفت وزارةُ الموارد المائية عن ارتفاع معدل الخزين المائي الى ثلاثة أضعاف مقارنةً بالسنوات الماضية، وفيما أشارت الى انها ستحقق ريات لـ 6 ملايين دونم، أكدت ان كمية الأمطار التي هطلت تجاوزت الـ 500 مليون متر مكعب.
وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية خالد شمال في حديث لـ»الزوراء»: إنه كان هنالك تناقض بالتوقعات بشأن السنة المطرية، البعض توقع أن تكون هذه السنة شبه جافة والاخر توقع أن تكون شبه رطبة. مؤكدا: ان الامطار نعمة إلهية وهطولها سيجلب الخير والفائدة للبلد.
واضاف: نحن كوزارة نأمل أن تكون هذه السنة رطبة. مبينا: انه نتيجة الامطار التي هطلت ستتمكن الوزارة من ارواء 6 ملايين دونم ضمن الخطة الزراعية الشتوية مقسمة بمياه جوفية وري من الانهر باستخدام المرشات، فضلا عن الامطار.
واشار الى: ان الاجراءات التي اتخذتها الوزارة والدعم المباشر لقطاعي الزراعة والموارد المائية من قبل رئيس الوزراء، حقق الامن المائي. مؤكدا: ان الخزين المائي المتوفر حاليا يشكل 3 اضعاف الخزين الذي كان في السنة الماضية والتي سبقتها .
وبيّن: في السابق وصل حجم الخزين الى 5 مليارات متر مكعب، بينما الآن الخزين المائي وصل الى نحو 15 مليار متر مكعب، ولدينا إيرادات. منوها: ان حجم الامطار التي سقطت خلال الايام الماضية كانت بأكثر من 500 مليون متر مكعب.
واشار الى: ان الامطار في العراق فائدتها وتأثيرها يكون حسب مكان سقوطها، إذ ان الامطار التي تهطل من عمود دجلة في مقدمة سدة سامراء وصولا الى الحدود مع تركيا هي مفيدة لعملية الخزن، كذلك الامطار التي تهطل شمال سدة حديثة فهي امطار مفيدة للخزن لعمود الفرات، بينما الامطار التي تهطل بعد سد حديثة وسد سامراء تحقق 3 فوائد فقط لا علاقة لها بالخزن، الاولى تحقيق ريات للمناطق الزراعية والثانية دعم المناطق الرعوية والثالثة رفع مناسيب الانهر. وتابع: لدينا فراغات خزنية تستوعب أي كميات من الامطار والفيضانات والسيول.
وفي وقت سابق، أكد وزير الموارد المائية عون ذياب، أن السيول في الشمال الشرقي للبلاد ستضاعف إيرادات نهر الزاب الأعلى، وفيما أشار الى ان كميات مياه الأمطار ستستثمر في الأنهر، لفت إلى أنها حققت الرية الأولى لمحصول الحنطة.
وقال ذياب في تصريح صحفي: إن «الأمطار في الوسط والشمال والشمال الشرقي قد تؤدي الى حصول سيول والتي ستكون لها قيمة كون إيرادات الزاب الأعلى سوف تتضاعف»، مبينا «انني بانتظار هذه السيول ومتفائل بها».
وأضاف «الأمطار والسيول التي حصلت وكانت غزارتها في بغداد والمناطق المحيطة لها تأثير إيجابي كونها جاءت في بداية الموسم الزراعي»، مشيرا الى أن «جميع كميات المياه الساقطة من الأمطار ستذهب باتجاه الأنهر كون ان شبكة مجاري مياه الأمطار تعود الى النهر».
وأكد «هناك أمطار أثرت على المناطق الموجودة في ذنائب الأنهر، وهي بادرة خير»، لافتا الى أن «الخزين المائي كافٍ، ونحن في بداية الموسم الشتوي ومؤشرات سقوط الأمطار متفاوتة، وهذه لها قيمة كونها تهيئ لنا رية للعديد من المساحات».
وذكر أن «الأمطار التي هطلت إيجابية، وجاءت في بداية زراعة محصول الحنطة، وهذا له قيمة عالية، وحققت لنا الرية الأولى للمحصول». 
وفي سياق اخر، وجه النائب الأول لمحافظ ذي قار رزاق كشيش ألغزي رسالة الى وزارة الموارد المائية بعد الاطلاع على عمود نهر الغراف من ناظم شط الشطرة.
وقال الغزي في تصريح صحفي، انه على وزارة الموارد المائية تحمل مسؤوليتها في مواجهة الشح المائية في اقضية المحافظة والتي تسبب بانقطاع الماء الصاف في المجمعات المائية حيث تم معالجة مشروع ماء الناصرية العملاق في حين توقف مشروع ماء الإصلاح عن العمل والذي يغذي اقضية الإصلاح والفهود والمنار والجبايش بسب الشح المائية.