رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
ترامب: الإدارة الثانية للرئيس الجديد ـ القديم قد تكون مختلفة ومفاجأة


المشاهدات 1355
تاريخ الإضافة 2024/11/10 - 9:03 PM
آخر تحديث 2024/11/21 - 8:39 AM

ـ 1: أمريكا الدولة الأعظم في العالم وهي دولة بالأساس قامت على دستور محترم يعظم  القيم الإنسانية والحرية والعدالة والإستقلال والحق بالمقاومة، بمقاومة المحتل..
‏أمريكا أمة عانت من الاحتلال البريطاني كما عانت من الحرب الأهلية وعانت من الانقسام ودفعت‫ مئات الألوف من دم أبنائها لتصل إلى ما هي عليه اليوم.‬
‏أمريكا الدولة العظمى اليوم ومكانتها  التي تتفرد بها، هي الأكبر في العالم، وإذا كانت قد انحرفت عن هذه القيم  بفعل مؤثرات خارجية وداخلية وسيطرة اقتصادية من قبل الصهيوني بل واختطاف العقيدة الأمريكية وإدماجها بـ العقيدة التلمودية الصهيونية، ما أدى إلى انحياز الإدارات الأمريكية  المتعاقبة إلى إسرائيل.
إن أمريكا تنتظر رئيساً بحجم الولايات المتحدة رئيساً يعيد لأمريكا مكانتها بتعزيز القيم الإنسانية وتحقيق العدالة  والحرية والعمل بروح الدستور الأمريكي ومكانتها؛ بالتالي إعادة قبولها من قبل شعوب العالم -كل شعوب العالم- التي بلغ بها أن ترى في الولايات المتحدة اليوم دولة تدعم العدوان ولا تقف إلى جانب الحق، وهي قادرة دون غيرها على ذلك.
ـ 2: أعتقد أن الرئيس ترامب سوف يكون بإدارته الثانية أكثر تحرراً من الضغط الصهيوني، علماً بأنه لم يدعي يوماً بأنه صهيوني كما فعل بايدن أو وزيره بلينكن.
‏ولا أريد أن استبق الأحداث لكنني أعتقد بأن ترامب الآن، وعبر رصد سلوكه  في إدارته السابقة، هو قادر على اتخاذ القرارات مهما كانت صعبة أو تلك غير المتوقعة، وبالتالي وعطفاً على حديثه بضرورة وقف  الحروب في العالم، وربما  تحت تأثير حركة الشارع الأميركي الذي كشف زيف السردية الصهيونية، واكتِشفها مظلومية الشعب الفلسطيني، وبالاستناد إلى سجله الخالي من إشعال أي حروب، فربما كانت تلك مقدمة لأن تكون أمريكا  في عهدته الثانية، أكثر إنصافاً وأن تقف موقفاً أقل انحيازاً وأن تفرض انتهاء حرب الإبادة الجماعية التي تقترفها إسرائيل بحق العرب في لبنان وفلسطين.
‏ بل وإحلال السلام والسعي الجدي نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. لأن فلسطين هي أساس الصراع وإذا ما خفت جذوة المقاومة في لبنان وفلسطين لا سمح الله، فإن ذلك لا يعني نهاية المطاف، وسوف يشهد المستقبل مقاومة أكثر ضراوة وأشد وتأثيراً.
‏ـ 3: وبعد / إن ما نسعى إليه ونلح  في طلبه من القادة العرب هو أن يستثمروا هذا التغيير في الولايات المتحدة، وأن يقفوا موقفاً  سياسياً موحداً صلباً وجاداً، يتقدموا به إلى الرئيس ترامب والعالم، على أساس الثوابت التي أقرتها الشرعية الدولية تجاه القضية الفلسطينية.
 إذا ما تم ذلك فسوف نخلق المكافئ الموضوعي السياسي، الأمر الذي قد يحفز الرئيس ترامب ويساعده أن يذهب إلى  موقف  أكثر عدالة وأقل انحيازاً، خصوصاً أن عقلية الرئيس ترامب هي عقلية اقتصادية ومصالح  أمريكا تحتل رأس أولوياته، ويعلم جيداً أهمية البلاد العربية لخدمة الاقتصاد الأمريكي .
والله ومصلحة العرب من وراء القصد
نقلا عن “ رأي اليوم “
 


تابعنا على
تصميم وتطوير